الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل المرض الدائم دليل على عدم رضا الله عن العبد؟ الإفتاء تجيب

هل المرض الدائم دليل
هل المرض الدائم دليل على عدم رضا الله عن العبد

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “قبل ما أفوق من مرض بدخل فى مرض آخر فهل هذا يعنى أن الله غير راض عني؟”.


وأجاب الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: بالطبع لا، ونحن نريد أن نقول قاعدة وهي أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أن “أشد الناس بلاءً الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل”.

 

وأوضح مستشار المفتي أن الشخص المبتلى دائما يكون فى معية الله، فقد جاء عن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله سبحانه وتعالى يقول يوم القيامة: يا ابن آدم، مرضت فلم تعدني، قال: يا رب، كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانًا مرض فلم تعده؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده”.

وأوضح أمين الفتوى أن تعدنى تعنى تزورنى، ووجدتني عنده تعني ستجد رحمة الله بخصائصها وخصوصيتها مع هذا العبد مع إن رحمة ربنا منتشرة فى كل مكان لكن مزيد من  رحمته عند المريض.

 

وأضاف مجدي عاشور خلال البث المباشر لدار الإفتاء: أن الشخص المريض يكون متبوئا مكانة فيها الله متجل برحمته، فالمكان عنده طيب.

وتابع أمين الفتوى موجها كلامة للسائل، أنا سأترك بعد ما سبق تحكم هل هذا غضب من الله؟! بالطبع لا، حتى لو كان المرض تكفرة للذنوب فهو رحمة من الله عز وجل بأن تزال عنك الذنوب فى الدنيا بأى ابتلاى -نسأل الله العفو والعافية، أفضل من أن تحاسب عليها يوم القيامة ولا رصيد لك

واستطرد أمين الفتوى: المريض فى معية الله فعلك أن تحمد الله وتشكره على نعمة الابتلاء ولكن مع هذا نسأل الله أن يرفع عنا الابتلاء وأن لا يحملنا ما لا طاقة لنا به.

 

الحكمة من الابتلاء

أكد الدكتور عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأصل فى حياة الإنسان الابتلاء، وأن الله خلق الإنسان للابتلاء وللاختبار وإلا كان الخلق عبثا، والله سبحانه وتعالى منزه عن كل عبث فالله لم يخلق الخلق ليعيشوا ويموتوا فقط ولكن خلقوا لغاية الإختبار وذلك استندا لقوله تعالى «أَفَحَسِبۡتُمۡ أَنَّمَا خَلَقۡنَٰكُمۡ عَبَثٗا وَأَنَّكُمۡ إِلَيۡنَا لَا تُرۡجَعُونَ ،فَتَعَٰلَى ٱللَّهُ ٱلۡمَلِكُ ٱلۡحَقُّۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡكَرِيمِ »، أي تعالى الله أن يخلق الخلق عبثا لا يأمرهم ولا ينهاهم ولكن ليبين ما الحكمة من الابتلاء.

 

وقال من خلال رده على سؤال "ما الحكمة من الابتلاء"، عبر فيديو على “يوتيوب”، إن الغرض من الابتلاء أن يظهر الفاسد من الصالح والعاصى من المؤمنوذلك استنادا لقول الله تعالى: «وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ۚ ذَٰلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّار، أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّار» 27،28 سورة صِ.