الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مات أثناء التصوير|رشدي أباظة وصلاح نظمي يلعبان شخصية واحدة بـ الأقوياء"نوستالجيا"

فيلم الأقوياء
فيلم الأقوياء

من المواقف الصعبة التى تتعرض لها أي جهة منتجة أن يتوفى أحد أبطال العمل أثناء تصوير العمل الفنى، خاصة إن كان هذا الممثل قد بدأ تصوير دور لم ينته من تصويره.

وحال الوفاة عادة ما يلجأ صناع العمل إلى تطويع السيناريو بحيث يتم الاكتفاء بالمشاهد التى قام بتقديمها هذا الممثل، أو حذف الدور، وربما الحل الأخير الذى يلجأون إليه، إعادة تصوير المشاهد التى تم تصويرها، ولكنه يكون الحل الأصعب والأقل فى اللجوء إليه، نظراً لأن التكلفة تكون عالية للغاية، بل إن هناك مواقع تصوير لا يمكن العودة إلبها. 

ولكن هناك حلا لم يلجأ إليه صناع العمل إلا نادرًا وتكاد أن تعد على أصابع اليد الواحدة فى تاريخ السينما فى العالم أجمع، وهو أن يقوم صناع العمل بالاستعانة بممثل آخر لأداء نفس الدور. 

هذا الأمر حدث فى السينما المصرية من خلال فيلم الأقوياء الذى قام بإخراجه أشرف فهمى وقام ببطولته كل من محمود ياسين ونجلاء فتحى وعزت العلايلى والفنان رشدى أباظة الذى توفى قبل إنتهاء تصوير الفيلم.

واستعان صناع العمل بالفنان صلاح نظمى لاستكمال دور الفنان الراحل رشدى أباظة ولكن ظهر فى المشاهد المتبقية بظهره وصوته فقط، وحاول المخرج ألا يظهر الفنان صلاح نظمى ، إلا أن الأمر كان واضحاً إلى المشاهدين بأن هناك اختلافًا. 

وربما الأمر الذى أفسد الدور أن المشاهد كعادة تصوير الأعمال الفنية لم تكن بالترتيب، لذا فقد كان مشهدا للفنان الراحل رشدى أباطة يليه مشهد للفنان صلاح نظمي. 

وقام صناع العمل بكتابة تنويه فى تتر الفيلم وهو : "كانت وفاة الفنان الكبير رشدي أباظة أثناء إنتاج الفيلم وبعد أن قطع التصوير معظم مراحله حدثاً قهرياً أمكن التخفيف من آثاره الاستعانة بجهود الفنان الكبير صلاح نظمي في الحلول محله في أداء المشاهد القليلة المتبقية مما ساعد على عدم المساس بالسيناريو الأصلي".

فيلم الأقوياء تدور أحداثه حول نادية التى تذهب بعد وفاة والدها لتقيم في منزل قريبها رشدي الباجوري، ليقنعها ابنه عادل بإستغلال ثروة والدها بإنشاء مصنع للفلاحين الذين يهتم بمشاكلهم لكنها تتعرض للعديد من المضايقات من الابن الثاني رمزي، لتقرر الرحيل، وتتصاعد الأحداث.