EN
خلال السنوات الأخيرة استطاع معرض الشارقة للكتاب أن يفرض نفسه على الساحة الأدبية، ليس فقط على مستوى الوطن العربي، لكن على المستوى العالمي، إذ استطاع أن يجذب الكثير من دور النشر العالمية، وكذلك كبار الكتاب على مستوى العالم.
وباتت الجوائز التي يمنحها المعرض سنويًا ينتظرها القراء قبل الكتاب والناشرين أنفسهم، إذ إن قيمتها ليست فقط في القيمة المالية التي تمنح لهؤلاء، لكنها تفتح آفاق جديدة للقراء للاطلاع على الأعمال الفائزة والتي تمثل لهم نافذة جديدة لأعمال جديرة بالقراءة.
وإيمانًا منه بقيمة وأهمية الأدب والثقافة كرم الشيخ سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة الروائي والأديب الكويتي طالب الرفاعي باعتباره شخصية العام الثقافية إلى جانب الفائزين بجوائز معرض الشارقة الدولى للكتاب حيث نال جائزة "ترجمان" والتي تعد أكبر جائزة للترجمة في العالم والمعنية بتنشيط حركة الترجمة عن اللغة العربية ترجمة ديوان أحد عشر كوكبا للشاعر محمود درويش إلى اللغة البرتغالية والصادر عن دار تابلا البرازيلية.
وفي نسخته العربية عن دار الجديد اللبنانية، كما حصل على جائزة أفضل كتاب إماراتي في مجال الرواية، الكاتبة منى التميمي، عن مؤلفها «شاهد من إشبيلية.. حكاية مالك بن غدير الإشبيلي وصاحبه نجم الدين» إذ تدور أحداث الرواية حول تكليف "مالك" للقيام برحلة من إشبيلية إلى مكة المكرمة بعد أن أرسله والده إلى عمته في أرض الحجاز، وذلك لرعايتها بعد وفاة زوجها، الذي مات تاركًا لها بستانًا وأملاكًا، إلا إنه قرر العودة هو وصديقه الذي رافقه إلى إشبيلية ومنها إلى قرطبة قاصدًا حلمه بالعمل في سوق الوراقين وذلك لقراءة الأدب والشعر والتاريخ.
لكن حين يأتي موعد العودة يبدأ مالك وصحبه رحلة من نوع آخر برًا من خلال الصحاري والقفار القاحلة، وبحرًا عبر السفن؛ وصولًا إلى إشبيلية إلا أن الأمر الذي لم يتوقعه الراحلون أنهم سيدخلون في أرض بها الكثير من الألغاز التي تثير فضولهم.
ماضٍ أصيل
وفي مجال الدراسات، كانت الجائزة من نصيب الكاتبة الدكتورة حصة عبد الله الكتبي، عن مؤلفها "التجريب في الخطاب الشعري الإماراتي المعاصر"، وذهبت جائزة أفضل كتاب إماراتي مطبوع عن الإمارات، إلى الكاتب صخر عبد الله علي سيف عن مؤلفه "حسابات سهيل وحسابات الدرور.. صوت من الماضي الأصيل".
وفاز بجائزة أفضل كتاب عربي في مجال الرواية، الكاتب الهادي التيمومي من تونس عن روايته "قيامة الحشاشين"، وقد حصد جائزة أفضل كتاب أجنبي خيالي، الكاتبة عائشة النقبي عن مؤلفها "تيرلامان مملكة جريتس"، أما جائزة أفضل كتاب أجنبي واقعي، فذهبت للكاتبة جويل هايوارد، عن مؤلفها "قيادة محمد .. إعادة بناء تاريخي".
ونالت جائزة أفضل دار نشر محلية للعام، دار سما للنشر والإنتاج والتوزيع، وجائزة أفضل دار نشر عربية فازت بها دار ذات السلاسل الطباعة والنشر من الكويت، فيما حصد جائزة أفضل دار نشر أجنبية للعام بووك لاند ببلشر.
كما سلم حاكم الشارقة جوائز الدورة الـ13 من جائزة اتصالات لكتاب الطفل حيث نالها عن فئة الطفولة المبكرة كتاب "ألف باء.. ياء" للكاتبة سمر محفوظ براج، والرسام سنان حلاق الصادر عن «دار الساقي للأطفال والشبان» في لبنان، وعن فئة الكتاب المصور، فاز كتاب "البطل الخارق" للكاتبة نسيبة العزيبي والمصور حسان مناصرة، الصادر عن دار «أشجار للنشر والتوزيع» في دولة الإمارات.
وفاز عن فئة كتاب ذي فصول كتاب "كرة برتقالية اللون" للكاتبة تمارا سمير قشحة، والرسامة يكانه يعقوب الصادر عن دار الياسمين للنشر والتوزيع في الأردن.
