الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بحضور المهرجانات.. رفع القيود الاحترازية والعودة إلى ما قبل كورونا في هذه البلد

الشوارع
الشوارع

تطوي الدنمارك بالكامل صفحة القيود الهادفة إلى مكافحة تفشي وباء (كوفيد - 19)، فلم يعد يُفرض وضع الكمامات ولا التصريح الصحي وعادت الحياة إلى المكاتب واستأنف عشرات آلاف الأشخاص حضور العروض الموسيقية.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، كانت آيسلندا قد رفعت كافة القيود في يونيو، لكنها اضطرت إلى إعادتها بعد بضعة أسابيع بسبب تجدد تفشي الوباء، فإن الدنمارك هي الدولة الوحيدة في القارة التي عادت «إلى الحياة المعهودة».

وفي كوبنهاجن، قال الموظف في قسم الإعلانات في شركة «لايف نايشن» لتنظيم العروض الموسيقية، أولريك أوروم بيترسن: «نحن بالتأكيد في الطليعة في الدنمارك لأنه لم تعد لدينا أي قيود، لقد انتقلنا إلى الجانب الآخر من الوباء بفضل التلقيح».

وتحضر الشركة المنظمة للحفلات عرضاً موسيقياً نفدت تذاكره سيحضره 50 ألف شخص، وهذه سابقة في أوروبا حيث لا تزال تُفرض قيود صحية.

وفُرض التصريح الصحي في مارس  للخروج من الإغلاق، غير أنه لم يعد إجبارياً منذ الأول من سبتمبر إلا في الملاهي الليلية. ورُفع هذا الإجراء الأخير أيضاً، الجمعة.

وقالت الأستاذة في جامعة روسكيلد (شرق) خبيرة الأوبئة ليون سيمونسين لوكالة الصحافة الفرنسية «هدفنا هو حرية التنقل (...) ما سيحصل إذاً هو أن الفيروس أيضاً سيتنقل وسيجد الأشخاص الذين لم يتلقحوا بعد». وأشارت إلى أنه «إذا لم يعد الفيروس تهديداً للمجتمع، فإن ذلك حصل فقط بفضل اللقاح».

ولم تواجه الدنمارك صعوبات في إقناع سكانها بتلقي اللقاح. ونتيجة ذلك، أصبح 73 في المائة من السكان البالغ عددهم 5.8 مليون، ملقحين بالكامل ضد (كوفيد - 19)، و96 في المائة من الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاماً أيضاً.

وشدد وزير الصحة ماغنوس هيونيك، صباح الجمعة، على أن «الحياة اليومية تعود بشكل عام إلى طبيعتها، لكن ذلك لا يعني أنه لم يعد هناك خطر في الأفق». وأضاف «إذا نظرنا إلى الأشهر الثمانية عشر الماضية، نجد أن الفيروس قد تحور عدة مرات، لذلك لا يمكنني ضمان أي شيء (...) ولكن مع تلقيح الكثير من الأشخاص، نحن في وضع جيد».

والقيد الوحيد الذي لا يزال سارياً يتعلق بالدخول إلى البلاد الخاضع لتقديم جواز سفر صحي و/أو فحص «كورونا» سلبي، كما أن ارتداء الكمامات لا يزال إلزامياً في المطارات.

ويرى الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية أن إحدى خصائص الدنمارك هي علاقة الثقة بين السلطات والشعب بشأن الاستراتيجية المتبعة. لكن كاترين سمولوود المكلفة بالحالات الطارئة في الفرع أوضحت أن «كل دولة يجب أن تبقى متيقظة في حال تغير الوضع الوبائي لديها».

وتعتزم الدنمارك المتابعة عن كثب عدد المصابين في المستشفيات الذي يبلغ في الوقت الحالي نحو 130. وإجراء تسلسل دقيق للفحوص لضبط تفشي الفيروس. وقد صارت تقدم اعتباراً من جرعة ثالثة معززة من اللقاحات المضادة لـ(كوفيد - 19) للأشخاص الأكثر ضعفاً.