الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مناجاة الليل.. 7 كلمات تدنيك من الفردوس الأعلى

مناجاة الليل.. 7
مناجاة الليل.. 7 كلمات تدنيك من الفردوس الأعلى

مناجاة الليل.. الليل هو آية من الله تبارك وتعالى شاهدة على عظمته ففيه من الآيات أعظمها ومن القدرة أعجزها، وفي تلك الساعات يبحث القانتين والقانتات عن مناجاة الليل وكلماته المؤنسات المقربات من الجنة والمنجيات من النار، فلقد أكرمهم ربهم بقيام ليله وشكر نعمته فصدق فيهم قوله تبارك وتعالى:"أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ".

مناجاة الليل.. ولقد ورد في بيان القانت في قوله تعالى:" أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ"، أنه أبو بكر الصديق، وقيل عثمان بن عفان، وقيل عمار بن ياسر، وقيل هو عبدالله بن مسعود، وعمار بن ياسر، وصهيب، وأبو ذر الغفاري، وقيل أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقيام الليل ومناجاته فضل عظيم أخبر به القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة،  فقد أخبرنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- عن تسع كلمات بها يكشف الله تعالى الكرب ويزيل الهم ويستجيب الدعاء، وهي: "لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ، إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ".

مناجاة الليل.. وعن وقت مناجاة الليل فأفضلها منتصفه أو جوفه أو ثلثه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في إجابته على سؤال أى الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ فقـال: "صلاة جوف الليل"،  ولقوله تعـــالى: "وَبِالْأَسْحارِهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ"، وورد عن أبي سليمان الداراني، قال : "من أراد أن يسأل الله حاجته فليبدأ بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ويسأل حاجته وليختم بالصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فإن الله يتقبل الصلاة وهو أكرم من أن يرد ما بينهما".

مناجاة الليل.. ومن مناجاة الليل المستجاب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَعَارَّ -أي: استيقظ- مِنَ اللَّيْلِ، فَقَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ لَهُ، فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاَتُهُ» رواه البخاري.

مناجاة الليل

- اللهم يا من سوّيت آدم ونفخت فيه من روحك وعلّمته الأسماء كلّها وألقيت إليه الكلمات وتُبت عليه أسألُكَ بِسِرِّ التسوية؛ تسويةً لصلصالِ قلبي من حَمَإ نفسي، وبِسِرِّ النفخة نفخةً تُحيي بها موات سريرتي.- أسألُكَ اللهم بِسِرِّ التعليم للأسماء كلها؛ تعليمًا من لدنك يفتح لآدميتي خزائن أسرار الأسماء الحسنى والعظمى كُلِّها فتحًا مبينًا.- وأسألُكَ اللهم بِسِرِّ الإلقاء وبِسِرِّ التلقي للكلمات؛ ألقِ في رَوعي سِرَّ الإنابة، وألهمني تلقي شريف الاستجابة، مع شهود جمال المُلقِي، والأخذ بأدب التلقي، وشريف الترقي، وبِسِرِّ توبتِكَ عليه تُب على كُلِّي، وكُن لي، إنّك أنت التوّاب الرحيم.

- اللهم يا أرحم الراحمين، يا صاحبي عند شدتي، يا مؤنسي في وحدتي، يا حافظي في نعمتي، يا وليي في نفسي، يا كاشف كربتي، يا مستمعَ دعوتي، يا راحمَ عبرتي، يا مقيلَ عثرتي، يا إلهي بالتحقيق، يا ركني الوثيق، يا مولاي الشفيق، يا رب البيت العتيق، يا فارج الهم، وكاشفَ الغم، ويا منزل القطر، ويا مجيبَ دعوة المضطرين، يا رحمـن الدنيـا والآخـرة ورحيمهما، يا كاشفَ كلِّ ضرٍ وبلية، ويا عالم كُلِّ خَفِيّة، يا أرحم الراحمين. 

- اللهم إني أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السموات والأرض، أن تجعلني في حرزك وحفظك وجوارك وتحت كنفك. سبحانك من لطيف ما ألطفك، ورؤوف ما أرأفك، وحكيم ما أتقنك، سبحانك من مليك ما أمنعك، وجواد ما أوسعك، ورفيع ما أرفعك، ذو البهاء والمجد، والكبرياء والحمد، سبحانك بسطت بالخيرات يدك، وعُرفت الهداية من عندك، فمن التمسك لدين أو دنيا وجدك، سبحانك سبيلك جد، وأمرك رشد، وأنت حي صمد، سبحانك قولك حُكْم، وقضاؤك حتم، وإرادتك عَزم، سبحانك لا رادّ لمشيئتك، ولا مبدل لكلماتك، سبحانك باهر الآيات، فاطَر السموات، بارئ النَسَمات، لك الحمد حمداً يدوم بدوامك، ولك الحمد حمداً خالداً بنعمتك.

- ربِّ كم من نعمة أنعمت بها عليَّ، قَلّ لك عندها شكري، وكم من بلية ابتليتني بها، قَلّ لها عندك صبري، فيا من قَلّ عند نعمته شكري فلم يرحمني، ويا من قَلّ عند بليته صبري فلم يخذلني، ويا من رآني على المعاصي فلم يفضحني، ويا ذا النعم التي لا تحصى أبداً، ويا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبداً، أعني على ديني بدنيا. سبحان الذي في السماء عرشه، سبحان الذي في الأرض حكمه، سبحان الذي في القبر قضاؤه، سبحان الذي في البحر سبيله، سبحان الذي في النار سلطانه، سبحان الذي في الجنة رحمته، سبحان الذي في القيامة عدله، سبحان الذي رفع السماء، سبحان من بسط الأرض، سبحان الذي لا ملجأ ولا منجى منه إلا إليه.