الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الهجرة النبوية.. كيف أصبحت علامة فارقة في التاريخ الإسلامي

ذكرى الهجرة النبوية
ذكرى الهجرة النبوية

  الهجرة النبوية .. في ذكرى وصول الرسول محمد إلى المدينة المنورة من مكة ستظل الهجرة النبوية ، علامة فارقة في التاريخ الإسلامي فكانت اللبنة وحجر الأساس لإرساء قواعد الدولة الإسلامية المبنية على التسامح والوسطية .

 

ثمانية أيام قضاها النبي الكريم في هجرته من مكة إلي المدينة المنورة قضى خلالها مسافة تقدر بـ380 كيلومترا، بدئها بخروجه من دار السيدة خديجة بنت خويلد في مكة المكرمة حتى وصوله لديار عمرو بن عوف في قباء بالمدينة المنورة، في 12 ربيع الأول الموافق 21 سبتمبر 622 ميلاديا، والذي يوافق ذكراه اليوم.

 

أسباب الهجرة
سباب الهجرة النبويّة ظلَّ سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- في مكة المكرمة منذ أن بُعث نبيًّا يدعو قومه إلى التوحيد وترك عبادة الأصنام، واستمرَّ في دعوته هذه ثلاثة عشر عامًا ولم يؤمن معه إلا القليل، ولاقى خلال هذه الفترة من المشركين ما لاقى من صور العذاب والتنكيل به وبمن آمن معه من أهل مكة، وبقيَ المسلمون على هذه الحال إلى أن أذِن لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالهجرة إلى المدينة المنورة،

رفض أهل مكة للإسلام
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو أهل مكة لتوحيد الله وقول لا إله إلا الله، لكنَّهم كانوا يرفضون قولها ويُعرضون عنه استكبارًا وجبروتًا على الرغم من علمهم بأنَّ ما يقوله هو الحق.

 

إلحاق الأذى بالرسول ومحاولة قتله
تمادى أهل مكة في إيذاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- بشتَّى أنواع الإيذاء النفسي، والمعنوي، والجسدي، وممَّا فعلوه به من الأذى الجسدي ضربهم لرأسه الشريف بصخرة كبيرة أثناء سجوده، ووضع روث الحيوانات على ظهره.

 

تعذيب المسلمين والتنكيل بهم

تعرَّض المسلمون في مكة لجميع أنواع العذاب من قِبل المشركين، ومنهم من كانت له المِنعة والعزة من قومه، ومنهم من لم يكن له ذلك، وبكل الأحول فقد تعرَّضوا جميعهم للأذى، والتعذيب، والتنكيل.

 

أحداث الهجرة النبوية


لم تكن هجرة رسول الله إلى المدينة سهلة هيّنة، فقد حدث عدّة أحداث كانت كالعراقيل في مسيرة رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-، ومن هذه الأحداث ما يأتي: 
أمر رسول الله بالهجرة إلى المدينة المنورة: بعدما بايع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أهل يثرب على الإسلام، أمر رسول الله أصحابه بالهجرة إلى المدينة المنورة، واللحوق بإخوانهم من الأنصار، وأقام رسول الله في مكة المكرمة؛ ينتظر الإذن من الله بالهجرة إلى المدينة المنورة.

هجرة الرسول مع أبي بكر
عندما أذن لرسول الله بالهجرة إلى المدينة المنورة، ذهب -صلى الله عليه وسلّم- لأبي بكر ليخبره بذلك، ليتجهزا للرحيل، وقدّم أبوبكر راحلتين، كان قد أعدّهما لهذا السفر، واستأجر عبد الله بن أريقط، ليدلّهما على الطريق.

الذهاب إلى غار ثور
خرج رسول الله وأبو بكر من مكة المكرمة في الخفاء، وأمر أبو بكر ابنه عبدالله بأن يتسمع أخبار أهل مكة، وأمر عامر بن فهيرة أن يرعى غنمه نهاراً ويريحها عليهما ليلاً، وكانت أسماء تأتيهما بالطعام، وعند وصولهما إلى الغار، دخل أبو بكر الغار قبل رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- وذلك ليتأكد أمان الغار لرسول الله.

 

دخول العنكبوت إلى الغار

ما إن دخلا إلى الغار حتى أرسل الله تعالى عنكبوتًا، نسجت خيوطها على باب الغار، فسترت رسول الله وأبا بكر عن أعين الناس، وبالأخص قريش.

 

مجيء أبو قحافة وأبو جهل إلى بيت أبي بكر الصديق

جاء والد الصديق إلى بيته حينما علم بخروج ابنه مع رسول الله، سائلاً إياه عمّا تركه لهم، وكان قد كُفّ بصره، فوضعت حجارة في كيس، فوضعت الكيس في الكرة، فلما مسكها بيده، قال بأن ما تركه خير كثير.

 

لحاق سراقة بن مالك برسول الله وأبي بكر الصديق

كانت قريش قد أعدّت مكافئة لمن يأتي برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وما إن علم سراقة بهذه المكافأة التي وضعتها قريش فجهز فرسه وانطلق نحو رسول الله، وكان كلما أراد الاقتراب من رسول الله غرزت قدما فرسه في التراب، حتى ناداه رسول الله، وأعطاه الأمان على أن يدعو الله أن يكشف عنه ما أصابه، وكتب له رسول الله كتاب أمان، على أن يكف سراقة عنهما الطلب، ويقول لقريش بألّا يبحثوا في الجهة التي هاجر منها رسول الله لأنّه قد بحث فيها جيدًا.

 

الوصول إلى المدينة المنورة

بمجرد معرفة الأنصار بخبر خروج رسول الله من مكة المكرمة، خرجوا لاستقباله، فإذ هو في ظل النخلة مع صاحبه الصدّيق، واستقبلهما ما يقارب خمسمائة من الأنصار، وأقام حينها بقباء أربعة أيّام بنى فيها أول مسجد في الإسلام، وهو مسجد قباء.