ما العبارة التي رددها سفاح الإسماعيلية كثيرًا أمام النيابة.. وماذا يُفهم منها؟

لازالت قضية سفاح الإسماعيلية تسيطر على اهتمامات الرأي العام في مصر، عقب إلقاء القبض على الفاتل " دبور " ومباشرة النيابة العامة إجراءاتها لكشف الملابسات كاملة.

وكان المتهم في الواقعة قد أقدم على ذبح شخص وفصل رأسه عن جسده، والسير بها في شوارع المدينة وسط حالة من الرعب والفزع بين الأهالي.

أول قرارات النيابة 

وقررت  النيابة العامة بالاسماعيلية برئاسة حسن عادل رئيس نيابة ثاني وثالث الإسماعيلية، حبس المتهم عبد الرحمن نظمي محمد ابراهيم الشهير بدبور، مرتكب الجريمة 4، علي ذمة التحقيقات في القضية رقم ٥٥٢٨ لسنة ٢٠٢١، علي ان يراعى التجديد في الميعاد. 

كما قررت النيابة، انتداب الطبيب الشرعي الى مستشفى الاسماعيلية العام  لفحص جسد القتيل أحمد محمد صديق كاملا - قبل تشييع جثمانه - والتأكد من البصمة الوراثية وأن الرأس المفصولة لنفس الجسد قبل إصدار قرار بتسليم جثمانه لذويه والتصريح بدفنه.

كما قررت النيابة أخذ عينتي دم وبول من المتهم لتحليلها والتأكد من تعاطيه المواد المخدرة من عدمه، وواصلت النيابة قراراتها بانتداب خبير الادلة الجنائية لفحص الادلة التي عثر عليها بمسرح الجريمة.

القاتل يمثل جريمته 

وكان فريق من النيابة العامة، اصطحب "دبور "  المتهم بذبح شخص وفصل رأسه عن جسده، خلال دقائق من ارتكاب الواقعة، إلى مسرح الجريمة لإعادة تمثيل الواقعة.

جاء ذلك في حضور القيادات الأمنية ورجال النيابة العامة، حيث قام بتمثيل الجريمة بشكل كامل، بعد استماع النيابة العامة، لأقواله وأقوال شهود عيان الواقعة.

كلمة رددها القاتل كثيرًا 

ووفقًا لاعترافات القاتل أمام النيابة، بحسب مصادر، فقد ظهر المتهم في حالة من اللاوعي والذهول التام، بينما لم ينكر الجريمة واعترف تفصيليًا بما حدث.

وفي حالة من الذهول، ردد القاتل "دبور" عبارة ( هو فيه ايه ) بشكل متكرر أمام النيابة أثناء استجوابة بين كل حين والآخر.

وكانت التحقيقات الأولية كشفت أن مرتكب الواقعة مهتز نفسيًا بالإسماعيلية "سبق حجزه بإحدى المصحات للعلاج من الإدمان".

وفسر البعض حالة الذهول واللاوعي التي ظهر عليها القاتل بسبب، تعاطيه للمخدرات، وتحديدًا مخدر الشبو، الذي ثارت أقاويل كثيرة عنه وعن تسببه في حوادث بشعة.

هل غياب الوعي يُسقط الحكم ؟

المستشار فريد نصر، رئيس محكمة جنايات القاهرة الأسبق ، قال تعليقا على جريمة "سفاح الإسماعيلية"، إن ما يتردد حول عدم توقيع عقوبة على متعاطي المخدرات بعد قيامه بجريمة قتل خاطئ، معقبًا: "ده يبقى حكم مشدد وجريمتين".

وأضاف المستشار فريد نصر ، خلال مداخلة هاتفية لـ برنامج " يحدث في مصر " أنه ليست كل جريمة قتل تكون عقوبتها الإعدام ، ويتم تنفيذ حكم الإعدام في حالة القتل بالسم أو الحريق أو القتل بغرض جناية أخرى، مثل القتل بغرض السرقة بالإكراه.

وأشار "نصر" إلى أن عقوبة "الإسماعيلية" في القانون هي الحكم المشدد، معقباً: "المخدرات والغياب عن الوعي ليس لهما علاقة برفع الحكم عنه".

وتابع "نصر"، أنه إذا كان الجاني خلال ارتكابه للجريمة في غير وعيه بعيدًا عن المخدرات، مثل المختل عقليًا، لا ينطبق عليه نفس العقوبة مدمن المخدرات.