EN 
اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن علاقات بلاده مع إسرائيل مهمة لاستقرار الشرق الأوسط، وذلك في اتصال هاتفي، اليوم الخميس، مع نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوج.
وقال المتحدث باسم الرئيس الإسرائيلي في بيان، إن هرتسوج شكر نظيره التركي على إطلاق سراح الزوجين الإسرائيليين اللذين جرى اعتقالهما قبل تسعة أيام بتهمة التجسس؛ عقب تصويرهما قصر أردوغان في إسطنبول.
وأضاف أن ”أردوغان شدد على الأهمية التي يوليها للعلاقات مع إسرائيل، واعتبرها ذات أهمية رئيسة للسلام والاستقرار والأمن في الشرق الأوسط، كما أكد على ضرورة تقليص الخلافات بين الدولتين“.
من ناحيته، قال هرتسوج إنه يرحب بالحوار الشامل حول القضايا الثنائية والإقليمية المتعلقة بالسلام.
ويعتبر هذا الاتصال هو الثاني بين هرتسوج وأردوغان، حيث سبق ذلك اتصال هاتفي جرى بين الزعيمين، الأمر الذي اعتبر في حينه ضمن مساعٍ تركية من أجل تحسين العلاقة مع إسرائيل.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، أفرجت السلطات التركية عن الزوجين الإسرائيليين اللذين اعتقلا قبل تسعة أيام، حيث تم توجيه تهمة التجسس لهما عقب تصويرهما قصرا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول.
وعلى إثر ذلك، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ووزير خارجيته يائير لابيد، شكرهما للرئيس التركي وحكومته على التعاون في هذه القضية.
بدورها، أكدت صحيفة ”جيروزاليم بوست“ الإسرائيلية، أن الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الإسرائيلي والتركي شهد تقديم الزعيمين مبادرات دبلوماسية لتحسين العلاقة بين البلدين.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه تقارير إسرائيلية، أن أردوغان تدخل بنفسه في قضية الزوجين الإسرائيليين، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء نفتالي بينيت سيهاتف أردوغان قريبا من أجل شكره على ذلك.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة ”يديعوت أحرونوت“ العبرية، عن مسؤولة السفارة الإسرائيلية في تركيا، إيريت ليليان، قولها، إن ”هناك إشارات تم تلقيها حول اهتمام الأتراك في تحسين العلاقات“.
وحسب الصحيفة العبرية، فإن مسؤولة السفارة الإسرائيلية بتركيا كانت على تواصل مع المتحدث الرسمي باسم أردوغان، إبراهيم قالن، إلى جانب اتصالات قادها رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع، مع رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان.
وحسب الصحيفة، فإن إبراهيم قالن أبلغ المسؤولة الإسرائيلية بقرار الإفراج عن الزوجين، أمس الأربعاء، لافتة إلى أنه في غضون ساعة تم نقلهما من السجن إلى القنصلية الإسرائيلية.
