الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف السعودية: المملكة تستكمل مسيرة الازدهار فى اليوم الوطني .. الصمت الدولي على جرائم الحوثي يقود اليمنيين للإعدام .. وصفقة الغواصات تعيد تشكيل تحالفات العالم

صدى البلد

ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي, حيث قالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( الصمت المريب ) : جريمة السبت الشنيعة التي ارتكبتها الميليشيا الحوثية الإرهابية بحق تسعة يمنيين، في محاكمة صورية فاضحة، تكشف الحد البعيد الذي يمكن أن تذهب إليه الجماعة العميلة لإيران، وتبرّئها من أي معايير دينية وإنسانية ووطنية في سبيل مشروعها المذهبي الذي يديره النظام الإيراني للهيمنة على اليمن العربي الأصيل.


وتابعت : الإعدام الوحشي ليمنيين بينهم من اعتُقل وهو في سن الطفولة، بلا محاكمة، وبحرمان تام من أدنى معايير العدالة وحق الحصول على محامين، بل وحتى عزلهم لثلاثة أعوام عن أسرهم وأصدقائهم، ليكشف قيم العصابات التي ينتهجها الحوثي، وهو ما يثير أسئلة عن قدرة بعض الأطراف الدولية على معاملة الميليشيا بصفتها فصيلاً سياسياً طبيعياً، والتغاضي المريب عن كل شواهد النهج الإجرامي لهذه الجماعة، أو توجيه انتقادات خجولة مع حرص مستمر على تعميم الانتقاد على جميع الأطراف، في حالة نفاق دولية مثيرة للاشمئزاز.


وبينت : هذا الصمت الدولي والحقوقي عن جريمة بشعة كمذبحة السبت، وهذا التعامي الإعلامي الغربي الذي لا يقل شناعة عن تفاصيل الجريمة الحوثية الجديدة، وهما لا يفضحان ازدواجية المعايير وحسب، بل انعدامها بتاتاً، فيذرف هذا الإعلام الدموع على ضحايا الحرب في اليمن، ويتحامل على الجانب الشرعي في اليمن، وعلى التحالف الذي لبّى نداء الحكومة المعترف بها دولياً ضد انقلاب ميليشياوي مذهبي يريد أن يجعل من اليمن قاعدة جديدة للنفوذ الفارسي على حساب الهوية العربية الأصيلة لليمنيين، هذا الإعلام المنافق ذاته يتجاهل مذبحة السبت، وربما اختلق ظروفاً موضوعية لها، ضارباً عرض الحائط بكل الشعارات الإنسانية والحقوقية التي يتشدق بها عندما توافق هواه السياسي، أو أجندته المريبة في المنطقة.

 مسيرة الازدهار 


وأكدت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان ( مسيرة الازدهار ) : تعيش المملكة أجواء الاحتفال باليوم الوطني ، بمناسبة مرور 91 عاماً على تأسيس هذا الكيان الشامخ على يد الملك عبد العزيز ، طيب الله ثراه، في ملحمة وطنية مجيدة لينهض الوطن مرتكزاً على نهج قويم ورسالة سامية، مواصلاً مسيرة البناء والنماء حتى هذا العهد الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين، الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله.


وأضافت : هذه الفرحة تستصحب مسيرة حافلة بالبذل والعطاء، لتتبوأ المملكة مكانتها اللائقة بين الدول بسياستها الثابتة والمتوازنة ، ومد يد العون والمساعدة للمحتاجين والمنكوبين في كل مكان دون تمييز ومواصلة التميز على كافة المستويات لخير البشرية جمعاء. ويأتي تأكيد خادم الحرمين الشريفين، رعاه الله، في جلسة مجلس الوزراء، أمس، عن التطلع مع مناسبة اليوم الوطني إلى مزيد من الإنجاز لتحقيق الخير والازدهار لهذا الوطن العزيز الذي أرسى ركائزه الملك عبدالعزيز ، وواصل البناء والتمكين من بعده أبناؤه، ليكون بوصلة التقدم، ومنارة الحضارة، وموطن العدل، وإشعاع السلام للعالم قاطبة، تجسيداً لما تبديه القيادة الحكيمة من إرادة قوية لتحقيق رفاهية الشعب الوفي ، والمضي قدماً في ملحمة البناء والتطوير، مع ما أتاحته رؤية المملكة الطموحة من فرص واسعة لغد أفضل ومستقبل مشرق.

 خريطة التحالفات تتغير


وأوضحت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها بعنوان ( خريطة التحالفات تتغير ) : لا تزال صفقة الغواصات النووية بين الولايات المتحدة وأستراليا تلقي بظلالها على الساحة الدولية، بعد أن تسببت في أزمة دبلوماسية بين فرنسا وأستراليا من جانب، وفرنسا وأمريكا من جانب آخر. ويرى مراقبون أن تبعات الأزمة الراهنة ولجوء واشنطن إلى تحالف ثلاثي مع المملكة المتحدة وأستراليا، وتزويد أستراليا بغواصات تعمل بالطاقة النووية، تؤزم الخلاف بين أوروبا وأمريكا، وأن صفقة الغواصات قد تعيد تشكيل نوعية التحالفات في العالم وتغيير خريطتها.


واسترسلت : لا شك في أن خسارة فرنسا للصفقة التي وقعتها قبل نحو خمسة أعوام مع أستراليا لتزويد الأخيرة بغواصات تعمل بالطاقة التقليدية، ضربت علاقة باريس بحكومة كانبيرا. وهذه النقطة في الواقع الأقل خطورة من توتر العلاقات بين باريس وكل من لندن وواشنطن. لماذا؟ لأن بريطانيا والولايات المتحدة لم تكتفيا بسحب الصفقة الأسترالية من فرنسا، بل شكلتا نوعا من التحالف العسكري الاستراتيجي الجديد من نوعه مع الحكومة الأسترالية في خريطة التحالفات الغربية، خاصة في ظل تمسك بعض الدول الأوروبية في تأسيس قوى عسكرية أوروبية موازية لحلف الناتو. اهتزت العلاقات الغربية عموما من جراء هذه الصفقة، ليس من جهة الخسائر المالية، بل من ناحية الخسائر المعنوية والروابط القديمة. والغريب أن هذا الاهتزاز جاء في وقت تنفس الغرب الصعداء لرحيل دونالد ترمب من البيت الأبيض، على اعتبار أن هذا الأخير أوجد توترات واسعة في كل المجالات مع "حلفائه" الغربيين التقليديين.

 اتفاقية "أوكوس" تضعف خلف الناتو


وأردفت : الجانب الأهم في المسألة كلها التي ظهرت على الساحة فجأة، هو التحالف الأمني الاستراتيجي الذي أعلنت واشنطن تشكيله مع كل من بريطانيا وأستراليا، في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وهو تحالف يستهدف الوقوف في وجه التوسعات الصينية في المنطقة، التي بلغت مستويات اعتبرتها واشنطن في عهد ترمب وخليفته جو بايدن، تهدد أمن العالم، وبالطبع توجه تهديدات للمصالح الغربية في هذه المنطقة الحيوية. اتفاقية "أوكوس" أو AUUKUS "اختصار لأسماء البلدان الثلاثة"، ضعفت في الواقع، ولو لفترة قصيرة مكانة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي أخذ زمام الأمن والمبادرة العسكرية في العالم منذ تشكيله كقوة تصون ما يصفه الأمريكيون بـ"المعايير الغربية".

 

 فرنسا دولة محورية ليس فقط ضمن نطاق الحلف المشار إليه، بل في صناعة القرار العالمي، والمشاركة في التوازن الدولي، أضف إلى ذلك أهميتها على الساحة الأوروبية على المستويين السياسي والاقتصادي. ويتخوف الجميع من أن تمتد آثار الخلاف على المستوى الاقتصادي والتجاري بحكم القوة الاقتصادية التي تتمتع بها الدول التي لها علاقة بالصفقة الاقتصادية وتتسع دائرة الخلاف بشكل كبير، ولربما دخل في دائرة المقاطعات التجارية والاقتصادية المعروفة.

 

 تطلعات الملك.. ويوم الوطن 


وأفادت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها بعنوان ( تطلعات الملك.. ويوم الوطن ) : غدا تحل ذكرى عزيزة علـى قلـوب الجميع في هـذه الأرض المباركة المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين والبلد الـرائد القائد المؤثر في المستويين الإقلـيمي والـدولـي، هـي ذكرى الـيوم الوطني الحادي والـتسعين.

 

 حيث يحتفي أبناء وبنات الـوطن بمختلف الأعمار والمناطق، فالجميع يتوحد على محبة الوطن، ويحتفي بها، بتاريخ توحيد البلاد على يد الملك المؤسس عبدالـعزيز آل سعود - طيب الله ثراه- لتغدو المملكة، وبعد أن كانت بقاعا مترامية وقلـوبا متباعدة، تغدو موحدة متحدة يجمعها حب وولاء للقيادة الرشيدة التي تمكنت بحكمتها وحسن تدبيرها وبعد رؤيتها واتساع آفاق مداركها وقدراتها، تمكنت من إطلاق مسيرة تنمية تستديم في خطى ثابتة في قوتها ومتطورة في تفاصيلها، بما يرسم ملامح نهج راسخ منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله» وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله» .


وتابعت : ما أعرب عنه خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله» ، خلال ترؤس جلسة مجلس الـوزراء المنعقدة عن بعد، عن التطلع مع مناسبة اليوم الوطني إلـى مزيد من الإنجاز لتحقيق الخير والازدهار لهذا الوطن العزيز الذي أرسى ركائزه الملك عبدالعزيز وواصل البناء والتمكين من بعده أبناؤه، لـيكون بوصلـة الـتقدم ومنارة الحضارة وموطن الـعدل وإشعاع الـسلام للعالم قاطبة.. 

 

هنا كلمات قائد ترسم ملامح ركيزة المشهد الشامل والمتكامل في المملكة العربية السعودية وهي تحتفي باليوم الوطني الحادي والتسعين وما ينبغي أن تكون عليه آفاق ما ينبثق عن هذا الواقع وما يعكسه من التاريخ وما يصنع من خلاله المستقبل، وما يجول في فلـك تفاصيل رؤية طموحة وحيثيات جهود مستديمة تسير بثبات وبسرعة تسابق الضوء في تحقيق جودة الحياة والارتقاء بالعيش للمواطن وتعزز مكانة الوطن بين بقية دول العالم المتقدم بما يلتقي مع قدرة المملكة العربية الـسعودية ومكانتها وتأثيرها ومسيرتها عبر السنين.