الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صلاة من داوم عليها بنى الله له قصرا في الجنة.. علي جمعة يوضح

صلاة من داوم عليها
صلاة من داوم عليها بنى الله له قصرا في الجنة

ذكر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عبر صفحته على فيس بوك أن رَبِيعَةُ بْنُ كَعْبٍ الْأَسْلَمِيُّ قَالَ : كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ. فَقَالَ لِي : «سَلْ». فَقُلْتُ : «أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ». قَالَ : «أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ؟» قُلْتُ : «هُوَ ذَاكَ». قَالَ : «فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ».

 

وأضاف علي جمعة، أن كثرة السجود تكون بكثرة الصلاة، فكان النبي ﷺ يصلي صلاة راتبة لم يَدَعْها إلا في نحو سفر سبع عشرة ركعة أخرى. إذًا فهناك سبع عشرة ركعة فرضًا ومثْلُها سُنَّة، ثم كان يقوم الليل فكان يصلي من الليل ويقومه إلا قليلًا، امتثالًا لقوله سبحانه وتعالى: {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} [المزمل: 2 - 4].

 

صلاة من داوم عليها بنى الله له قصرا في الجنة

وأوضح علي جمعة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر ويوجه ويرشد بصلاة الضحى من ركعتين إلى اثنتي عشرة ركعة كل يوم ويقول ﷺ: «مَن داوم عليها بنى الله له قصرًا في الجنة» .

تعريف الصلاة لغة

والصلاة في لغة العرب "الدعاء بخير"، ولذلك ترانا ندعوا لرسول الله ﷺ جزاء ما بلَّغ، "اللهم اجزه عنا خير ما جازيت نبيًّا عن أمته"، ونقول: "اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد وآله".

يظن بعض الناس من غير المسلمين أو منهم ممن يجهلون أن الله يُصَلي على النبي كصلاتنا لله، فالصلاة هنا بمعنى الدعاء، لأن هذا هو معناها في لغة العرب.

 

معنى اللهم صل على سيدنا محمد

 ونوه علي جمعة أن معنى اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد، أي: "أنزل عليه مزيدًا من الرحمات، وأعلي درجته" فإن علو الدرجات لا يعرفُ النهاية، فكلما صلى عليه فرد من أمته زاد درجة عند الله فيما لا نهاية له من الشرف وهو يستحقه ﷺ بما صبر وبما ترك.

 

وأشار علي جمعة إلى أن الصلاة هي موطن استجابة الدعاء، ودلَّنا رسول الله ﷺ على الدعاء ونحن في السجود وقال: « وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِى الدُّعَاءِ قَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ ». يعني حَرِيٌّ أن يستجاب لكم، يعني يُستجاب لكم بحق فورًا، وبقوة، ولذلك: «أقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد».

 

صَلُّوا فإن الصلاة ركن من أركان الدين، بل هي عمود الدين، وذروة سنامه، والعمود هو الذي تقوم به الخيمة، فإذا قام قام الدين، وإذا هُدِمَ هُدِمَ الدين.