الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أجمل المناطق المصرية والحاضنة للآثار المسيحية والإسلامية.. سانت كاترين تستعد لحفل عالمي

دير جبل سانت كاترين
دير جبل سانت كاترين - أرشيفية

عقد وزير السياحة والآثار، الدكتور خالد العناني، أمس، اجتماعا مع الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، لمناقشة إقامة احتفالية عالمية في مدينة سانت كاترين، وحضر الاجتماع كل من نائب محافظ جنوب سيناء، والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للتنشيط السياحي ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة وقيادات من الوزارة والمحافظة.

 

احتفال عالمي

تناول الاجتماع مناقشة الاستعدادات اللازمة لإقامة احتفالية عالمية مشتركة للترويج السياحي لمصر، وإبراز المقومات السياحية والأثرية والبيئية والروحانية لمدينة سانت كاترين، والتي تعد أحد المواقع المصرية المسجلة على قائمة التراث العالمي، وذلك لما تحتويه من مقومات وأماكن سياحية كبيرة، مثل وادي الراحة وجبل كاترين، وجبل موسى ودير سانت كاترين، الذي يحتوي على كنيسة التجلي الأثرية، والجامع الفاطمي، وشجرة العليقة المقدسة ومكتبة مخطوطات تعد ثاني أقدم مكتبة في العالم بعد مكتبة الفاتيكان.

مقصد سياحي عالمي

وفي هذا الصدد قال الدكتور حسين عبد البصير، مدير الآثار بمكتبة الإسكندرية، إن منطقة سانت كاترين من أفضل المواقع الأثرية والسياحية في مصر، لأنها تقع في سيناء وتحمل جزءا من الآثار المسيحية.

 

وتابع عبد البصير في تصريحات لـ "صدى البلد"، موقع سانت كاترين من المواقع المتميزة، ويأتي لها السائحين من كل دول العالم، لذلك لا بد من الترويج لها بشكل كبير ومتميز.

 

ولفت إلى أن سيناء بالنسبة لمصر موقع هام استراتيجيا وأمنيا لأنها تعد بوابة مصر من الناحية الشرقية.

 

وأضاف عبد البصير أن سيناء من الناحية الدينية تحمل الكثير من الرموز والمقدسات، منها استلام النبي موسى عليه السلام لوحي الشريعة على جبل سيناء، كما أن بها دير جبل سانت كاترين الذي يعتبر من أهم المعالم السياحية والأثرية المسيحية في مصر، والذي تم بناؤه في عهد الإمبراطور البيزنطي جوستنيان الأول من حوالي 565 - 527م.

 

القديسة كاترين

وتابع: "تم بناء الدير لإيواء الرهاب الذين كانوا يعيشون في شبه جزيرة سيناء منذ القرن الرابع الميلادي، واستشهدت القديسة كاترين الذي حمل الدير أسمها في القرن الرابع الميلادي أيضا، وأكتشف الرهبان رفاتها بالقرب من الدير في القرن التاسع الميلادي".

 

كنائس الدير 

وأوضح أن الدير به عدة كنائس أهمها كنيسة "تجلي السيد المسيح المخلص" والتي تضم 9 كنائس أخري، وإحدى هذه الكنائس هي الكنيسة المحترقة التي تكلم بها الله مع النبي موسى، كما يشمل الدير 10 كنائس أخري وأماكن لإقامة الرهبان وقاعة للطعام ومسجد فاطمي من القرن 12 الميلادي، ويحتوي الدير على مكتبة نادرة بها 6000 مخطوطة أثرية من ضمنها مخطوطات لها علاقة بالخشب وتستخدم حاليا للتأريخ عن طريق الأشجار.

الترويج لسانت كاترين

وعن كيفية الترويج لمنطقة سانت كاترين سياحيا، قال مدير الآثار بمكتبة الإسكندرية، إن منطقة سانت كاترين تعد من أجمل المناطق في مصر ومنطقة هادئة، وبها مناظر طبيعية خلابة وجو روحاني ممزوج بين المسيحية والإسلامية.

 

واختتم: «لا بد من الترويج بشكل أكبر لمنطقة سانت كاترين على مستوى العالم لأن هناك الكثير من الأشخاص لا يعلمون شيئا عن هذا المكان الفريد من نوعه والذي يعد من أجمل مناطق مصر والعالم».