الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبدالمعز: سلاطة اللسان لا تستقيم مع الدفاع عن الحق| فيديو

الشيخ رمضان عبد المعز
الشيخ رمضان عبد المعز

قال الشيخ رمضان عبدالمعز، من علماء الأزهر الشريف،  إن النبي صلى الله عليه وسلم، أخبرنا أن الإيمان لا يستقيم إلا باستقامة القلب واللسان،  لافتاً إلى أن اللسان هو طريق الجنة أو النار.

وتابع عبدالمعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم: "الكلمة الطيبة صدقة،  تلاقى الناس تيجى  فى الاخر تقول لربنا رجعنا عشان نتصدق، واحنا الكلمة الطيبة صدقة، ومش بنعملها، وتلاقي اللى يقولك انا لسانى جامد فى الحق، يعنى سليط اللسان، طبعا بنقول له هذا دليل على وجود مرض فى القلب، سلاطة اللسان لا تدافع عن الحق ".

ثلاث لا يكلمهم الله يوم القيامة

وقال "عبدالمعز"، إن سيدنا النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، أخبرنا أن هناك ثلاث لا يكلمهم الله يوم القيامة وهم في النار، أولهم المسبل، وهو من يطول ثيابه أسفل الكعبين من باب الخيلاء والكبر.    

وتابع عبدالمعز: "سيدنا ابو بكر الصديق، قال لسيدنا النبى محمد، يا نبى الله انا ثيابى اسفل الكعبين، فرد عليه سيدنا النبى وقال له أنت يا أبا بكر لا تصنع خيلاء، وبالتالي لا نستطيع أن نقول على كل من طول ثيابه انه فى النار".

كما حذر عبد المعز، من خطورة الكذب وعدم النهي عنه ووقف تفشيه في المجتمع، مبيناً أن النهي عن الكذب و اعتبار الصفح عن الأبناء على ارتكاب الأخطاء عبادة.

وقال، إن المؤمن لا يكذب ولا ينبغي له أن يتصور في الكذب والرذيلة نجاة، وعليه أن يتحرى الصدق ولو فيه الهلاك لأن فيه النجاة، مضيفاً :"يجب على الانسان ألا يستصعب تجنب أي آفة من الآفات، لأن ما عند الله لا يُنال إلا بطاعته، لأنه ليس من المعقول أن نحصل على ما نريد بمعصية الله، ومن غير المعقول أن نقول أن الرذيلة تُنجي، مشدداً على ضرورة تحري الصدق، وألا نستمع لمن يقولون أن الصدق يؤدي إلى الأذى، ولابد من تجنب الكذب ولو كنا نرى فيه النجاة.

وأوضح الداعية الإسلامي أن الصديق ليس شخصاً واحداً، أبو بكر الصديق فقط.. فمن يطع الله والرسول، أولئك الذي أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء، ونحن نريد أن نكون من الصديقين، ونعلم أن آفة اللسان الكذب، وعلينا أن نتركها مهما كانت الدوافع.

أمة تنهى عن الكذب

ولفت إلى أنه من الخطورة تلك التصرفات التي تؤدي إلى تنشئة الأطفال على الكذب، موضحاً أن من الخطورة أن يكون خشية الأبناء من العقاب سبيلاً لانتشار تلك الآفة.

ولفت عبد المعز إلى أن الإنسان ينبغي ألا نكذب أو نضطر غيرنا للكذب، مضيفاً:" لو ابنك حاول يحلف قوله مش عاوز اعرف، لو حلفت هزعل منك، واعتبر ده عبادة لأنه بالفعل عبادة".

وشدد الداعية الإسلامي على أن الله جعلنا أمة تنهى عن الكذب وتحفظ الأيمان، وليس من العيب أن نجعل أبنائنا يخطئون ويعترفون بالخطأ ويكون خشيتهم من الخالق وليس المخلوق، ألا يكون خوفهم من عقوبة الدنيا أهون لديهم من عقوبة نار جهنم في الآخرة".