الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في يوم محو الأمية.. الأزهر يوجه رسالة لحكومات العالم والمنظمات الدولية

محو الأمية
محو الأمية

احتفت الصفحة الرسمية للأزهر الشريف بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، اليوم الأربعاء، باليوم الدولي لـ محو الأمية.

 

محو الأمية

وقال الأزهر في رسالته احتفاءً بهذا اليوم، إن اليوم الدولي لمحو الأمية يهدُفُ إلى تذكير المجتمع الدولي بأهمية القراءة للأفراد والمجتمعات وتأكيد الحاجة إلى تكثيف الجهود المبذولة نحو الوصول إلى مجتمعاتٍ أكثر إلمامًا بمهارات القراءة والكتابة.

 

وأضاف الأزهر أن الإسلام رفع من مكانة العلم وأهله، ودعا إلى التعلُّم والقضاء على الأمية، وكانت أولُ آية أُنزلتْ على النبي صلى الله عليه وسلم: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ [العلق: 1]. وفي القرآن سورةٌ باسم سورة القلم، قال تعالى: ﴿ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ﴾ [القلم:1].

 

دعوة الإسلام للكتابة

وأشار الأزهر إلى أنه نظرًا لأهمية الكتابة فقد حثَّ الإسلام المسلمين على الكتابة في بعض أمور معاشهم وحياتهم، مثل كتابة الدَّيْنِ، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ﴾ [البقرة: 282]. وأيضًا كتابة الوصية؛ كما في الحديث: «ما حقُّ امرئٍ مسلم له شيء يُوصِي فيه، يَبِيتُ ليلتيْنِ إلا ووصيَّتُه مكتوبةٌ عندَه» رواه البخاري، مبيناً أنه تشجيعًا على محو الأمية؛ فقد جعلَ الرسولُ صلى الله عليه وسلم فِداءَ أسرى بدرٍ أن يُعلِّمُوا بعض أولاد الأنصار القراءة والكتابة؛ فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان ناسٌ من الأسرى يومَ بدرٍ لم يكن لهم فداءٌ، فجعلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فداءَهم أن يُعلِّموا أولاد الأنصار الكتابة. رواه أحمد.

 

وشدد في ختام رسالته، قائلاً: "لما كان العلم هو نور العقول وأحد أسباب رفعة الأمم ونهضتها؛ فإنَّ الأزهر الشريف لا يدخرُ جهدًا في أداء رسالته التعليميَّة في أرجاء العالم، كما أنَّه يحث الحكومات والمنظمات والهيئات المدنيَّة على مواصلة دورها الفعَّال في محو الأمية بين البشر؛ لتستنير عقولهم وتزداد معارفهم؛ فينتشر السلام وتتحقق التنمية".

 

اهتمام الإسلام بالعلم

من جانبه، قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية في رسالته احتفاءً بيوم محو الأمية:  "الارتقاء بالمجتمعات تعليميًّا ومعرفيًّا، والعمل على محو الأميَّة فيها من أهم الخطوات الفارقة نحو تقدمها، وريادتها، وبناء حضارتها، وهذا ما علّمَنا إياه سيدنا رسول الله ﷺ حين جعل تعليم الكتابة مقابلًا لحرية كثير من أسرى بدر؛ فعَنِ سيدنا عبد الله بن عبَّاس رضي الله عنهما، قَالَ: «كَانَ نَاسٌ مِنَ الْأَسْرَى يَوْمَ بَدْرٍ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ فِدَاءٌ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِدَاءَهُمْ أَنْ يُعَلِّمُوا أَوْلَادَ الْأَنْصَارِ الْكِتَابَةَ». [أخرجه أحمد]

 

ولفت في بين فضل محو الأمية إلى أنه ليس هناك أدلَّ على اهتمام الإسلام بالعلم، وسعيه لرفع الجهل، أن أول أمرٍ إلهي لسيدنا رسول الله ﷺ  كان حثَّا على العلم في قول الله سبحانه: {اقْرَأْ ..} [العلق: 1] ، مبيناً أنه قد جاءت أحاديث نبوية كثيرة تُظهر لنا عِظَم مكانة العلم، وأهميته، والجد في تحصيله، والتي منها قوله ﷺ: "مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ".