الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالفيديو

جدل حول مسرحية المومس الفاضلة.. تعرف على آراء النقاد والفنانين

الهام شاهين
الهام شاهين

جاء إعلان الفنانة إلهام شاهين عن اعتزامها إعادة تقديم مسرحية المومس الفاضلة للكاتب جان بول سارتر ليثير جدلا كبيرا في الإعلام والشارع المصري، وذلك بالرغم أن هذه المسرحية كانت قد قدمت بالفعل على خشبة المسرح القومي في عام 1958، من إخراج حمدى غيث، وبطولة سميحة أيوب.

 

ويكشف صدى البلد اراء  بعض النقاد والفنانين حول مسرحية المومس الفاضلة

 

الفنان محمد صبحي:

أكد الفنان محمد صبحي، أن الهام شاهين محاربة وهناك ثورة شديدة جدا على اسم مسرحية "المومس الفاضلة"، قائلا "95% من الذين هاجموا اسم المسرحية لم يقرأوا النص ولا يعرفوا أدب مسرح، والمسرحية قدمتها سميحة أيوب فى الستينات عن سارتر وكانت نهضة في المسرح العالمي".

 

وأشار محمد صبحي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث القاهرة" مع الإعلامي خيري رمضان وكريمة عوض، على قناة القاهرة والناس، إلى أن لفظ "مومس" استخدم من قبل في فيلم بداية ونهاية لنجيب محفوظ وصحيح حدث جدل ولكن ليس هذه الثورة، موضحا أن سارتر في المسرحية كان يدافع عن الأخلاق.

وتابع محمد صبحي: "لم أطالب بتغيير اسم مسرحية الفنانة إلهام شاهين، ولفظ مومس بالنسبة للمسرحية اختيار جيد جدا من المؤلف ومسألة تغيير الاسم لازم الهام تعرف هي بتتعامل مع مين فقط.

 

وأكمل محمد صبحي: "الهام شاهين كممثلة ليست من الممثلات اللي بيلعبوا أدوار الاغراء والمسرحية مفيهاش اغراء وهي فرقعة وكان نفسي تبقى موجودة فى رواج وحراك ثقافي وفني"، مؤكدا أن الجدل الذى يحدث ليس ذنب الهام شاهين.

 

سهير المرشدي:

علقت الفنانة سهير المرشدي على أزمة مسرحية "المومس الفاضلة"، قائله: "لابد أن نسمي الأشياء بمسمياتها".

 

 

وأضافت "المرشدي"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحكاية"، المُذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"،: "هناك مسميات معروفة وواخدة جواز سفر مينفعش ندفن رأسنا".

 

وأشارت: "المسميات تصمد أمام الزمن، وكلمة المومس تعبير ورد في المعلقات وليس اختراع العصر الحالي"، مؤكده: "الحق لازم يتقال، والحقيقة لازم تتعاش".

وأوضحت: "أنا ضد توصيف إي عمل فني بغير المسمى اللغوي له لأن المسمى الواقعي من شأنه أن يسود ويستمر".

 

سميحة أيوب:

أعربت الفنانة سميحة أيوب، عن اندهاشها من الجدل الثائر حول اسم مسرحية "المومس الفاضلة" وحالة الهجوم دون الاطلاع على محتوى المسرحية، متابعة: "مندهشة من الهيصة اللي معمولة عشان اسم مسرحية ومتأكدة محدش يعرف محتواها ايه ومحتوى المسرحية نبيل للغاية".

 

وأكدت سميحة أيوب، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث القاهرة" مع الإعلامي خيري رمضان وكريمة عوض، على قناة القاهرة والناس، أن الذين هاجموا اسم مسرحية "المومس الفاضلة" طبقوا قاعدة "لا تقربوا الصلاة".

 

وتابعت سميحة أيوب: "فى مسرحيات الاسم عادي والمحتوى حقير ونفسي الهيصة دى تبقى لشيء نافع للبلد".

 

واستكملت سيدة المسرح العربي سميحة أيوب : "أنا حزينة من اللي حصل على اسم المسرحية، وأنا عملت المسرحية دي في أواخر خمسينات القرن الماضي، واحنا تقهقرنا الان 500 سنة، ونتراجع بشكل سريع للخلف مع التطور والثقافة والتحضر الذي يحدث في العالم".

الناقد طارق الشناوي :

 

أكد الناقد الفني طارق الشناوي، أن الذين انتقدوا مسرحية "المومس الفاضلة" لم يقرأوا تفاصيل الرواية ومحتواها الأدبي، موضحا أن أغلب الكتابات تعتمد على الاسم وهذا الكتاب تراث عالمي وليس مصريا فقط وتم تنفيذه في أعمال فنية قبل ذلك.

 

وأضاف الشناوي، خلال لقاء ببرنامج "حديث القاهرة" على قناة "القاهرة والناس"، أن مسرحية "المومس الفاضلة" لا يوجد بها مشهد خادش للحياء، متابعا: "اللي أثار الجدل أخذ عنوان وعمل عليه قصة كبيرة، والسبب في ذلك أن البنية التحتية الثقافية غير جيدة".

 

واستكمل: "البنية الثقافية بتفرق كتير في المدرسة والبيت، وللأسف دي مش موجودة ومش قادرة على التواكب مع كل مجريات العصر، وهذا العمل لا يروج للدعارة، والبعض يستغل أسماء الأعمال الفنية لإثارة المشاكل دون إطلاع أو قراءة والبعض يحكم على الأعمال الفنية من خلال الاسم فقط

الناقد الفني أحمد سعد الدين

 

في مقابلة مع برنامج "تفاعلكم" المذاع عبر قناة العربية ، قال الناقد الفني أحمد سعد الدين: "هذه الأزمة خلتنا نفكر في وجود مشكلة في الثقافة عند بعض الناس بشكل كبير جدا. يعني إيه أتوقف أمام اسم رواية عالمية إتعملت في العالم ومصر قبل كده؟ ولكن طلع تريند إنها سيئة السمعة."

 

وأضاف: "اللي إتكلم لم يقرأ الرواية ولا يعرف بتحكي عن إيه. هو مسك الاسم وبدأ يطلق سهامه. مشكلة الرواية في اسمها الغربي، وإن دايما وجود اسم إلهام شاهين يحدث حالة جدلية."

 

وتابع: "للأسف أصبحنا نبحث عن التريند والبعض يجري كالقطيع. هل الفنانة سميحة أيوب بما لها من تاريخ أكثر من 70 سنة في الفن ممكن تضحي بتاريخها كله عشان تعمل مسرحية سيئة السمعة؟ أكيد لأ. في حالة إرهاب فني، أرهب الفنان فيبعد عن الرواية."