الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مسار الإنسانية المشترك.. ماذا تحمل الرسالة الـ 16 لشيخ الأزهر والبابا؟

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

مسار الإنسانية المشترك.. واصل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، اليوم الجمعة، رسائل حملته "الإمام والبابا .. مسار الإنسانية المشترك"، التي انطلقت الأربعاء قبل الماضي، وتستمر على مدار 10 أيام، بهدف عرض مجموعة من رسائل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، الخاصة بمسار الإنسانية المشترك والنابعة عن وثيقة الأخوة الإنسانية.

وأطلقت الحملة خلال الأيام الماضية 15 رسالة للتأكيد على رفض الإرهاب وبيان موقف الأديان السماوية منه، وبراءتها من أفعال بعض أتباعها وممارساتهم التي ترتكب خلف ستارٍ من الدين وبهدف تحقيق مصلحتهم الشخصية. 

واقع كثير النزاعات  

وتضمنت رسالة اليوم من مسار الإنسانية: إن الواقع الذي نعيشه فيه كثير من النزاعات والصراعات التي أرهقت الإنسانية، وكل ذلك ينعكس سلباً على النمو والازدهار والاستقرار بل وعلى الحوار والاعتراف بالآخر والتعايش السلمي".

وبرأ الإمام الأكبر في رسائله الماضية الأديان الثلاثة، قائلاً عن الإسلام: "ليس الإسلام دين إرهاب لأن طائفة من المؤمنين به سارعوا لاختطاف بعض نصوصه وتأويلها تأويلاً جاهلاً فاسداً، ثم راحوا يسفكون الدماء"، وعن المسيحية قال: "ليست المسيحية دين إرهاب، لأن طائفة من المؤمنين به حملوا الصليب، وراحوا يحصدون الأرواح، لا يفرقون فيها بين رجل وإمرأة وطفل ومقاتل وأسير"، وعن موقف اليهودية من الإرهاب قال:" ليست اليهودية دين إرهاب، بسبب توظيف تعاليم موسى عليه السلام –وحاشاه-، في احتلال الأرض، راح ضحيته الملايين من أصحاب الحقوق من شعب فلسطين".

وشدد على تبني المسيحية موقفاً مميزاً من الدعم والتأييد والمؤازرة للدين الخاتم فيقول:" لقد احتضنت المسيحية الإسلام حينما كان ديناً وليداً وحمته من طغيان الوثنية والشرك التي كانت تتطلع إلى اغتياله في مهده".

فيما جاءت رسائل البابا فرنسيس لتؤكد أن "طريق أخوة الإنسانية مسار مشترك وطويل وصعب لكنه شريان الحياة لإنسانيتنا"، وأنه ليس من الصواب الربط بين الإسلام والعنف.

ودعا إلى الحوار، قائلاً:" إننا مدعوون دوماً، في مجال الحوار بالتحديد، إلى السير معاً، مؤمنين أن مستقبل الجميع يتعلق أيضاً باللقاء ما بين الأديان والثقافات". 

"الإمام والبابا .. مسار الإنسانية المشترك" بـ (١٣) لغة على مدار (١٠) أيام؛ لإبراز أهم القيم الإنسانية التي دعا إليها كل من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا فرانسيس، بابا الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية، في الوثيقة التاريخية "وثيقة الأخوة الإنسانية" التي قاما بتوقيعها في الرابع من فبراير عام ٢٠١٩.