الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أزهري: فحص مكتبات المساجد خطوة جيدة لمواجهة التطرف

الدكتور مختار مرزوق
الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم

علق الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، عميد كلية أصول الدين السابق بجامعة الأزهر بأسيوط، على قرار وزارة الأوقاف، بفحص مكتبات المساجد وإزالة الكتب المتطرفة منها، وإحالة أي إمام مقصر في فحصها إلى التحقيق.

 

وأكد عميد أصول السابق بجامعة الأزهر، لـ "صدى البلد"، أن ما تقوم به وزارة الأوقاف، من إزالة الكتب المتطرفة من مكتبات المساجد على مستوى الجمهورية ، لا شك في أنه خطوة جيدة في المسار الصحيح لمواجهة التطرف حتى لا يقرأ الشباب هذه الكتب فيعتقد أنها صحيحة وبالتالي يعمل بما فيها، منوها بأن كليات جامعة الأزهر حذت هذا النحو من إزالة الحشو في المناهج واستبعاد الكتب المتطرفة.

 

وأشار إلى أن الخطوة بمفردها لن تقضي على الفكر المتطرف من جذوره، لأن الفكر المتطرف موجود على الساحة وبالأخص على مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الخاصة لأصحاب الفكر المتطرفين الذين يبثون سمومهم على قنواتهم المتطرفة ويقولون أشياء وأحكام لا صلة لها بالدين.

 

وتابع: على سبيل المثال، المتطرفون يكفرون الصوفية والأشاعرة ويحكمون عليهم بالضلال، بالرغم من ان هناك الملايين يعتقدون بمذهب الصوفية علاوة على أن الأشاعرة هم الجمهور الأعظم من عوام المسلمين وعلمائهم بل إن المؤسسات الكبرى كالأزهر الشريف والزيتونة وعلماء باكستان والهند، كل هؤلاء يعدون من الأشاعرة.

 

وأشار إلى أنه كذلك يلجأ المتطرفون للحكم بالضلال على من يتوسلون بالنبي، بالرغم من أن التوسل بالنبي جائز في مذاهب الفقهاء، حتى عند الحنابلة وهو المذهب الذي يزعم هؤلاء المتطرفون أنهم يتبعونه، فالحنابلة يجيزون التوسل بالنبي حيا وميتا، كما في كتاب المغنى لابن قدامه، عند الكلام على زيارة قبر النبي الكريم.

 

واستكمل: وإذا كان استبعاد الكتب المتطرفة من مكتبات المساجد بوزارة الأوقاف، يعد جزءا من الحل، إلا أن الحل من وجهة نظري يكون بإضافة طباعة فتاوى دار الإفتاء وتوزيعها على الأئمة والوعاظ لأن فيها الردود القاطعة على هؤلاء الناس الذين يثيرون البلبلة.

 

وتابع: علاوة على طباعة الكتب الخاصة بالردود على المتطرفين وتوزيعها هدايا على الأئمة ومشتركي مجلة الأزهر والوعاظ، وبهذا يجمع الداعية الردود الصحيحة على الفكر المتشدد

 

كما ينبغي إعداد دراسات شهرية أو نصف شهرية تقوم بها وزارة الأوقاف، لدراسة ما يثيره هؤلاء الناس على مواقع التواصل الإجتماعي، وتكون هذه الدراسات بأقلام كبار العلماء حتى ننقذ الشباب من هذا الفكر المتطرف.

 

وشدد على ضرورة التنبيه على من يعتتنق الفكر المتطرف بأنه لا يصلح لمقابلة الجماهير في خطب أو ندوات، ومن يمتنع عن ذلك يحول إلى عمل إداري، حتى نحول بين المتطرفين والناس.