الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أبناء يخاصمون أمهم لأنها تزوجت بعد وفاة أبيهم.. وداعية: لا تقاطعوها

بر الأم
بر الأم

أجاب الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، على سؤال " أولادي لا يتكلمون معي منذ أكثر من سنة ونصف بسبب اننى تزوجت بعدما توفى والدهم فماذا أفعل ؟"، جاء ذلك خلال لقائه ببرنامج " بكرا أحلى" المذاع عبر فضائية النهار .


وقال الداعية الإسلامي، “هونِ على نفسك، فإنتي لم تفعلي شئ يغضب الله، والسيدة ميمونة إحدى زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما مات زوجها تكلمت مع أختها ام الفضل بأنها تريد ان تتزوج فأخبرت سيدنا العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم ذهب وتحدث معه صلى الله عليه وسلم، فخطبها النبي، وعندما علمت بخطبة سيدنا النبي لها كنت راكبة بعير ومن سعادتها قفزت من عليها وقالت البعير وما على البعير لرسول الله ”. 


وأشار قائلاً: أنتى لم تخطيء ولم تذنبي، فانتى طلبتي العفة والحلال والرزق والستر والسند والقوة فلا شيء عليكِ، وأقول لأبنائك عودوا الى الله والى دينكم فولله ولو كانت امكم فى حرام وتعصي الله ورسوله فليس لكم أن تعاتبوها ولا تقاطعوها بل عليكم برها". 

 

ناصحًا الأم ألا تدعي على أبنائها وتدعي لهم بالهداية . 

 

 

 

حكم البنت التي تقاطع أمها ولا تبرها  ؟

 

 سؤال أجاب عنه الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ولك خلال فتوى مسجله له، عبر صفحة دار الإفتاء على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.

ورد قائلًا: بأن الإسلام دعا إلى برّ الوالدين والإحسان إليهما والاهتمام بهما، فقال الله سبحانه وتعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا)، كما ربط برّ الوالدين بعبادته فقال: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)).

وأضاف أن هذه البنت بقطيعتها لأمها ارتكبت بذلك كبيرة من الكبائر والتي لها عظيم الذنب عند الله تعالى، لافتا إلى ضرورة رجوع البنت لأمها وطاعتها خير طاعة فالجنة تحت أقدام الأمهات، فلابد لها أن تتوب عن هذا الإثم وترجع إلى صوابها.

وأشار أمين الفتوى، إلى قول الله تعالى في كتابه الكريم عن بر الوالدين " وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ".
 


هل يجوز هجر الأم وقطيعتها في حال الأذى ؟


ورد سؤال للشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن "هل يجوز هجر الأم وقطيعتها في حال الأذى".

وأجاب أمين الفتوى خلال فيديو عبر البث المباشر على صفحة الدار بموقع "فيسبوك"، أن تدخل الأم في البيوت وسعيها لفساد العلاقات أمر سيء، حيث يعتبرون هؤلاء شر الخلق عند الله عز وجل، وسيدنا النبي يقول لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه ويكره لأخيه ما يكره لنفسه.

وأضاف أن على السائلة أن تصبر وتتقي، وتدعو والدتها بالهداية وبالكلمة الحسنة، وتدعو أي أحد من المقربين أن يتحدث مع أمها ويهديها.



هل تجب طاعة الأم إذا أمرت أولادها بقطيعة أهل زوجها


أوضح الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، حكم قطيعة الرحم، وأن صلة الرحم تتحقق بأدنى صلة حتى ولو كانت بمكالمة هاتفية أسبوعيًا أو شهريًا أو موسميًا في الأعياد والمناسبات، مشيرًا إلى أن الصلة تخضع لما اعتاد عليه الأقارب من الزيارات والتواصل ومواعيدها.

وأضاف«عبدالسميع» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما حكم قطيعة الرحم؟ وهل يجب علي طاعة أمي في قطع صلتي بأهل والدي؟ أن انشغال الناس في يوميات الحياة بدون قصد قطيعة الرحم، وعدم سؤال تواصلهم مع أقاربهم؛ لا يعد قطيعة للرحم التي نهانا الله عنها في قوله تعالى:« فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22)».

وأكد أن الذي يأثم عليه الإنسان هو إصراره وعزمه على قطيعة الرحم بحيث لو تسنت لو الفرصة لزيارتهم والسؤال عنهم؛ لا يصلهم، مشيرًا إلى أنه في حال طلبت الأم من أولادها قطع صلتهم بأهل والدهم؛ فإن طاعة الأم هنا ليست واجبة؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

وتابع أنه يجب على الأولاد صلة أهل والدهم بما يستطيعون، وعدم النية على قطيعتهم من كلام طيب ومكالمات هاتفية وهدايا.

يُذكر أن صِلة الرّحم وردت في القرآن الكريم والسّنّة النبويّة، وجاء الحثّ عليها في عدّة مواضع لأهميّتها وعظيم فَضْلها، فالرّحم في اللغة هو محلّ تكوين الجنين في جسم الأمّ، والرّحم كذلك يعني القرابة والأقارب، وتُعرّف صِلة الأرحام بأنّها التّواصل والتّزاور مع الأقارب والإحسان إليهم، وعكسها قطيعة الأرحام.

أمّا صِلة الرّحم في الاصطلاح تدلّ على الإحسان إلى الأقارب بحسب القدرة والحال، فقد تكون بالمال أو بالسؤال أو بالزيارات أو بالخدمة، حيث وجّه وحثّ القرآن الكريم والسّنّة النبويّة المسلمين على صِلة الأرحام وورد فَضْلها في عدّة آيات وأحاديث نبويّة؛ حيث قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ).

فالأمر بصِلة الرّحم ورد عامًّا لجميع المسلمين بصِلة الأرحام وبرّ الوالدين ووصلهما درْءًا من سوء الحِساب يوم القيامة.

وورد في القرآن الكريم سوء مُنقلب قطيعة الرّحم؛ حيث قال الله تعالى: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ).

فمَن قطع رحمه وأفسد في الأرض لعنه الله -تعالى- وأخرجه من رحمته، ثمّ أعمى بصيرته عن الإيمان والعِبر، وروت عائشة بنت أبي بكر -رضي الله عنها- عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (الرحمُ معلَّقةٌ بالعرشِ تقولُ: من وصلني وصله اللهُ، ومن قطعني قطعه اللهُ).

فمَن وصل رحِمه وصله الله -تعالى- بفضله وعطائه وتوفيقه، ومن قطع رحمه كان بعيدًا عن توفيق الله -تعالى- وعونه.



عقوق الوالدين


عقوق الوالدين من الموبقات ومن أكبر الكبائر، ولهذا كان عبد الله بن عباس -رضي الله تعالى عنه- يقول: «والله لا نعلم عملًا أحب إلى الله عز وجل من بر الوالدين».

وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «االوالدُ أوسطُ أبوابِ الجنَّةِ فإن شئتَ فأضع ذلِكَ البابَ أوِ احفظْهُ»، وهذه أمانات ووفاء وحقوق، وليس منة أو فضلًا على الآباء ، وإنما هو ردًا لبعض الجميل والفضل.

جميع الأديان السماوية أجمعت على بر الوالدين، وحرمة عقوقهما، فمن عق والديه فقد انسلخ من دينه وآدميته وإنسانيته وكل الخلق الكريم، فلا وفاء له ولا ذمة له ، فمن ضيع ذمة والديه وانكر جميلهما وجحد فضلهما، فلا يُنتظر منه بعد ذلك خير.