الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحت قيادة المشير طنطاوي|البطل محمد أبواليزيد: دمرنا للعدو 40 دبابة في ساعتين

المجند محمد أبو اليزيد
المجند محمد أبو اليزيد وسط زملائه في حرب أكتوبر

تحتفل مصر اليوم الأربعاء، بـ مرور 48 عامًا، على نصر السادس من أكتوبر 1973 وتحرير سيناء من العدو الإسرائيلي، الذي قام باحتلالها عقب حرب 5 يونيو عام 1967.

وعمل المصريون طوال 6 سنوات «1967 - 1973» على الاستعداد لمعركة النصر المبين، حرب السادس من أكتوبر، التي أنهت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر.

وعبر عشرات الآلاف من أبطال القوات المسلحة في السادس من أكتوبر عام 1973 إلى الضفة الشرقية لقناة السويس، لاستعادة أغلى بقعة في مصر وهي سيناء، واستعاد المصريون الأرض، واستعادوا معها كرامتهم واحترام العالم لهم، حيث تعد حرب السادس من أكتوبر المجيدة، علامة مضيئة في تاريخ العسكرية المصرية العريقة فقد تبارت فيها جميع التشكيلات والقيادات في أن تكون مفتاحًا لـ نصر مبين.

وأتى يوم السادس من أكتوبر عام 1973،  لتكشف الدولة المصرية عن هيبتها وقوتها وعلا زئيرها إلى عنان السماء بقول «الله واكبر»، الذي بعث الرعب في قلوب الجنود والقادة الإسرائيليين، عابرين قناة السويس محطمين الساتر الترابي وخط بارليف المنيع، الذي قال عنه السوفيت في ذلك الوقت «لا يقهر إلا بقنبلة نووية».

دوره في الحرب

وتحدث البطل جندي مجند محمد أبو اليزيد عن ذكرياته في حرب أكتوبر، حيث أكد أن قرار الحرب كان يوم عيد بالنسبة له، موضحا: «كنا طالعين على أساس أننا هنعمل مشروع تكتيكي فـ تفاجئنا أن المشروع تحول لحرب حقيقية».

وأضاف: «دوري في الحرب كان إعداد وتجهيز الصواريخ المضادة للدبابات للإطلاق، وكنت ملحق بالكتيبة 16 بقيادة المشير طنطاوي رحمة الله عليه».

وأكد أبو اليزيد أن العدو الإسرائيلي لا يستطيع أن يواجهنا وجهًا لوجه، لأنهم «جبناء ويحاربوننا من وراء جدر دبابة، أو من ساتر ترابي»، لكن تم تدمير ثلاث دبابات لهم عن قرب يوم 8 أكتوبر فى القطاع الأوسط .

بطولات المقاتلين

وكشف البطل جندي مجند محمد أبو اليزيد عن أكثر البطولات التي رأها ولا يمكن أن ينساها كالبطولة التي رآها للمشير طنطاوي رحمه الله عليه، حينما كان مقدما حينئذ، وكان بينه وبين دبابات العدو 3 كيلو، فقال لنا: «محدش يشتبك، ولكن بدأت دبابات العدو تتجه نحونا وكان بيننا أقل من مسافة كيلو فـ أعطانا إشارة البدء وتم الاشتباك، ومن الساعة الثانية ظهرا حتى الساعة الرابعة عصرا لم تبقى أي دبابة للعدو، وتم تدمير 40 دبابة، وهذا بشهادة العدو في المزرعة الصينية».  

اعتراف إسرائيلي بالهزيمة

وأكد البطل الجندي مجند محمد أبو اليزيد، أن «العدو الإسرائيلي أجبن من أن يواجه الجندي المصري، فكنت أحارب بصاروخ "مالوتكا"» وهو «صاروخ من الحرب العالمية الثانية وكان صاروخ بدائي بسلك توجيه، ومع ذلك، كان يصيب الهدف على بعد 3 كيلو".

وتابع: «وقتها قال لنا المشير طنطاوي لا تشتبكوا إلا عندما تكون الدبابات في المرمى المؤثر، فكان الضرب مؤثرا، ولم يتوقع العدو حجم الضرب والصواريخ التي كانت من الجيش المصري إلى أن تم نسف كل دبابات العدو، فضلاً عن أنه كانت تغمرنا سعادة عارمة عندما كان يتم ضرب برج دبابة أو "الجنزير" فهذه أضعف أجزاء في الدبابة وعند ضربها فتكون تعطلت وخرجت عن الخدمة».