EN 
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “هل ترك الحذاء مقلوبا حرام؟”.
وقالت دار الإفتاء المصرية ردا على السؤال: “إنه ليس هناك حرمة في ترك الحذاء مقلوبا، لكنه خلاف الأفضل؛ لأن فيه نوعًا من الإيذاء لمن يقع بصره عليه بسبب اشتماله غالبًا على ما يستقذره الإنسان، فلا يليق أن يكون أسفل الحذاء مواجهًا للإنسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالى”.
وأضافت الإفتاء أن إعادة الحذاء إلى وضعه الصحيح مستحبة وشعبة من شعب الإيمان؛ لما في ذلك من إماطة الأذى عن الناس، واحترام الإنسان وتكريمه، وهي قيمة حضارية متفق عليها ينبغي مراعاتها، كما ينبغي مراعاة المظاهر الجمالية المباحة التي تدخل البهجة والسرور على قلب الإنسان، وتلك قيمة حضارية أخرى يمهد لها شيوع ثقافة إماطة الأذى واحترام الإنسان والحرص على الطهارة والنظافة التي هي أصل تقوم عليه العبادة في الإسلام.
واستشهدت دار الإفتاء بما روى في صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قال: «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ -أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ- شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ».
هل الحذاء المقلوب يمنع دخول الملائكة
قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه لا يوجد في القرآن الكريم ولا السنة النبوية، ما يدل على استحباب تعديل النعل المقلوب «الحذاء أو الشبشب» أو ما يدل على كراهة تركه مقلوباً.
وأضاف محمد الشحات فى تصريح خاص لـ «صدى البلد»، أن عادة الناس جرت فى الإسراع في تعديل الحذاء المقلوب خوفاً من وقوع مكروه ونحوه، فهذا لا يجوز لأنه تشاؤم، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الطيرة شرك، الطيرة شرك».
وأوضح “الجندي”، أن بعض الناس يدعون خطأ أن الحذاء المقلوب، حرام شرعًا، لأنه يمنع دخول الملائكة في البيت أو أن الله لا ينظر إلى هذا البيت، مؤكدًا أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة.
هل ترك الحذاء مقلوباً فيه إيذاء
قال الدكتور مجدى عاشور أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ترك الحذاء مقلوبا من الأمور العادية وليس هناك حرمة فى ذلك.
وأضاف "عاشور" خلال لقائه بـ"دقيقة فقهية" فى إجابته عن سؤال «هل هناك حرمة فى ترك الحذاء مقلوبا؟»، أن ترك الحذاء مقلوبا فيه خلاف، والأفضل أن يتم وضعه بالشكل الصحيح؛ لما فيه من الإيذاء لمن يقع أثره عليه ولأنه غالبا يكون مشتملا على ما يستقذره الإنسان فلا يليق أن يكون أسفل الحذاء مواجها للإنسان الذى كرمه الله - سبحانه وتعالى-.
وأشار إلى أن إعادة الحذاء الى وضعه الصحيح شعبة من شعب الإيمان ومستحبة لما في ذلك من إماطة الأذى عن الناس.
