EN 
لم تجف دموع أسر ضحايا الطريق الدائري الأوسطي بقرية عرب أبو كريم بمركز ديروط في أسيوط، والذي راح فيه 7 من شباب القرية منذ أسبوعين، إلا وتجددت الدموع وسالت الدماء من جديد بـ 4 ضحايا من شباب قرية درنكة بمركز أسيوط كانوا يعملون في المدن الجديدة لتجهيز أنفسهم والإنفاق على أسرهم، وبدلا من أن تستقبلهم أسرهم بالفرحة والابتسامة استقبلتهم بسرادقات العزاء والصراخ والعويل الذي انتشر في ربوع القرية، ومن هؤلاء الضحايا أدهم أسامة محمود، 25 عاما، نجار مسلح.
قال أيمن عاشور ابن عم الضحية: “اعتاد أدهم أسامة على السفر للعمل نجارا مسلحا منذ صغره للإنفاق على أسرته بعد إصابة شقيقه الأكبر منذ سنوات لينفق على شقيقتيه وشقيقه المصاب، وكان يستعد لتجهيز شقته في منزل أسرته حتى يتزوج، ولم نعلم بالحادث إلا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأينا اسم أدهم بين الوفيات ولم نصدق الخبر إلا بعد أن جاء إلينا اتصال أكد لنا خبر الوفاة”.
وأضاف: “أدهم كان دائم السفر للعمل، وفي يوم الحادث كان عائدا إلى القرية بعد غياب 35 يوما ليواصل تشطيب شقته استعدادا للزواج، ولكن لكل أجل كتاب”.
وأوضح عادل سيد، جد أدهم، أن أدهم كان عائدا من القاهرة إلى قرية درنكة لقضاء الإجازة، مشيرا إلى أنه “كان يعمل نجارا مسلحا ضمن عمال اليومية بأحد المواقع بالمدن الجديدة، وكنا في انتظار عودته ولكن فوجئت باتصال من أحد الأشخاص يخبرنى بوقوع حادث تصادم الميكروباص مع سيارة نقل، وطلب منا التوجه إلى مستشفى البنك الأهلى بالقاهرة”.
وأشار عصام النسر، أحد أهالى قرية درنكة، إلى أن الحادث راح فيه 4 من شباب القرية، وهم مصطفى محمدين حسن عبد المحسن، وأدهم أسامة محمود سيد أبو الخير، وأحمد محمد مهدي، ونادر محمد السيد مصطفى، من عمال اليومية في المدن الجديدة، وكانوا قادمين إلى القرية لقضاء الإجازة.
وتابع: “فور علمنا بالحادث قمنا بالاتصال بالنائب علاء سليمان، عضو مجلس النواب عن مركز ومدينة أسيوط، والذى كان عائدا من القاهرة وأخبرناه بالحادث والتوجه إلى المستشفى ومساعدة أسر الضحايا في إنهاء إجراءات التصريح بدفن الضحايا في مسقط رأسه بالقرية”.
