EN 
نقلت وسائل إعلام لبنانية عن أوساط سورية ولبنانية رفيعة المستوى، بأن زيارة الوفد الوزاري المنوط بعملية إعادة تفعيل اتفاقية استجرار الغاز المصري، لدمشق، قيد التحضير.
وأشارت صحيفة "الديار" إلى أن أوساطا سورية ولبنانية رفيعة المستوى، أكدت أن الزيارة الرباعية قيد التحضير، وأن المدير العام للأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، يعمل منذ أيام وبشكل حثيث مع الجانب السوري وبالتنسيق مع السفير السوري لدى بيروت، علي عبد الكريم علي، والأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري، نصري خوري، وأن موعدها يحدد اليوم على أن تحصل خلال أيام.
وبحسب الجريدة سيكون بعد الاجتماع اللبناني-السوري في دمشق، لقاء رباعي، لبناني وسوري ومصري وأردني، في الأردن، حيث سيمثل لبنان بالاجتماع الرباعي بالأردن، وزير الطاقة، ريمون غجر، إلى جانب وزراء الطاقة في كل من سوريا والأردن ومصر، لبحث الاتفاقية بتفاصيلها والآلية التنفيذية لها، على أن يبدأ التنفيذ خلال 4 أسابيع.
كما نقلت "الديار" عن مسؤول سوري تأكيده أن سوريا كانت وستبقى إيجابية مع لبنان، وأن نية المساعدة موجودة، ولولا نقص الفيول والحصار الجائر لكانت سوريا امّنت حاجة لبنان من الكهرباء، وهي أصلا تعاني نقصا في الطاقة، لهذه الأسباب إن لا صحة لما يتردد عن تضرر شبكات النقل والابراج الكهربائية وكل الأمور التقنية تسير بسلاسة، مشيرا إلى أن الجانب السوري يعقد اجتماعات مع الجانب الأردني، والأمور جيدة معه، كما يتم التنسيق مع الجانب المصري بخصوص استجرار الغاز.
وفي إطار الحديث عن قانون قيصر ووجود إذن أمريكي للبنان لاستجرار الغاز عبر سوريا والأردن من مصر، أوضح المسؤول وفقا لـ "الديار" أن سوريا ترفض أي عقوبات وأي حصار جائر، وتطالب بفك الحصار عنها وعن شعبها من دون قيد أو شرط، كما ترفض التفاوض مع الأمريكي أو غيره في ملف العقوبات".
الجدير بالذكر إن اتفاقية استجرار الطاقة من مصر عبر الأردرن الى سوريا فلبنان، والتي انطلق العمل عليها منذ العام 2009 وحتى 2011 بجر الغاز من مصر عبر الأردن الى حمص وصولاً الى دير عمار.
ومنذ أقل من أسبوع، صدر مرسوم استثنائي موقع من الرئيس، ميشال عون، ورئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، بتفويض وفد وزاري لبناني بزيارة سوريا، يتألف من زينة عكر، نائبة رئيس حكومة تصريف الأعمال ووزيرة الدفاع والخارجية بالوكالة، ووزير المالية، غازي وزني، ووزير الطاقة، ريمون غجر، والمدير العام للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، والهدف إعادة تفعيل اتفاقية استجرار الغاز المصري، عن طريق الأردن – سوريا إلى لبنان.
وهذه الزيارة تعتبر الأولى الرسمية بين البلدين منذ العام 2011، رغم انعقاد عشرات اللقاء الوزارية والنيابية والحزبية لقوى ووزراء ونواب مع نظرائهم السوريين ومسؤولين رسميين ووزراء وقيادات كبيرة، وأن معظم هذه اللقاءات خارج الأضواء باستثناء بعضها، وأعلن عنها من باب المصلحة السياسية والوطنية بين البلدين.
