أعلن الجيش المالي، عن مقتل 5 من جنوده في كمين نفذه مسلحون وسط البلاد، مشيرا إلى مقتل ثلاثة من المهاجمين، وفق ماذكرت وسائل إعلام متفرقة.
قالت قوات الأمن والدفاع في مالي، في بيان، إن "جماعة إرهابية مسلحة مجهولة نفذت كمينا في منطقة "ماسينا سيركل" التابعة لمنطقة سيغو الإدارية".
ذكرت أن الهجوم تسبب بمقتل 5 جنود، ما دفع دورية الجيش للرد بقوة موقعة 3 قتلى من المهاجمين.
وأكدت القوات، أن المسلحين أضرموا النار في 5 مركبات عسكرية، فيما تمكن عناصر الجيش من تدمير 3 سيارات تابعة للمهاجمين.
وقبل مقتل الجنود، لقي أمس سائقا شاحنتين مغربيين مصرعهما وجرح سائق ثالث على إثر هجوم مسلح لم تعرف بعد هوية منفذيه في مالي بعد، أثناء نقلهم أسماكا في شاحنات كبيرة يتم تصديرها من المغرب إلى دول أفريقية، وفقاً لما أفادت مصادر دبلوماسية مغربية وأمنية مالية .
وقال مصدر دبلوماسي مغربي في باماكو "قتل مغربيان كانا يسوقان شاحنتين لنقل البضائع باتجاه باماكو، بينما جرح ثالث ".
من جانبه أكد مصدر أمني مالي أن الضحيتين "قتلا على يد مجموعة مسلحة قرب بلدة ديديني"، مشيرا إلى "نشر قوات أمن في موقع الحادث".
وقال المرصد الوطني للنقل وحقوق السائق المهني في المغرب في بيان إن السائقين "تعرضوا لإطلاق نار مكثف، لا تزال أسبابه مجهولة لحدود الساعة، رغم ترجيح فكرة السرقة".
يشار إلى إنه خلال ما يزيد عن عام بقليل، شهد غرب أفريقيا 3 انقلابات ناجحة، اثنان في مالي، وواحد قبل أسبوع في غينيا، ومحاولة انقلاب فاشلة في النيجر، ونقل عسكري تعسفي للسلطة في تشاد بعد اغتيال رئيسها، مما يهد القارة بالعودة إلى حقبة الاضطرابات بعدما عاشت عهودا من الديمقراطية بشكل نسبي في العقدين الأخيرين، وفقا لتقرير تحليلي نشرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية.
ووفقًا لإحدى الدراسات، شهدت أفريقيا جنوب الصحراء 80 انقلابًا ناجحًا و 108 محاولات انقلاب فاشلة بين عامي 1956 و 2001، بمتوسط أربع محاولات في السنة، ولكن ذلك المعدل انخفض إلى النصف من ذلك الحين وحتى عام 2019 إذ اتجهت معظم الدول الأفريقية إلى التحول الديمقراطي، مما يطرح الكثير من الأسئلة بشأن عودة تعطش العسكر إلى السلطة.