EN 
تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الهجوم الأخير من قبل بعض الأحزاب اليمينية المتطرفة على الإسلام بعد تصريح أحد مسؤولي منصة "مسلمون ضد الإسلاموفوبيا" في إقليم قطلونية الإسباني، وذلك وسط تصاعد حدة خطاب الكراهية ضد المسلمين في أوروبا.
تحريض على الإسلام
حيث هاجم رئيس حزب "فوكس" اليميني المتطرف، سانتياجو أباسكال، المسلمين في تغريدة له عبر حسابه على "تويتر"، واصفًا إياهم بـ"حصان طروادة" للتطرف في إسبانيا، بينما خوسيب أنجلادا زعيم حزب "الهوية" في قطلونية، فقد انتقد تصريحات المسؤول بمنصة "مسلمون ضد الإسلاموفوبيا"، داعيًا إلى مقاضاة رئيس هذه المنصة على دعمه للتنظيمات المتطرفة.
وأكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، من خلال تقرير أعدته وحدة الرصد الإسبانية، أن تصريحات المسؤولين عن تلك المنصة لا تعبر عن الإسلام ولا تعاليمه السمحة التي ترفض التطرف والعنف بل تشجع على التعايش السلمي، لافتًا إلى دأب التيارات اليمينية المتطرفة على تصيد الأخطاء وتسليط الضوء على مثل هذه التصريحات الفردية لإثارة الكراهية والبغضاء تجاه المسلمين، والعمل على حصد مكاسب انتخابية وحزبية بحُجة الحفاظ على الهوية الثقافية والوطنية للبلاد.
في حين أشار مرصد الأزهر إلى أن الهجوم على كافة المسلمين في الإقليم الإسباني انطلاقًا من تعميم تصريح أحد المنتسبين إلى الإسلام وإسقاطه كوصف عام على الدين الإسلامي هو خطأ ينتج عنه إثارة الكراهية وبث روح الفرقة بين أبناء الوطن الواحد وهذا هو المسعى الذي تعمل التنظيمات المتطرفة على تحقيقه دومًا لتستطيع خطف العقول وجذب العناصر الجديدة لصفوفها.
هجوم مطار كابول
كان الأزهر قد أدان منذ قليل، بأشد العبارات الهجومين الإرهابيين اللذين وقعا بالقرب من مطار كابول بالعاصمة الأفغانية، اليوم الخميس، وراح ضحيتهما عشرات القتلى والمصابين.
وأكد الأزهر دعمه الكامل للشعب الأفغاني الشقيق في مصابه الجلل، سائلا المولى عز وجل أن يرزق هذا الشعب المظلوم الأمن والأمان، وأن يمن عليه بالسكينة والاستقرار، وأن يجنب أفغانستان كل مكروه وسوء.
وقدم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، خالص العزاء وصادق المواساة إلى الشعب الأفغاني في ضحايا التفجيرين الإرهابيين، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ومغفرته، وأن يرزق أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، "إنا لله وإنا إليه راجعون".
