الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم الكذب في الإسلام .. داعية : يدمر المجتمع عند انتشاره

الدكتور رمضان عبد
الدكتور رمضان عبد المعز

قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن الإسلام حرَّم الكذب وجعله من الكبائر المنهي عنها شرعًا؛ لقوله تعالى: «وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ» [العنكبوت: 68].

 

 

واستشهد عبدالمعز، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية «dmc»، اليوم الاثنين، بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الشريف: «عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ؛ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِى إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِى إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ؛ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِى إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِى إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا».
 

وأضاف: أن ربنا أمرنا في كتابه الكريم بالصدق، ومدح الصادقين، ووعدهم بالخير في الدنيا والآخرة، ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى : «قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ». وقوله تعالى: «وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ».

 

وشدد على أن الكذب آفة خطيرة ولو انتشرت في المجتمع ستكون سبب تدميره وهلاكه، مؤكدًا أنها سبب للخراب والفزع والخوف والذعر وقلة البركة، وتميل بصاحبها للفجور حتى تدخله جهنم، وهي آفة الكذب.

وتابع: إن آفة الكذب جريمة بشعة ورذيلة من الرذائل يبغضها الله سبحانه وتعالى وأكثر ما يبغضه الرسول –صلى الله عليه وسلم-، مستشهدًا بما روي عن الحسن بن علي بن أبي طالب، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «دعْ ما يُريبُكَ إلى ما لا يُريبُكَ فإنَّ الصدقَ طُمأنينةٌ وإنَّ الكذبَ رِيبَةٌ».
 

علاج الكذب

التخلص من الكذب هناك الكثير من الوسائل التي تساعد في التخلص من الكذب، ومنها:

1- أن يستعين بالله سبحانه وتعالى، ويلجأ إليه بنية صادقة ويدعوه أن يعينه في التخلص من هذا الداء الخطير.

2- أن يستشعر المسلم سوء هذا الفعل، وهو مكتوب عند الله سبحانه وتعالى من الكذابين.

3- أن يراقب الله سبحانه وتعالى، وأن يعلم أن ما من لفظ إلا وهو محسوب عليه، حيث قال تعالى في سورة ق: «مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ». 

4-يجب أن يعلم بأن الكذب ليس حلا لأي شيء، بل يؤدي به إلى أن لا تقبل أي من أقواله وأفعاله في المستقبل، لأن الكاذب هو شخص ساقط من أعين البشر، حتى من أشد الناس فسقًا. تجنب ما يدعوك إلى الكذب، لأنك تعلم حقيقة الكذب وسوء عاقبته عند الله وعند البشر، حيث الكثير من الأشخاص يعتذر عن لقاء بعض الناس والذي بينه وبينهم مواعيد، وغير لك من الأقوال والأفعال الكاذبة المنتشرة بين الناس.

5- الشخص الكاذب لا يكون تأثيره على نفسه وحسب، بل ينتقل إلى المحيط الذي يتواجد فيه، فقد يقل الطفل الصغير أبوه أو أخوه عندما يشاهده وهو يفعل أو يقول الكذب، والسؤال هنا هل ترضى أن يكون أبناؤك متصفين بالكذب؟