الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإسكندرية السينمائي لدول المتوسط .. والطريق للجمهورية الجديدة

الإسكندرية السينمائي
الإسكندرية السينمائي لدول المتوسط

قبل سنوات.. حصل الراحل ممدوح الليثي على قرار عظيم بحصول مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط على قرار بتحويل ميزانية المهرجان من وزارة الثقافة إلى وزارة المالية رأسا، بحيث يحصل على ميزانيته من موازنة الدولة مباشرة، وهو أمر لم يحدث مع أي مهرجان أخر، كان ليوفر السكينة لدى الإدارة بشكل يضمن لها عدم الدخول بشكل سنوى في جدال حول رفع المبلغ الذي تحصل عليه أو التفاوض الشاق لزيادته.

المهرجان العريق أصبح سقوطه في بئر من الفوضى أمرا لا يمكن تجاوزه أو إغفاله عاما تلو الاخر، فحتى الكثير من أعضاء اللجنة العليا للمهرجانات يشهدون بذلك، ويؤكدون بشكل علني في بعض الأحيان ضرورة شموله تغييرا جزريا حتى يقف على قدميه من جديد.

مهرجان شهدت كل فعالياته - طبقا لما نشر على مدار الأيام الماضية - ملاحظات بالجملة، فهل يأتي وقت الحساب، أم أن ثمة سطوة ما تحكم الامر وتبدد أي محاولات للمضي قدما نحو مستقبل أفضل لواحد من الفعاليات السينمائية التي طالما كانت قبلة تنويرية على ساحل المتوسط.

إطلاق هذا الكم من الكتب، والندوات، والتكريمات، بشكل عشوائي وسط غياب لافت للتنظيم والإهتمام بجودة الأفلام وصناعها، يؤكد بشكل قاطع غياب الوعي بأهمية المهرجان ويطرح تساؤلات حول دور جمعية كتاب ونقاد السينما في النهوض به خاصة وأن من بين أعضائها الكثير من الأسماء صاحبة الخبرة والتجربة.

لمذا نقدم هذا المهرجان؟ سؤال يجب أن يكون محل دراسة وبحث قبل البدء في إتخاذ قرارات طائشة تصيب المهرجان منذ 5 سنوات على الأقل بالعجز والشيخوخة، وتجعل منه مجرد خيال ماتة وسط تطور هائل تشهده صناعة المهرجانات في مصر والمنطقة العربية.

الأمر لم يعد خفيا، فصورة مصر الثقافية أصبحت على المحك، ومواراة سوأت المهرجان ببعض الفعاليات الكارتونية لا تزيد الطين إلا بلة، فلكم أن تتخيلوا أن جائزة حصلت عليها الفنانة حنان مطاوع في أحد المهرجانات بالسويد تم تقديمها رسميا على إحدى منصات ندوات المهرجان.

غياب لجان التحكيم عن الحضور (سامح عبد العزيز)، عدم تسلم أحد المكرمين درعه أثناء حفل الافتتاح (عمر عبد العزيز)، بعد أن تأخرت مقدمة الحفل نفسها (نسرين أمين)، تسليم إحدى جوائز المهرجان في القاهرة لسبب غير معلوم (جائزة النقاد)، وتكرار تكريم فنان سوري كبير دون أى مبرر (دريد لحام)، كل هذا وأكثر من مأخذ شملت غياب الجمهور السكندري عن حضور الأفلام وعدم توفير ما يلزم من إجراءات لحضور أهم الندوات التي خصصت لضيوف المهرجان ومحاسيبه يجب ألا تمر دون محاسبة في جمهورية جديدة ننشدها وننتظرها جميعا.