الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اكتشاف جديد .. أدوية متاحة تعالج 80% من سرطان الرئة

سرطان الرئة
سرطان الرئة

 يعد سرطان الرئة من أخطر أنواع السرطان التى تصيب الإنسان، ونادرا ما يتم علاج المصابين والتعافي بنسبة 100% لذا يسعى العلماء دائما إلى إيجاد علاج فعال له.

ووفقا لما جاء في موقع “Express ” يعتقد الباحثون أنه يمكن استخدام الأدوية المتاحة بسهولة لعلاج 80% من أورام الرئة لدى المرضى الذين لم يدخنوا طوال حياتهم، وحدد خبراء الصحة في الولايات المتحدة نسبة مرضى سرطان الرئة الذين ماتوا فى 2018 حوالي 20% لم يدخنوا قط في حياتهم.

 ويعد تدخين السجائر عامل الخطر الرئيسي في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، حيث يمثل 70 إلى 80% من جميع حالات سرطان الرئة، ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين لم يسبق لهم لمس سيجارة أو تدخين أقل من 100 منها طوال حياتهم، ليسوا محصنين ضد التشخيص المغيّر للحياة، ويمكن أن يؤدي التدخين السلبي والتلوث والتعرض لبعض المواد الكيميائية والغازات المشعة إلى زيادة خطر الإصابة بأورام الرئة.

والخبر السار هو أن فريقا من الباحثين في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس بالولايات المتحدة، ربما وجدوا حلا للمشكلة.

وأوضح تقرير طبي جديد نشر يوم الخميس، أنه يمكن علاج ما بين 78 و92% من أورام الرئة السرطانية لدى غير المدخنين بأدوية معتمدة بالفعل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) والجدير بالذكر أن هذه الدراسة نشرت في مجلة علم الأورام السريرية Clinical Oncology.

ووصف خبراء الصحة غير المدخنين على أنهم أشخاص لا يدخنون حاليا، ولكن ربما دخنوا 100 سيجارة أو نحو ذلك في الماضي ويبدو أن المدخنين وغير المدخنين يميلون إلى الإصابة بأنواع مختلفة من سرطان الرئة.

وأكد الباحثون أن أغلب الأورام الموجودة في رئة غير المدخنينتحدث بسبب طفرات ناقل الحركة في الحمض النووي وتتسبب هذه الطفرات أو الأخطاء في الشفرة الجينية، في نمو الأورام السرطانية ولكن يمكن منعها بالأدوية المناسبة، ووفي الوقت نفسه عثر على حوالي نصف الأورام فقط لدى الأشخاص الذين يدخنون بسبب طفرات ناقل الحركة.

أضاف دكتور راماسوامي جوفيندان، كبير الباحثين فى هذه الدراسة، أن معظم الدراسات الجينية لسرطان الرئة على من لديهم تاريخ مع تدخين التبغ، وحتى الدراسات التي تبحث في المرض لدى غير المدخنين بالمطلق لم تدرس طفرات محددة وقابلة للتنفيذ في هذه الأورام بطريقة منهجية. 

واستكمل قائلا " لقد ووجدنا أن الغالبية العظمى من هؤلاء المرضى لديهم تغيرات جينية يمكن للأطباء علاجها اليوم بالأدوية المعتمدة بالفعل للاستخدام. ويجب أن يكون لدى المريض خزعة عالية الجودة للتأكد من وجود مادة وراثية كافية لتحديد الطفرات الرئيسية، لكن اختبار هؤلاء المرضى أمر شديد الأهمية، ويوجد احتمال كبير أن يكون لدى هؤلاء المرضى "طفرة قابلة للتنفيذ" يمكن استهدافها بعلاجات محددة.

وقال جوفيندان: "يبدو أن هناك شيئا فريدا بشأن سرطان الرئة لدى الأشخاص الذين لم يدخنوا أبدا، ولم نجد دورا رئيسيا للطفرات الموروثة، ولا نرى دليلا على وجود أعداد كبيرة من الطفرات، ما قد يشير إلى التعرض للتدخين السلبي، ، قد تؤدي بعض الجينات الإضافية إلى تحريف النتائج، على الرغم من أننا لا نعرف ما هي هذه النتائج حتى الآن.

وعُثر على حوالي 60% من الأورام عند النساء و40% عند الرجال، على الرغم من أن السرطان أكثر انتشارا في الرجال.

وأشار إلى أن أهم اكتشاف توصلنا له في هذه الدراسة هو تحديد طفرات قابلة للتنفيذ في الغالبية العظمى من هؤلاء المرضى - بين 80% و90%، ودراستنا تسلط الضوء على الحاجة إلى الحصول على خزعات الورم عالية الجودة للاختبار الجينومي السريري لهؤلاء المرضى، حتى نتمكن من تحديد العلاجات الأكثر استهدافا لأورامهم الفردية.

وتشير التقديرات إلى أن ما بين 10 و15% من سرطانات الرئة في الولايات المتحدة تُشخّص لدى غير المدخنين. وفي أجزاء معينة من آسيا، يمكن أن تصل الأرقام إلى 40%.

وحلل الباحثون في واشنطن أورام الرئة لدى 160 مريضا شُخّصت إصابتهم بسرطان الغدة الرئوية - وهو النوع الأكثر شيوعا من سرطان الرئة في الولايات المتحدة - والذين لم يدخنوا أبدا، وقورنت البيانات مع أطلس جينوم السرطان واتحاد تحليل الورم البروتيني السريري.

ووفق نتائج هذه الدراسة قرر الدكتور جوفيندان وزملاؤه أن أورام الرئة لدى المدخنين تحتوي على حوالي 10 أضعاف الطفرات التي تسببها أورام غير المدخنين، ويؤدي تدخين التبغ إلى تغيرات مميزة في الخلايا السرطانية، لذلك يمكننا البحث عن علامات تدل على التدخين أو علامات التعرض الشديد للتدخين السلبي، على سبيل المثال، وعدد الأورام التى أظهرت تلك العلامات  قليل جدا ويمكننا التأكد من أنها كانت فعلا عينة من أورام سرطان الرئة في المرضى الذين لم يدخنوا مطلقا أو تعرضوا لدخان التبغ بشكل كبير و7% فقط من المرضى الخاضعين للدراسة أظهروا هذه الطفرات عند الولادة.