الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زيارة مرتقبة من وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأوسط| مسئول أمريكي يوضح الهدف منها

أنتوني بلينكن وزير
أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي

يقوم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بزيارة بداية الأسبوع المقبل إلى كل منطقة الشرق الأوسط وألمانيا، لعقد محادثات بشأن حركة طالبان وتطورات الأوضاع على الساحة الأفغانية. 

وتستضيف الدوحة الدبلوماسيين الأمريكيين المكلفين بملف أفغانستان إضافة إلى المحادثات التي تجري بين المجتمع الدولي وحركة طالبان.

وذكر بلينكن أن بلاده ستبقي على "قنوات تواصل" مع طالبان رغم أنها أنهت انسحابها من أفغانستان، وأنه سيناقش مستقبل عمليات الإجلاء، وكذلك المساعدة اللازمة لبلد مهدد بأزمة إنسانية خطيرة.

تنسيق واستكمال خطة الولايات المتحدة

من جانبه، قال المحلل السياسي مهدي عفيفي، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تأتي إلى المنطقة العربية ودول أوروبا في إطار تنسيق واستكمال خطة الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، ومن المعلوم أن الإدارة الأمريكية تنوي أن تسحب بعض قوتها من العراق وسوريا وتقلص تواجدها في هذه المنطقة. 

الولايات المتحدة تعيد علاقاتها من جديد  

وأوضح عفيفي، في تصريحات لـ «صدى البلد»، أن الزيارة تأتي بعد الاجتماع المهم الذي حدث في بغداد واجتمع فيه الأعداء والفرقاء بشكل كان ملفتا للانتباه، والولايات المتحدة الأمريكية تعيد تنسيق الأوراق بينها وبين كل من هؤلاء وبين هؤلاء وبعضهم، كما رأينا تواجد إيران على نفس الطاولة مع المملكة العربية السعودية ومع مصر وفرنسا وقطر، وهذا أكبر دليل على أن الولايات المتحدة الأمريكية تعيد تنسيق علاقاتها وتتبع الخطوات التي تقوم بها في المستقبل القريب والبعيد.

توضيح للمواطن الأمريكي 

وأضاف أن جزءا من زيارة بلينكن يأتي ليشرح ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان سواء في الفترة السابقة أو المستقبل الذي تنوي أن تقوم به مع التنسيق مع بعض الدول التي تكون لها علاقة مباشرة مع طالبان، بجانب أن الزيارة تأتي في وقت مهم للغاية، حيث إن الإدارة الأمريكية تريد أن توضح للمواطن الأمريكي ما تقوم به الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.

الإعلام لم يعطِ الصورة الكاملة 

وأكد أن «نقل الإعلام لما حدث في أفغانستان لم يعطِ الصورة الكاملة لحقيقة العملية غير المسبوقة في نقل أكثر من 23 ألف شخص في خلال أيام أقل من 19 يوما، وهو أمر لم يتحدث عنه الكثيرون، فالدول التي استقبلت هؤلاء كان على أعلى مستوى من التنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية».

 إعادة هيكلة العلاقات

ونوه عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي إلى أن «إدارة بايدن تعني جيدا بالشئون الخارجية بشكل كبير، لأنها ترى أنه لا بد من إعادة هيكلة العلاقات وفتح علاقات أخرى خاصة في جنوب شرق آسيا، ومن هنا تأتي أهمية الزيارة من حيث التوقيت ومن حيث أن وزير الخارجية الأمريكي بنفسه يقوم بالزيارة».

النتائج المتوقعة

واختتم: «أهم النتائج المتوقعة إعادة التنسيق مع تلك الدول وتنظيم الأدوار وإعطاء فكرة عامة لما يحدث في المستقبل، والتنسيق في حالة أي إخفاقات في الخروج من أفغانستان، والإدارة الأمريكية أكدت أنها ستعود مرة أخرى»