EN 
تصدرت فكرة العلاج بالتنويم المغناطيسي مجددا المشهد الطبي في العالم من جديد، بعد تمكن متخصصين في علاج طفلة بريطانية (11 عاما) من مرض فوبيا الطعام، فبعد سنوات من إدمانها لتناول "ناجتس الدجاج" فقط استطاعت أخيرا العودة إلى حياتها الطبيعية بعد جلسة تنويم مغناطيسي
أثار هذا الخبر المنشور على صحيفة "ديلي ميل" قبل أيام الجدل حول العالم، خاصة بعد حديث المعالج عن حالة جيسيكا بأنها كانت في حالة سيئة وتعاني من الخمول واقتصار طعامها اليومي على نوع واحد فقط.
وأعاد علاجها إلى الأذهان التساؤل حول مدى حقيقة فكرة العلاح بالتنويم المغناطيسي، وهل تعد الاتجاه الجديد للعلاج على يد معالجيين بدلا من الأطباء ؟
ما هو التنويم المغناطيسي
ويرصد «صدى البلد» أبرز المعلومات عن هذه الطريقة في العلاج، ورأي العلم في العلاج بالتنويم المغناطيسي.
في البداية يعد التنويم المغناطيسي عملية علاج نفسي حقيقية، ولكن غالبا ما يُساء فهمها ولا يتم استخدامها على نطاق واسع، ولكن تستمر الأبحاث في محاولة إيضاح فعاليته كأداة علاجية.
ولاستخدام التنويم المغناطيسي كعلاج يساعد الاخصائي أو المعالج، المريض للوصول إلى حالة عميقة من الاسترخاء توصف أحيانا بأنها مثل غيبوبة، ولكنها ليست كما تتضح في بعض الأفلام مثل استخدام ساعات جيب تتأرجح أمام عيني المريض، إذ لكل معالج أسلوبه وطريقته.
كيف يعمل التنويم المغناطيسي
ووفقا لموقع "هيلث لاين" يتسبب التنويم المغناطيسي في وصول المريض إلى حالة من التركيز العميق باستخدام عملية منظمة من الكلمات المتكررة، وأثناء وجود المريض في حالة الاسترخاء التي تشبه الغيبوبة وعدم قدرته على استخدام حواسه، يتدخل المعالج عبر ترديد كلمات إرشادية تساعد في الوصول إلى الهدف المطلوب.
قد لا تنجح هذه الطريقة في معظم الأحيان، ويرجع ذلك إلى قدرة الحالة العقلية للشخص في الاستجابة للإرشادات أو الأوامر أو تجاهلها، وبعد الانتهاء من الجلسة إما يستيقظ الشخص بمفرده أو يوقظه المعالج.
ماذا يحدث للدماغ أثناء التنويم المغناطيسي
درس الباحثون في جامعة هارفارد 57 شخصا أثناء التنويم المغناطيسي، ووجدوا أنه تظهر منطقتان من الدماغ مسؤولتان عن معالجة والتحكم فيما يحدث في الجسم أثناء التنويم المغناطيسي، والتي بعضها يبدو ذو نشاط متوقف تماما أثناء الجلسات.
تأثير وهمي
يرجح بعض العلماء أنه من الممكن أن تكون جلسات التنويم المغناطيسي ليست إلا تأثير وهمي على المريض، إذ تظهر اختلافات ملحوظة في نشاط الدماغ أثناء الجلسات.
ونادرا ما تتسبب هذه الجلسات في آثار جانبية طالما أن المعالج خبير، ولكن قد يعاني بعض الاشخاص من آثار بسطية مثل صداع الرأس والنعاس والدوخة والقلق.
رأي الطب
يرفض بعض الأطباء استخدام التنويم المغناطيسي لعلاج الصحة العقلية أو الآلام الجسدية، ولا تقوم العديد من الكليات الطب بتدريب الأطباء على استخدامه، كذلك لا يتلقى الأطباء النفسيين أية جلسات رسمية خلال الدراسة عن إمكانية التنويم المغناطيسي وقدراته في العلاج.
