قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

اخترقت قوات الاحتلال الإسرائيلي بكل جرأة.. حكاية فرحانة حسين شيخة مجاهدات سيناء

فرحانة شيخة المجاهدات في سيناء
فرحانة شيخة المجاهدات في سيناء

رغم مرور عشرات السنين علي أعمال أبناء سيناء البطولية من رجال وسيدات ضد الاحتلال الاسرائيلي وقتاحتلاله لأراضي سيناء، إلا أنها مازالت تمثل سيرة خالدة في سجلات التاريخ , شهد بها قادة القوات المسلحة ومن بين هؤلاء فرحانة حسين، شيخة المجاهدات في سيناء، وهي إحدى السيدات البدويات اللاتي شاركن في تنفيذ عمليات ضد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي ، أثناء فترة احتلال سيناء..حيث عملت في تجارة القماش لتنفيذ مهام دورها الوطني ضد الاحتلال الإسرائيلي لسيناء

تاجرة قماش

بدأت فرحانة حسين الرياشات ،دورها كتاجرة قماشلتتمكن من تأدية دورها الوطني ضد العدو الصهيوني فى سيناء، وتنفذ التكليفات الموجهة لها خاصة وان اسرتها اضطرت إلى الهجرة من سيناء إلى القاهرة هربا من بطش الاحتلال، ومن هناك كانت انطلاقتها فى العمل الفدائي وعمرها فى ذلك الوقت كان يقارب ال 30 ربيعا.

وكانت معروفة علي الطريقاثناء سفرها ذهابا وايابا بـ "تاجرة القماش"، حيث كانت تغيب عن أولادها وهم صغار لمدة طويلة قد تصل إلي أكثر من شهر وتقول لهم إنها كانت تشتري قماشًا وتسافر لبيعه في سيناء، لكي توفر لهم متطلبات حياتهم وتلبي احتياجاتهم، وهي في الحقيقة كانت تخفي عليهم قيامها بمساعدة قواتنا المسلحة.

والتحقت شيخة المجاهدات "فرحانة "بمنظمة سيناء العربية ، مثل كثير من الشرفاء من أبناء سيناء، حيث تم تكليفها بمهمة رصد القوات الإسرائيلية خلال تجارة الأقمشة التى تعمل بها..حيث قامت برصد تمركزات العدو على طريق رحلتها من العريش للقاهرة، وعدد الدبابات والجنود، بالرغم من عدم إجادتها للقراءة والكتابة، ولكنها كانت تحفظ الرموز الموجودة على سيارات العدو وترسمها إلى ضابط المخابرات علي الورق .

كما كانت ترسل برقية للإذاعة تقول فيها "أنا أم داوود أهدى سلامى إلى إخوانى وإخواتى فى الأراضى المحتلة "وعند سماع هذه البرقية فى سيناء يقوم المجاهدون بتوزيع الحلوى ابتهاجا بنجاح العملي.

وقد تم تكليف "فرحانة" بأول عملية وهي توصيل صور لمواقع العدو وأماكن انتشاره في سيناء ونجحت في توصيل الرسالة في سرية تامة وكانت فرحة كبيرة ساعدت في بناء خطط اعتمد عليها القوات المسلحة المصرية في حرب 73.

وأدت دورها فى توصيل ونقل الرسائل للمجاهدين السيناويين دون أن تلفت نظر العدو، وكانت تجازف وهى تتنتقل وتمر من تمركزات الجيش الإسرائيلى بكل جراءة دون أن يلاحظوا عليها أى علامات ارتباك تؤدي الي تفتيشها.

كانت تقوم بعملها بسرية تامة لا يعلمها أبناؤها حيث الكل يعرف أنها "تاجرة قماش" تشتريه من القاهرة وتسوقه فى سيناء، بعد أن تتسلل إليها، وتغيب مدة تصل إلى شهر أحيانا ا، وأيضا كانت تنقل المعلومات وتنفيذ العمليات النوعية.

وقد تم تكريمها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ومنحها نوط الامتياز من الطبقة الأولى لدورها الكبير فى مساندة القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر 1973.

و قالت المجاهدة فرحانة ، إنها سعيدة جدا بهذا التكريم الذى تعتبره تكريما باسم كل أبناء مصر، وأنها كانت فى قمة فرحتها عندما أخبروها أنها ستكرم من الرئيس الذى دائما ما تدعو له، فهى تعرف أنه من خيرة رجال مصر العسكريين.

وأضافت، أنها دائما تشعر بالأمان وهى تشاهد أبناء مصر من الجيش وهم فى سيناء يقاتلون الإرهاب، وكلما قابلت أحدا منهم تحرص على تشجيعه ورفع روحه المعنوية.

وقال نجلها عبدالمنعم ابراهيم، بقوله إن والدته فرحانة حسين سالم "من قبيلة الرياشات بسيناء، و أن عملها تاجرة للقماش كان سر دورها الوطنى ،وكانت تسافر بتصريح من الصليب الأحمر من سيناء الواقعة تحت الاحتلال وتعبر غرب القناة.

وأشار، إلى أن والدته لا تجيد القراءة ولا الكتابة، لكنها تملك ذاكرة قوية وذكاء على رسم الأشياء التى تراها فى ذهنها وإعادة رسمها على الورق وهذا ساعدها كثيرا فى أداء مهامها.

وأضاف ،أن والدته تحفظ كثيرا من الأسرار حول دورها وحتى اليوم لا تريد الإفصاح عنها لأحد، ولا تقول إلا القليل، وأنها أخبرتهم أن أول من رشحها للقيام بدور وطنى الشيخ حسين ابو عراده، مشيرا إلى أن خط سيرها اثناء تنفيذ العمليات يعتمد على حركتها كتاجرة قماش تنقله من القاهرة الي سيناء