الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم الصلاة على الكرسي.. قاعدة مبسطة لا تغفلها

حكم الصلاة على الكرسي
حكم الصلاة على الكرسي

حكم الصلاة على الكرسي.. يواجه كثير من المصلين أمورا شرعية تتعلق بـ حكم الصلاة على الكرسي، وذلك لظروف صحية متعددة بعضها مؤقت وبعضها مزمن ودائم، ومن ذلك ما ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يقول:" ممكن شرح كيفية الصلاة على الكرسي خاصة وإني أعاني من خشونة في القدمين؟

حكم الصلاة على الكرسي
 

قال الشيخ محمد عبدالسميع أمين الفتوى بدار الإفتاء رداً على السائلة:" هناك قاعدة تقول:" الميسور لا يسقط بالمعسور"، أي من استطاعت الصلاة على هيئتها تصلي، أما إنها تعاني من صعوبة وتعب في القيام تجلس في القيام، أو تعاني من تعب في الركوع تقوم في باقي الصلاة وتجلس في الركوع وهكذا". 

حكم الصلاة على الكرسي.. القيام والركوع والسجود من أركان الصلاة، فمن استطاع فعلها وجب عليه فعلها على هيئتها الشرعية، ومن عجز عنها لمرضٍ أو كبر سنٍّ فله أن يجلس على الأرض أو على كرسي.

والأصل أنه تجوز الصلاة بالجلوس على الكرسي أو على الأرض طالما أن المصلي لا يستطيع القيام بما استطاع فعله فليفعل ومالم يستطع فعله فلا يفعل.

حكم الصلاة على الكرسي

لا مانع من أن يصلي الشخص وهو جالس ولكن فى حال إذا كان مريضا أو لا يستطيع القيام فله أن يصلى وهو جالس، فالصلاة تصح ولا تكون باطلة مع كون الوقوف ركن فى الفريضة، ولكن القيام فى النافلة أمرها أهون وأيسر لذلك يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم».

إذا قال لكِ الطبيب صلى وأنتى جالسة فعليكِ أن تنفذى ما قاله لكِ ولا تتحاملى على نفسك سواء فى الوقوف لأداء الصلاة الحاضرة أو الصلاة الفائتة لأن الشريعة الإسلامية توجب المحافظة على الإنسان.

والصلاة جلوساً لعذر كالصلاة من قيام نفس الأجر ففى صلاة الفريضة لاب ان نصلى قائمين ولكن إن قال الطبيب من الجلوس أثناء الصلاة ففى هذه الحالة يجب سماع كلام الطبيب ولنا أجر القائمين.

حكم الصلاة على الكرسي بدون عذر

من الممكن أن يصلى الإنسان السُنة وهو قاعدًا حتى وإن كان لديه القدرة على الصلاة قياما ولكنه فى هذه الحالة إذا كان قادرا على القيام فسيكون له نصف اجر الواقف أما لو كان مريضا فالفرض بالنسبة له كالُسنة وسيأخذ الأجر كاملا.

ضوابط الصلاة على الكرسي

يجوز الصلاة بالقعود على الكرسي عند العجز عن القيام أو النوافل ولها نفس أحكام الصلاة بالقعود على الأرض بلا فرق"ن ولم يأتِ في الشرع تخصيصٌ للقعود بكونه على الأرض، ولا جاء هذا عن أحدٍ من علماء المسلمين، وليس في الشرع ما يتعارض معه.

من ابتُلي بهذا أن يبذل الوُسع في الأكمل لصلاته، وأن يراعيَ ما يستطيع أداءه من هيئتي الركوع والسجود، وأن يُراعي ألا يضيِّق على المصلين صلاتهم، وأن يحافظ على النظام المعروف في المساجد.

حكم الصلاة على السرير

لا مانع شرعًا من الصلاة على السرير أو المرتبة باتفاق الفقهاء من أهل السنَّة و المذاهب الأربعة، ما دامت لا تمنع من استقرارِ جبهة المصلي على الأرض، ورُوِى في حديث المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه- قال: «كَانَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وآله وسلم- يُصَلِّي -أَوْ يَسْتَحِبُّ أَنْ يُصَلِّيَ- عَلَى فَرْوَةٍ مَدْبُوغَةٍ».

حكم الصلاة على النبي في وضع النوم

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يجوز ترديدها في أي وقت وفي أي وضع سواء كان الشخص نائما او جالسا أو ماشيا وكذلك الذكر كله، لقوله تعالى : "الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض".

لا حرج في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، بأي لفظ أدى المراد؛ فلو قال: اللهم صل على محمد، أو قال: صلى الله على محمد، أو قال: الصلاة والسلام عليك يا رسول الله، أو قال: صلى الله عليه وسلم، ونحو ذلك فقد صلى عليه صلى الله عليه وسلم صلاة صحيحة مجزئة، والأمر في ذلك واسع.

الصلاة على النبي 

أمر الله تبارك وتعالى المؤمنين بالصلاة على نبيه فقال جل وعلا:"إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا".

والصلاة على النبي.. تؤجر المصلي بعشر حسنات، وترفعه عشر درجات، وتحط عنه عشر سيئات، وتكون سبباً في شفاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- له يوم القيامة، كما أنها سبب من أسباب استجابة الدعاء إذا اختتمت واستفتحت به، وتنقذ المسلم من صفة البخل وهي سبب من أسباب طرح البركة، وسبب لتثبيت قدم العبد المصلي على الصراط المستقيم يوم القيامة، وسبيل التقرّب إلى الله تعالى، ونيل المراد في الدنيا والآخرة. وهي أيضاً سبب في فتح أبواب الرحمة، ودليل صادق وقطعيّ على محبّة رسول الله - صلى الله عليه وسلّم-، وسببٌ لدفع الفقر.

وقد ورد في أفضل صيغة للصلاة على النبي ما ذكره الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، من أن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- تجوز بأي صيغة، بشرط أن تشتمل على لفظ الصلاة على النبي أو صلِّ اللهم على النبي، حتى وإن كانت هذه الصيغة لم تَرِد.

وأوضح «جمعة» في فتوى له، أن أفضل صيغة للصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم هي: الصلاة الإبراهيمية أو الصيغة الإبراهيمية، فقد اهتم الصحابة رضوان الله عليهم بأن يعرفوا صيغة الصلاة عليه فقالوا: «يا رسول الله، أما السلام عليك فقد عرفناه، فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللهم صلِّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد» (رواه البخاري).

 


-