الصحة العالمية تطالب بإعادة توجيه الاستثمارات بشكل جذري على الرعاية الصحية

طالبت منظمة الصحة العالمية الجميع باستثمارات طموحة في الإنفاق على الرعاية الصحية، وإعادة صياغتها كاستثمار طويل الأجل وليس تكلفة قصيرة الأجل.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار الموجز الجديد للمجلس الاقتصادي لمنظمة الصحة العالمية، "تمويل الصحة للجميع"، الصادر حديثاً، إلى ثلاثة إجراءات رئيسية: إنشاء حيز مالي، واستثمارات مباشرة، وإدارة التمويل العام والخاص.

ووفقاً للمنظمة العالمية، يجب أن تصبح الاستثمارات الصحية لضمان المساواة في الحصول على الرعاية الصحية للجميع الهدف الأساسي للنشاط الاقتصادي، وأن تعمل القيادة العامة على خلق سياسات تنظيمية وضريبية وصناعية إيجابية، وتعزيز الاستثمار في هذا المجال، وأن تتم إدارة التمويل العام والخاص من خلال تنظيم أكبر للأسواق الصحية الخاصة عبر تدابير تعمل على تحسين النتائج على الصعيد العالمي وعلى أساس عادل.

ووفقا لخبراء منظمة الصحة العالمية، فإن اجتماع القادة مع وزراء الصحة والمالية في قمة مجموعة العشرين خلال الفترة من 29 - 31 أكتوبر في روما، يمثل فرصة سانحة لـ "إعادة توجيه جذرية"، حيث يعتقد المجلس الاقتصادي لمنظمة الصحة العالمية أن هناك حاجة إلى نموذج جديد لتجنب سياسات الاقتصاد الكلي التي تحرك العالم بعيدا عن رؤية الصحة للجميع. 

بدوره، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، إن جائحة كوفيد -19 "أظهرت أن تمويل النظم الصحية يحتاج إلى تغيير جذري لحماية وتعزيز صحة جميع الناس"، مشيراً إلى أن وثيقة المجلس الاقتصادي للمنظمة تقدم "حجة واضحة ومقنعة للحاجة إلى تمويل مستدام لتوجيه تحقيق الصحة للجميع، ولكي تُفهم الاستثمارات على أنها مكاسب طويلة الأجل للتنمية الوطنية والعالمية."

الجدير بالذكر أن مجلس منظمة الصحة العالمية المعني باقتصاديات الصحة للجميع، تأسس في نوفمبر 2020، لإعادة التفكير في كيفية قياس قيمة الصحة والرفاهية وإنتاجها وتوزيعها عبر الاقتصادات، ويتألف المجلس من عشرة من أبرز الاقتصاديين والخبراء في العالم، ويعمل في أربعة مجالات.