الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المرتزقة والمقاتلين الأجانب في ليبيا |عقوبة دولية كبيرة بانتظار الممولين

اجتماع 5+5 لبحث إخراج
اجتماع 5+5 لبحث إخراج المرتزقة من ليبيا

اجتمعت اللجنة العسكرية المشتركة الليبية (5+5)، الثلاثاء، لبحث آلية إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد، وهو اللقاء الذي شهد حضور قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا الجنرال ستيفن تاونسند، والمبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا وسفيرها ريتشارد نورلاند، إضافة إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.

وتوصلت اللجنة إلى جدول زمني وخطة لانسحاب جميع المرتزقة في البلاد، والتي تتجاوز أعدادهم 20 ألف مقاتل، حسب تقديرات بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا، حيث من المقرر أن تستمر تلك العملية إلى ما بعد انتخاب السلطة التنفيذية الجديدة في البلاد 24 ديسمبر المقبل.

وقالت السفارة الأميركية لدى ليبيا، في بيان، أن اجتماع لجنة (5+5) اليوم، بحضور تاونسند ونورلاند «يعد خطوة تاريخية في التقريب بين الليبيين، لا سيما في المجال الأمني»، مشيرا إلى أن واشنطن «ملتزمة بتسهيل التنفيذ الكامل لاتفاقية وقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل لجميع القوات الأجنبية والمقاتلين، فضلا عن توحيد المؤسسة العسكرية الليبية».

المرتزقة وعرقلة المسار السياسي 

وفي هذا الصدد، قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الكاتب والمفكر السياسي، إن هناك اهتماما إقليميا ودوليا كبيرا بضرورة إخلاء ليبيا من المرتزقة والمقاتلين الأجانب، على اعتبار استمرار وجود هؤلاء المرتزقة والمقاتلين يعرقل المسار السياسي الليبي ويحول دون ترسيخ الاستقرار في ليبيا.

وأكد عبد الفتاح في تصريحات لـ «صدى البلد»، أن وجود مقاتلين أجانب بأسلحة في ليبيا يؤدي إلى استمرار الأعمال العسكرية ويحول دون وحدة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في ليبيا ويمنع إنجاح المسار السياسي، بالإضافة إلى أنه يعزز النفوذ الخارجي داخل ليبيا لخدمة مصالح أصحاب النفوذ على حساب مستقبل الدولة الليبية.

اللجنة العسكرية الليبية 

وأضاف: «لذلك تحدثت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة عن استقرار ليبيا ونجاح مسارها السياسي في إجراء الانتخابات وإيجاد حكومة جديدة موحدة ثم الانتقال إلى عملية إعادة الإعمار من دون إخراج أولئك المرتزقة"، معقبا: “إخراج المرتزقة يتطلب ممارسة ضغوط على الأطراف التي جاءت بهم إلى ليبيا والذين يقومون بتشغيلهم ودفع الرواتب لهم وتزويدهم بالسلاح”.

 

وأكد عبد الفتاح، أن «الدول التي تزود المرتزقة بالسلاح هي تركيا وروسيا وبعض الأطراف الأخرى، فإخراج المرتزقة أمر مهم قبل بدء عملية الانتخابات الليبية البرلمانية والرئاسية في ديسمبر المقبل، وإلا سيظل هؤلاء المرتزقة شوكة داخل الأراضي الليبية».

تكلفة دولية ومحاسبة للممولين

واختتم: «حتى الآن لا يبدو أن هناك إجراءات واضحة عقابية ضد تشغيل المرتزقة سوى الطلب بضرورة سحبهم من ليبيا، لكن استمرار الضغوط الدولية في هذا الاتجاه تبشر بالخير، وسوف تعلم البلاد التي تمول المرتزقة أنه لا داعي لوجودها في ليبيا لأن ذلك سيكون له تكلفة دولية مع قادم الأيام».