الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز تغيير اسم سورة الإسراء إلى بني إسرائيل؟.. علي جمعة يجيب

القرآن الكريم
القرآن الكريم

حكم المصاحف التي بدلت سورة الإسراء إلى بني إسرائيل .. ورد إلى الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية السابق، سؤال يقول: رأينا بعض النسخ من المصحف الشريف وقد غيروا اسم سورة الإسراء إلى سورة بني إسرائيل فهل هذا جائز؟.

 

حكم المصاحف التي بدلت سورة الإسراء إلى بني إسرائيل

وقال الدكتور علي جمعة، إن هذا جائز، وهي الطريقة الهندية المعتمدة، مشيراً إلى أن من يجهلون قواعدها بدأوا يحذرون من مصحف محرف صادر عن دور نشر الإماراتية، وهاجموا رجال الدين والعلماء على صمتهم .

 

ولفت عضو هيئة كبار العلماء إلى أن هذا المصحف ورسمه أمور لا يعرفها سوى المتخصصين وبعض دول آسيا التي تستعين به على قراءة القرآن الكريم وليس فيه أي شبهة تحريف.

 

حكم تسمية الإسراء بسورة بني إسرائيل

قال مركز الأزهر العالمى للفتاوى الإليكترونية، إن تسمية سورة الإسراء بـ"بنى إسرائيل" صحيحة، فقد وردت فى أثرين صحيحين بهذه التسمية، أحدهما عن ابن مسعود رضى الله عنه قال: " فى بني إسرائيل، و الكهف، ومريم إنهن من العتاق الأول وهن من تلادى"- رواه البخارى.

حكم تسمية الإسراء بسورة بني إسرائيل

وأضاف المركز ردًا على سؤال ما حكم تسمية سورة الإسراء باسم سورة بنى إسرائيل كما نرى فى بعض المصاحف، قال الحافظ ابن حجر: إنهن من العتاق جمع عتيق وهو القديم أو هو كل ما بلغ الغاية فى الجودة ، وقوله هن من تلادى أى مما حفظ قديما، ومراد بن مسعود إنهن من أول ما تعلم من القرآن وأن لهن فضلاً لما فيهن من القصص وأخبار الأنبياء والأمم.

والآخر عن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها قالت: "كان النبى صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ بنى إسرائيل والزمر" رواه الترمذى.

وكانت تسمية السورة باسم بنى إسرائيل مشهورة فى زمن الصحابة والتابعين، بل وردت هذه التسمية فى كتب المتقدمين من المفسرين و المحدثين عند تعرضهم لتلك السورة، كالطبرى فى تفسيره والبخارى فى صحيحه وغيرهما. قال الطبري عند تفسيره سورة الإسراء: آخر تفسير سورة بنى إسرائيل، والحمد لله رب العالمين.

وقال الطاهر بن عاشور: سميت فى كثير من المصاحف سورة الإسراء، وتسمى فى عهد الصحابة سورة بنى إسرائيل، وعليه فإن تسمية هذه السورة باسم بنى إسرائيل صحيح ولا إشكال فيه، ولكن إذا اشتهر اسم من أسمائها كسورة الإسراء مثلاً ، وقد أقره العلماء فى المصاحف فى بلد ما ينبغى أن يراعى ذلك، ولا يغير إلا مع تبيين ذلك للناس حتى لا يحدث إشكال عندهم.