EN 
قدم الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية، اليوم الأربعاء، أول تأكيد رسمي لـ الولايات المتحدة، علي إجراء الصين إختبارات لأسلحة فرط الصوت.
ووفقا لوكالة بلومبرج، يقول خبراء عسكريون إنه يظهر سعي الصين إلى نظام صاروخي يدور حول الأرض للتهرب من الدفاعات الصاروخية الأمريكية.
ولقد كان البنتاجون في مأزق حقيقي لتجنب التأكيد المباشر للاختبار الصاروخي الصيني، الذي أوردته لأول مرة صحيفة فاينانشيال تايمز الأمريكية، حتى عندما أعرب الرئيس جو بايدن ومسؤولون آخرون عن مخاوف عامة بشأن تطوير الأسلحة الصينية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
لكن ميلي أكد صراحة اختبار الصين لصواريخ فرط الصوت.
وقال ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة لبلومبرج، اليوم الأربعاء "ما رأيناه كان حدثًا مهمًا للغاية لاختبار صواريخ فرط الصوت. إنه أمر مقلق للغاية".
ويقول خبراء الأسلحة النووية إن اختبار الأسلحة الصينية يبدو أنه مصمم للتهرب من الدفاعات الأمريكية بطريقتين.
أولاً: تتحرك الفروق الصوتية بسرعات تزيد عن خمسة أضعاف سرعة الصوت، أو حوالي 6200 كيلومتر في الساعة، مما يجعل اكتشافها واعتراضها أكثر صعوبة.
ثانيًا: تقول المصادر لرويترز إن الولايات المتحدة تعتقد أن اختبار الصين شمل سلاحًا يدور حول الأرض لأول مرة. هذا شيء يقول الخبراء العسكريون إنه مفهوم للحرب الباردة يُعرف باسم القصف المداري الجزئي.
وفي الشهر الماضي، ألمح قائد القوات الجوية الأمريكية، فرانك كيندال، إلى مخاوفه بشأن مثل هذا النظام، حيث أخبر المراسلين عن سلاح يمكن أن يدور في مدار ثم يهبط على هدف.
وقال: "إذا كنت تستخدم هذا النوع من الأسلحة، فلن تضطر إلى استخدام مسار تقليدي للصواريخ البالستية العابرة للقارات، والذي يكون مباشرة من نقطة الإطلاق إلى نقطة التأثير".
وأضاف: "إنها طريقة لتجنب الدفاعات وأنظمة الإنذار الصاروخي".
ويقول الخبراء، إن دفاعات الولايات المتحدة ليست قادرة على مواجهة هجوم واسع النطاق من الصين أو روسيا.
لكن سعي الولايات المتحدة الصريح للحصول على المزيد والمزيد من الدفاعات الصاروخية المتقدمة دفع موسكو وبكين إلى دراسة طرق لهزيمتهما، بما في ذلك القصف المداري الجزئي.
