قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بالصور..ميمي شكيب..نجمة الشر في السينما المصرية..عاشت حياة صاخبة مرفهة..وألقاها مجهولون من شرفة منزلها وعمرها 71 عاماً


ميمي شكيب ..عاشت مرفهة صاخبة ...انتهت بجريمة قتل غامضة
تزوجت ثلاث مرات ..ووقع في غرامها كبار رجال الدولة والمسئولين
قضت 170 يوماً خلف القضبان تدفع ضريبة حياة السهر والعشق والغرام
تدخلت الملكة نازلي لإنهاء علاقتها مع أحمد حسنين باشا
في مثل هذا اليوم منذ ثلاثين عاما..توفيت الفنانة ميمي شكيب، واحدة من أشهر نجمات أدوار الشر في السينما المصرية.. وأحاط الغموض والحيرة بطريقة موتها أو بالأحري قتلها..حيث تم إلقاؤها من شرفة شقتها بحي قصر النيل بالقاهرة في حادث مأساوي وقع يوم 20 مايو 1983..وكما لف الغموض طريقة قتل الفنانة سعاد حسني لم يتوصلوا أيضا إلي قاتل ميمي شكيب ..واتجهت أصابع الاتهام إلى بعض رجال السياسة الذين قيل إنهم ارتبطوا او تورطوا في علاقات معها.
اسمها الحقيقي أمينة شكيب ولدت عام 1913 لاب ينحدر من أصول شركسية، كان يعمل مأموراً لقسم بوليس حلوان ..كان صارما حازما ..تربت في القصور والسرايات..وكان جدها يعمل ضابطا في الجيش في عهد الخديو إسماعيل ..تلقت تعليمها في مدرسة (العائلة المقدسة )... ومن هنا لم يكن مسموحاً لها بالذهاب إلي دور العرض السنيمائي أو مشاهدة أي مشهد من أي رواية ..لها شقيقة واحدة هي الفنانة الراحلة زينب (زوزو) شكيب ..من مواليد 1909
كانت ميمي شكيب طفلة متمردة..شقية ..تعلمت اللغات من والدتها فكانت تجيد التركية الإيطالية اليونانية الأسبانية الفرنسية ...بعد موت والدها بشكل مفاجئ..دخلت والدتها في صراعات مع الأهل انتهت بتنازل الأم عن الميراث في مقابل الاحتفاظ ببناتها ،ما جعل الأم تزوال مهنا مختلفة لتتمكن من إعالة بناتها.
كما كانت سيدة الصالون الفني في مصر خلال حقبتي الاربعينيات والخمسينيات في القرن العشرين ..وعلامة بارزة مؤثرة في تاريخ المسرح العربي ..تعشق السهر وتهوي الرقص ..لاتشعر بالسعادة الا وهي محاطة بالمعجبين والمريدين والاثرياء.
تزوجت من الفتي الأنيق (شريف باشا ) ابن شقيقة اسماعيل باشا صدقي رغم فارق السن بينهما الذي تجاوز ال20 عاما ..كانت متخيلة ان هذه الزيجة سوف تخرجها من حياتها وتنقلها لآفاق أوسع من التنزهات والسهرات ..ولكن بعد 3 أشهر تزوج من فتاة اخري تاركا (شكيب ) حاملاً في مولودها الأول ..مما سرع بالانفصال ...قررت الخروج وراحت تتجول في المراكز الثقافية مثل جماعة (انصار العمل السنيمائي ) ..تعرفت علي عمر وصفي الذي ساعدها وأسست فرقة للتمثيل وعمل معها (زكي رستم ) ..لم تستمر هذه الفرقة طويلا .. فتوجهت لمسرح الريحاني ..تضاعف إعجابها بنفسها وهي تري كبار الدولة يتقربون منها ويسعون لصداقتها.
تعرفت في نهاية الثلاثينيات علي أحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكي..ما جعله يتردد علي مسرح الريحاني بصفة يومية ..وانتشرت قصة الحب الملتهبة بين جميع الأوساط ، وهو ما جعل الملكة (نازلي ) تتدخل لإنهاء العلاقة وقامت بإرسال تهديد مباشر وصريح للريحاني لإخراج (شكيب ) من الفرقة.
ولكن الطبع دائما يغلب التطبع فلم تستطع أن تعيش بدون معجبين أو مريدين ..خاضت مغامرة أخري مع الاقتصادي المعروف (احمد عبود باشا )الذي أغدق عليها بالهدايا ..وتلاه كثير من المعجبين لتصبح قصص غرامياتها ملء السمع والبصر ..قررت أن تضع حداً لهذه السهام القاتلة فتزوجت من رجل الأعمال (جمال عزت ) ..هذا الزواج لم يستمر طويلاً بسبب الغيرة ...بعدها خفق قلبها لفنان الشعب (سراج منير ) وتزوجته عام 34 واستمرت حياتهما الزوجية فترة طويلة يسودها الحب والتفاهم حتي توفي إثر ذبحة صدرية حادة عام 57.
أغلقت علي نفسها باب الحب برحيل زوجها وحبها الوحيد..ولكنها لم تستطع الاستغناء عن حياة الصخب التي اعتادتها..ومن هنا راحت تقيم حفلات يومية يحضرها الأثرياء المصريون والعرب وكبار المسئولين بالدولة، بالإضافة لعدد كبير من الفنانات الشابات ..استمر الحال بها علي هذا النحو الي أن وقعت الفضيحة التي اتهمت فيها بإدارة منزلها للأعمال المنافية للآداب و عرفت إعلاميا بقضية (شبكة الرقيق الابيض ) كان ذلك في 23 يناير عام 74...قضت (شكيب ) 170 يوما خلف القضبان ..بعدها برأتهن النيابة لعدم ثبوت التهمة أثناء القبض عليهن.
عانت من ضيق اليد وشظف العيش ..ماجعلها تقدم علي معاش استثنائي من صندوق معاشات الأدباء و الفنانين بوزارة الثقافة عام 75 ..عاشت محنة حقيقية مما أدى لإيداعها بإحدى المصحات النفسية بضعة شهور قبل ان تودع الحياة والدنيا بهذا الحادث المأساوي عام 84 عن عمر يناهز 71 عاما.
مثلت 160 فيلما، آخرها فيلم (السلخانة ) عام 82.