الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العالم كله على بعد شهر واحد من أزمة كبرى ستبدأ في أوروبا

العالم سيواجه أزمة
العالم سيواجه أزمة كبيرة في الشتاء

حذر تقرير لشبكة بلومبيرج من أزمة في الطاقة العالمية القادمة من الغاز الطبيعي المسال مع تباطؤ الإمدادات الدولية  بسبب تباطؤ الإنتاج بسبب جائحة فيروس كورونا، وعزوف دول كثيرة في أوروبا عن تشغيل محطات الطاقة النووية لتقادمها لديها، وهو ما يجعل العالم على بعد شهر أو شهرين من الأزمة.

 أدى انقطاع التيار الكهربائي في نوفمبر 2016 إلى إغراق ويست إند في لندن في الظلام،  وقد تصبح إمدادات الطاقة في المملكة المتحدة وأماكن أخرى في أوروبا غير مؤكدة  بشكل أكبر هذا الشتاء.


تعتمد الدول أكثر من أي وقت مضى على الغاز الطبيعي لتدفئة المنازل وصناعات الطاقة وسط جهود لتخفيض استخدام الفحم وزيادة استخدام مصادر الطاقة الأنظف. 

لكن ليس هناك ما يكفي من الغاز لتغذية التعافي بعد الجائحة وإعادة تعبئة المخزونات المستنفدة قبل الأشهر الباردة.

 تحاول البلدان المزايدة على بعضها البعض في الإمدادات مع تحرك المصدرين مثل روسيا للاحتفاظ بالمزيد من الغاز الطبيعي في أراضيها، وهو ما يقول إن الأزمة سوف تزداد  سوءًا عندما تنخفض درجات الحرارة.

تنذر الأزمة في أوروبا بالمتاعب لبقية العالم حيث أن نقص الطاقة في القارة يحذر الحكومات الأخرى من أن انقطاع التيار الكهربائي سيجبر المصانع على الإغلاق، وهو ما سيؤدي إلى تراجع في الاقتصاد العالمي.

أزمة الطاقة في أوروبا قادمة لبقية العالم 

 

ومنذ العام الماضي وانتاج الطاقة لم يصل للمستويات المطلوبة من قبل الدول المصدرة،ويضاف إلى ذلك، إن عدد من المحطات النووية القديمة في أوروبا خرجت من الخدمة، وهو ما يزيد الضغط على الغاز الطبيعي ويرفع من أسعاره.

وأجبر الارتفاع المفاجئ  في أسعار الغاز، بعض منتجي الأسمدة في أوروبا على خفض الإنتاج ، ومن المتوقع أن يتبع ذلك المزيد ، مما يهدد بزيادة التكاليف على المزارعين وربما زيادة تضخم أسعار الغذاء العالمي.

 في المملكة المتحدة ، أجبرت أسعار الطاقة المرتفعة العديد من الموردين على التوقف عن العمل، وهو ما يقول وفق  المتوقع بأن يؤدي ذلك إلى ارتفاع في أسعار الغاز الطبيعي بشكل أكبر في معظم أنحاء العالم. 

ومن المرجح أن تتأثر الصين، حيث قد يستجيب المستهلكون الصناعيون، بما في ذلك صناع السيراميك والزجاج والأسمنت، للأزمة برفع الأسعار.

وهذا سيمتد إلى البرزايل، حيث ستواجه الأسر هناك فواتير كهرباء باهظة الثمن، ويمكن للاقتصادات التي لا تستطيع تحمل تكلفة الوقود  مثل باكستان أو بنجلادش ، ببساطة أن تتوقف.


ووفق ما قال مصدرون للغاز في أمريكا وقطر ودول أخرى، فإن ارتفاع الطلب العالمي على الغاز لن يمكن تلبيته كله، وهو ما يقول بارتفاع قادم في أسعاره، وفي تعذر تزويد الدول بكل ما تحتاجه من غاز طبيعي.