الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم سفر البنت بمفردها للعمل.. دار الإفتاء توضح

 حكم سفر البنت بمفردها
حكم سفر البنت بمفردها للعمل

تلقت  دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: “ما حكم سفر البنت بمفردها للعمل؟”.

 

وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إذا كانت بنت تعمل فى مؤسسة وقد فرضت عليها السفر إلى دولة أخرى لعمل بعض الأعمال الخاصة بالشغل فى رفقة آمنة أو ستنزل فى مكان آمن  فيجوز ولا مانع من ذلك.

 

وأكد أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب أنه لا مانع من سفر البنت بمفردها، للعمل طالما أن المكان الذى ستكون فيه آمنا وأنها ستقضي عملها وترجع إلى بيتها. 

 

ضوابط سفر المرأة بدون محرم

 قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز للمرأة أن تسافر بدون مَحرَم بشرط أن يكون خروجها لشيء مشروع واطمئنانها على الأمان في دينها ونفسها وعرضها في سفرها وإقامتها وعودتها، وعدم تعرضها لمضايقاتٍ في شخصها أو دِينها.

 

أشارت دار الإفتاء إلى ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري وغيره عن عَدِي بن حاتم رضي الله عنه أنه قال له: «فإن طالَت بكَ حَياةٌ لَتَرَيَن الظعِينةَ -أي المسافرة- تَرتَحِل مِنَ الحِيرةِ حتى تَطُوفَ بالكَعبةِ لا تَخافُ أَحَدًا إلاّ اللهَ»، وفي رواية الإمام أحمد: «فو الذي نَفسِي بيَدِه لَيُتِمن اللهُ هذا الأمرَ حتى تَخرُجَ الظعِينةُ مِن الحِيرةِ حتى تَطُوفَ بالبَيتِ في غَيرِ جِوارِ أَحَدٍ».

وأوضحت الإفتاء أن في هذا الحديث برواياته أخذ جماعة من الفقهاء المجتهدين جوازَ سفر المرأة وحدها إذا كانت آمنة، وخصصوا بهذا الحديث الأحاديثَ الأخرى التي تُحَرِّم سفر المرأة وحدها بغير مَحرَم؛ فهي محمولة على حالة انعدام الأمن التي كانت من لوازم سفر المرأة وحدها في العصور المتقدمة.

 

ولفتت إلى إجازة جمهور الفقهاء للمرأة في حج الفريضة أن تسافر بدون محرم إذا كانت مع نساء ثقات أو رفقة مأمونة، واستدلوا على ذلك بخروج أمهات المؤمنين رضي الله عنهن بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للحج في عهد عمر رضي الله عنه وأرسل معهن عثمان بن عفان ليحافظ عليهن رضي الله عنه.

 

حكم زيارة المرأة لأهلها دون إذن الزوج

قال الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صلة الرحم واجبةٌ شرعًا، وليس للزوج أن يمنع زوجته من الخروج إلى والديها أو أحدهما ولو مرة في الأسبوع.


وأضاف «وسام» خلال بث مباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها على «فيسبوك» أنه يجوز للزوجة زيارة والديها مرةً في الأسبوع دون بياتٍ ولو بغير إذن الزوج، ولا يحقُّ له تحت دعوى وجوب الطاعة أن يعزلها عن مجتمعها، بل الواجب عليه أن يحسن عشرتها؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ» رواه الترمذي.

وتابع: أنه من المقرر شرعًا أن صلة الرحم واجبةٌ؛ لقوله تعالى: «وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى» [البقرة: 83]، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم، فَقَالَ: مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: «أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَبُوكَ» رواه الشيخان وغيرهما.

وأشار إلى أن فقهاء الأحناف رأوا أن الزوج لا يمنع زوجته من الخروج إلى الوالدين في كل جمعة إن لم يقدرا على إتيانها على ما اختاره في كتاب "الاختيار"، ولا يمنعهما من الدخول عليها في كل جمعة، كذا في "التنوير" و"شرحه"؛ فللزوجة أن تزور والديها مرة كل أسبوع ولو بدون إذن زوجها، وكذلك جدها في حالة عدم وجود أبيها، وجدتها في حالة عدم وجود أمها، إلا أنها لا يجوز لها المبيت بغير إذن الزوج.