الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان.. الإفتاء تحسم الجدل حول حلوى المولد النبوي.. وتشدد على مشروعية تعاملات البنوك دون شبهة ربا.. وهذا هو الفارق بين الصبر وظلم النفس

فتاوى
فتاوى

مفتي الجمهورية: الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف مباح شرعًا 

مجدي عاشور: التعاملات البنكية إيداع وتمويل لا شيء فيها 

وسعيد عامر يوضح الفرق بين الصبر وظلم النفس 

 

نشر موقع “صدى البلد”، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى المهمة التي تشغل الأذهان، نرصد أبرزها في التقرير التالي:

 

حكم شراء حلوى المولد النبوي

 أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن شراء الحلوى والتهادي بها أثناء الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف "مباح شرعًا ويدخل في باب الاستحباب من باب السعة على الأهل والأسرة في هذا اليوم العظيم".

 

جاءت فتوى مفتي الجمهورية ردًّا على سؤال حكم الشرع في شراء الحلوى والتهادي بها في المولد النبوي الشريف، حيث ظهرت بعض الأقوال التي تدَّعي أنها أصنام، وأن ذلك بدعة وحرام ولا يجوز للمسلم أن يأكل منها، ولا أن يشارك في شرائها ولا في إهدائها ولا في الأكل منها، فما الحكم الشرعي في ذلك؟.

 

وأجاب مفتي الجمهورية قائلًا: إن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف والفرح بها من أفضل الأعمال وأعظم القربات، ويندب إحياء هذه الذكرى بكافة مظاهر الفرح والسرور، وبكل طاعة يُتقرب بها إلى الله عز وجل، ويَدخُل في ذلك ما اعتاده الناسُ من شراء الحَلوى والتهادي بها في المولد الشريف؛ فرحًا منهم بمولده صلى الله عليه وآله وسلم، ومحبةً منهم لما كان يحبه.

 

واستدل المفتي بما جاء عَنِ السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يُحِبُّ الحَلْوَاءَ، وَيُحِبُّ العَسَلَ" رواه البخاري وأصحاب السنن وأحمد، فكان هذا الصنيعُ منهم سُنَّةً حسنة، كما أن التهادي أمر مطلوب في ذاته، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «تَهَادُوا تَحَابَّوا» رواه الإمام مالك في "الموطأ"، ولم يَقُمْ دليلٌ على المنع من القيام بهذا العمل أو إباحَتِه في وقت دون وقت، فإذا انضمت إلى ذلك المقاصد الصالحة الأُخرى؛ كَإدْخَالِ السُّرورِ على أهلِ البيت وصِلة الأرحامِ فإنه يُصبح مستحبًّا مندوبًا إليه، فإذا كان ذلك تعبيرًا عن الفرح بمولدِ المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كان أشَدَّ مشروعيةً وندبًا واستحبابًا؛ لأنَّ "للوسائل أحكام المقاصد".

 

حكم العمل في شركات التمويل

ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر على صفحة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، سؤالاً يقول صاحبه: ما حكم العمل في شركات التمويل "القروض"؟ 

 

وقال الدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية، إن هناك قانون الاستثمار الصادر في عام 2004، والمنظم للتعاملات البنكية لم يرد فيه لفظة قروض وبالتالي لا داعي لتكرار مثل هذا اللفظ، وليس عندنا ما يسمى قروض، فالبنك ليس مؤسسة خيرية تقوم بتوزيع الأموال على الناس بل هو مؤسسة تتعامل بـ"المعاوضة"، أي أن الأموال تدور في نطاق استثماري بحت "بيزنس" لأنه يمول ويكسب وأنت الآخر تكسب وبالتالي ليس هناك شيء في تلك الصورة لأجل تحريمها.

 

ولفت عاشور إلى أن العمل في البنوك أو شركات التمويل ليس حراماً ولا يوجد به شيء يستدعي تكرار تلك الأسئلة.

 

حكم الودائع البنكية

وورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أيضاً، سائلة تسائل: ما حكم الوديعة البنكية وهل عائداتها حلال أم حرام؟

 

وقال مستشار المفتي ردا على السائلة: "كما هو معمول به لدى دار الإفتاء المصرية أن كل التعاملات سواء أكانت إيداع أو تمويل جائزة ولا شيء فيها".

 

حكم إعطاء الصدقة للمتسولين

 هل يجوز إعطاء الصدقة للمتسولين وهل عدم إعطائهم يأثم عليه، سؤال ورد إلى الأزهر الشريف، حيث أوضح الدكتور سعيد عامر مساعد الأمين العام لشئون الإعلام الدينى بمجمع البحوث الإسلامية خلال رده على سؤال “ هل يجوز إعطاء الصدقة للمتسولين ”أنه يجب تحري من الذي تعطيه الصدقة فلا بد أن يستحقها ، مشيراً إلى أن 90 بالمائة ممن يتسولون لا يستحقونها بل إنها اصبحت عصابات ومافيا أيضا مهن وراثية بين بعض الناس . 

 

وأضاف خلال البث المباشر لبرنامج فتاوى الأزهر على صفحة الأزهر الشريف على موقع الفيس بوك أنه في كل منطقة يوجد جمعيات خيرية إذا أراد الشخص أن يخرج صدقة يعطيها لهم وهم يتحرون من أحق بها ويعطونها له .

 

وأشار إلى أن التسول منهي عنه في الإسلام بجميع أشكاله لأن الله خلق الإنسان وكرمه فلا يجب ان يذل نفسه بل عليه أن يسعى ويجتهد والله سيرزقه إن شاء الله .

حكم من يترك أولاده في رعاية الأم

ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر على صفحة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، سؤالاً تقول صاحبته: ما ثواب الأم التي تهتم بأولادها ونفقتهم وحكم الأب الذي يمتنع عن الإنفاق من الناحية الشرعية؟ 

 

وقال الدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية، إن ما يفعله هذا الأب ليس من الرجولة، فالرجولة صفة وليست جنس كما يذهب البعض بقولهم هذا ذكر وهذه أنثى بل هي صفة وتعنى مفاهيم ومعاني عظيمة لذا نقول عند الزواج "احنا بنشتري راجل".

 

ولفت عاشور في إجابته على السائلة، إلى إن الأب الذي يتهرب من المسؤولية له أمران الأول منهما أنه ليس برجل أي أنه لا يقيم المسؤولية التي ألقيت في عاتقه وقد قال النبي عنه:" كلكم راعٍ ومسؤل عن رعيته"، أما الثانية فهو آثم بضياعه من يعول فيقول صلى الله عليه وسلم كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول"، فهذا الأب تخلى عن مسؤوليته مطموس الفطرة السليمة.

 

الفرق بين الصبر وظلم النفس

قال الدكتور سعيد عامر مساعد الأمين العام لشئون الإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية خلال رده على سؤال «ما الفرق بين الصبر وظلم النفس» البث المباشر لبرنامج « فتاوى الأزهر » على صفحة الأزهر الشريف على موقع الفيس بوك إنه لا يمكن معرفة الفرق بين ظلم النفس والصبر إلا بالموقف الذي وضع فيه الشخص فإذا كان قد تعرض لابتلاء ليس له يد به ولا يستطيع تغييره فهنا يصبر ويسلم، أما اذا كان ظلم واقع عليه من شخص او تباطؤ في أمر فلابد ان يتخذ موقف ليحد من هذا الظلم طالما في يده ان يتخذ موقف لأن هذه الحالة هي ما تسمى بظلم النفس.

 

ونوه إلى أنه مثلا إذا ظلم الأب والأم الأبن في شيء أو عنفوه أو كانوا ذو طبع حاد فهنا هذا يعد ابتلاء ولابد ان يصبر الأبن ويطيع وذلك لأن الأب والأم على المؤمن أن يعاملهم بالمعروف ويطيعهم إلا في أمر فيه معصيه فالله فلا يطيعهم أما ما دون ذلك فعلى الابن أن يكون بارا بهما لقوله تعالى : «وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا » أم إذا كان يتعرض لظلم او مضايقة من زميل في العمل فعليه أن يأخذ حقه ويتكلم به لأن هذا ما يعد ظلم للنفس وأيضا ظلم للأسرة التي يعولها لأنه أيضا تعدي على حقها .