EN 
أطلقت وزارة الصحة حملة لتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على الصحة النفسية لمدة 30 يوماً ، تتمثل في تنظيم يوم رياضي للمرضى، يتخلله إقامة مباريات لكرة القدم، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة ثقافية داخل المستشفيات التابعة للأمانة العامة للصحة النفسية، بجميع أنحاء الجمهورية والتي يبلغ عددها 20 مستشفى ومركزا لعلاج الإدمان بالتزامن مع اليوم العالمي للصحة النفسية 10 أكتوبر من كل عام .
وبمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، يعد مستشفى العباسية أقدم مستشفى في مصر أنشئت للأمراض النفسية، ولها قصة قديمة قبل تخصصها في هذا المجال الذي كان مجرد صدفة جعلت منها مقراً لـ الخانكة أو السرايا الصفراء كما يطلقون عليها .
قصة إنشاء مستشفى العباسية
القصة بدأت حين أقام السلطان قلاوون مكان المستشفى دارا لعلاج كل الأمراض بمختلف فروع الطب وبعد تدهور حال المستشفيات في مصر وقتها، وهُجرت المستشفى بشكل تدريجي ولم تعد حالتها متاحة لاستقبال المرضى، في عهد محمد على الذى نقلها إلى منطقة بولاق.
بقى المرضى هناك حتى عصر الخديوي إسماعيل وتدهورت أحوالهم بصورة كبيرة حتى نقلهم الخديوي عام 1880 إلى قصر بالعباسية على أطراف القاهرة وقتها.
كان هذا القصر وقتها لأحد الأمراء سابقًا ويسمى بالسرايا الحمراء نظرًا للون المبنى المائل للأحمر، وفى عام 1883 تعرض هذا القصر لحريق هائل والتهمت النيران المبنى وقضت عليه عليه تمامًا، وتبقى منه مبنى صغير من طابقين تم طلائه مرة أخرى في محاولات الترميم باللون الأصفر، وتحول إلى أول مستشفى عقلي بالقاهرة عام 1883م، ليطلق عليه اسم السرايا الصفراء " العباسية حالياً" .
تتكون مستشفى العباسية من قسمين، هما الإدمان، وقسم الصحة النفسية، كما أن المستشفى مقسمة لعدة مبان، منها مبنيان مخصصان للرجال، واثنان آخران للسيدات، وعنابر خاصة للمراهقين، وتحتضن أكثر من 10 آلاف مريض.
في عام 2010 بدأت محاولة نقل المستشفى لمدينة بدر وهدم مستشفى العباسية واستغلال موقعها الهام لأغراض استثمارية وهو ما رفضه العاملون بالمستشفى باعتبار أن مبني المستشفى تاريخي بجانب بعد مدينة بدر عن المرضى وهو ما سيمثل إرهاقا لعشرات الآلاف من المرضي وتم تنظيم وقفة احتجاجية.
