الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حقيقة وصول إصابات كورونا إلى ذروتها فى فصل الشتاء

انتشار فيروس كورونا
انتشار فيروس كورونا في الشتاء

تزداد المخاوف في فصل الشتاء في انتشار فيروس كورونا مع انتشار فيروسات البرد والإنفلونزا، مما يزيد المخاوف من تفاقم أزمة فيروس كورونا، الأمر الذي يجعلنا نخشى من موجة أشد شراسة من الفيروس الأشد فتكا من التي حدثت خلال الشتاء الماضي .

 

انتشار فيروس كورونا في الشتاء



ولا يتوقف فصل الشتاء على  نصف الكرة الأرضية الشمالي وزيادة انتشار فيروس كورونا فقط، ولكن أيضا على جراثيم الشتاء الأخرى، وعلى سلوكنا، وعلى نجاح أو فشل سياسات الحكومات.

وتشير أبحاث علمية حديثة إلى أن انتشارَ مرض مُعدٍ معين كفيل بأن يقطع الطريق على انتشار مرض معد آخر، ولا يزال من غير المعلوم مدى انطباق ذلك على فيروس كورونا المستجد، وثمة أربعة أنواع أخرى تنتمي لعائلة فيروسات كورونا، تتسبب في ظهور أعراض البرد الشائعة، وكلها تجد سهولة أكثر في الانتشار في فصل الشتاء.
 


وقال ريتشل لاو الباحثة في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، لبي بي سي، قد تكون موجات انتشار فيروس كورونا موسمية، قياسا على سلوك الفيروسات الأخرى التي تميل إلى أن تكون ذروة تفشيها في فصل الشتاء.

وأفادت لاو، انه تتعايش كل الفيروسات خارج الجسم بشكل أفضل عندما يكون الطقس باردا. وتقول المجموعة الاستشارية العلمية للطوارئ في المملكة المتحدة إن وصول درجة الحرارة إلى أربعة مئوية يمثل جوًّا مثاليا لفيروس كورونا. ومع شمس الشتاء الخافتة، يقلّ ضوء الأشعة فوق البنفسجية الذي يعوق نشاط الفيروس.

وتابعت لاو، ان احتماء الناس من برودة الشتاء، وغلق النوافذ وقلة التهوية، كلها عوامل مهيئة لتفشي فيروس كورونا؛ حيث ان الصيف متسعًا للنجاة من الفيروس أكثر مما في الشتاء.

 

انتشار فيروس كورونا في الشتاء


وأكدت الباحثة وندي باركلي من كلية امبريال كوليدج في لندن لبي بي سي، انه من الوارد جدا أن تكون هناك موجة ثانية، ومن الواضح أننا لم نصل بعد إلى أي شيء من قبيل مناعة القطيع، ويعتبر الشتاء وقتا مهيئا موجة تفش ثانية لفيروس كورونا .

وتشير التقديرات إلى أن نحو خمسة في المئة فقط من سكان المملكة المتحدة قد أصيبوا بـ فيروس كورونا حتى الآن، وبمعنى آخر هناك حوالي 95 في المئة من السكان ليس لديهم مناعة ضد الفيروس على الإطلاق؛ حيث إن أعداد الإصابات يمكن أن تشهد ارتفاعا كبيرا إذا تراخت قبضة تدابير مكافحة الفيروس .

ولا يزال الوضع رغم كل شيء خارج السيطرة، لكن التغييرات الجمّة التي شهدتها سلوكيات المجتمعات من غسل مكثف الأيدي، وارتداء الكمامات، والتباعد الاجتماعي، والعمل من المنزل كلها تسهم بشكل فعال في مكافحة كورونا المستجد وفيروسات أخرى كذلك.

وأشارت بابلو ميرسيا الباحث في جامعة غلاسكو، ان الإصابة بفيروس معين تحفز الجسم على تكوين مناعة داخلية، وهذه بدورها تحمي من الإصابة بفيروسات معينة، لفترة زمنية متفاوتة؛ حيث سجلت حالات نادرة لأشخاص أصيبوا بالفيروسين معا، وكانت حالة المصابين أسوأ بكثير مما لو كانت الإصابة بفيروس واحد.