الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم الصلاة في المساجد التى بها قبور .. أمين الفتوى يرد

حكم الصلاة في المساجد
حكم الصلاة في المساجد التى بها قبور

حكم الصلاة في المساجد التى بها قبور .. أكد الدكتور أحمد ممدوح أمين لجنة الفتوى أن حكم الصلاة في المساجد التي بها قبور أنها جائزة شرعا وذلك لأن حديث الرسول _صلى الله عليه وسلم «لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» لا يتعارض مع هذا الحكم لان أتخاذ قبر  مسجد ليس معناه أدخال قبر في مسجد أو بناء مسجد على قبر وانما معناه أن يصلى له أو عليه . 

وأوضح من خلال رده على سؤال "سيدنا اسماعيل والسيدة هاجر مدفونين بالكعبة ويقال أنه دفن بالمسجد الحرام سبعون نبيا  فما حكم الصلاة في المساجد التي بها قبور" وذلك عبر فيديو على موقع اليوتيوب المسجد الذي دفن به سبعون نبيا هو مسجد الخيف وليس المسجد الحرام ولكن المسجد الحرام دفن به العديد منن الأنبياء.

وأشار الى أن الصلاة في المساجد التي بها قبور جائزة وذلك استندا لقوله تعالى:« فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا ۖ رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا» فالله عندا ذكر ذلك في كتابه الكريم لم يتعقبهم بإنكار أو لعن أو عقوبة وإنما اكتفى بذكر ذلك الحدث فقط .

 

حكم الصلاة في القبور 
قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر بأسيوط، إن قضية الصلاة في القبور، قضية فقهية فرعية استغلها الجهال ومبتغو الفتنة أسوأ استغلال حيث جعلوها سببًا في التفريق بين المسلمين، والتنابذ بالألقاب فذهب هذا يسب هذا ويقول إنه قبوري، أو مبتدع، أو مشرك، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وأوضح "مرزوق" في إجابته على سؤال "حكم الصلاة والمشي على القبور"، أن القبر محترم شرعًا توقيرًا للميت، ومن ثم اتفق الفقهاء على كراهية المشي عليه ، لما ثبت: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن توطأ القبور رواه الترمذي والطبراني، لكن المالكية خصوا الكراهة، بما إذا كان مسنمًا، كما استثنى الشافعية والحنابلة، وطء القبر للحاجة من الكراهة، كما إذا كان لا يصل إلى قبر ميته إلا بوطء قبر آخر.
وأضاف أن الحنفية، ذهبوا إلى أن الصلاة تكره في المقبرة، وبه قال الثوري والأوزاعي، لأنها مظان النجاسة، ولأنه تشبه باليهود، إلا إذا كان في المقبرة موضع أعد للصلاة ولا قبر ولا نجاسة فلا بأس، وقال المالكية: تجوز الصلاة بمقبرة عامرة كانت أو دارسة، منبوشة أم لا، لمسلم كانت أو لمشرك.
وتابع": فصل الشافعية الكلام فقالوا لا تصح الصلاة في المقبرة التي تحقق نبشها بلا خلاف في المذهب، لأنه قد اختلط بالأرض صديد الموتى، هذا إذا لم يبسط تحته شيء، وإن بسط تحته شيء تكره، وأما إن تحقق عدم نبشها صحت الصلاة بلا خلاف؛ لأن الجزء الذي باشره بالصلاة طاهر، ولكنها مكروهة كراهة تنزيه؛ لأنها مدفن النجاسة، وأما إن شك في نبشها فقولان؛ أصحهما: تصح الصلاة مع الكراهة؛ لأن الأصل طهارة الأرض فلا يحكم بنجاستها بالشك، وفي مقابل الأصح: لا تصح الصلاة؛ لأن الأصل بقاء الفرض في ذمته، وهو يشك في إسقاطه، والفرض لا يسقط بالشك.
وقال الحنابلة لا تصح الصلاة في المقبرة قديمة كانت أو حديثة، تكرر نبشها أو لا، ولا يمنع من الصلاة قبر ولا قبران؛ لأنه لا يتناولها اسم المقبرة وإنما المقبرة ثلاثة قبور فصاعدًا، وروي عنهم أن كل ما دخل في اسم المقبرة مما حول القبور لا يصلى فيه، ونصوا على أنه لا يمنع من الصلاة ما دفن بداره ولو زاد على ثلاثة قبور، لأنه ليس بمقبرة.