الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شيخ الأزهر: الأمير تشارلز قائد حكيم وأنصف الإسلام والمسلمين في حديثه

شيخ الأزهر والأمير
شيخ الأزهر والأمير تشارلز

أعرب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف عن سعادته بزيارة الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني، وقرينته الأميرة كاميلا، دوقة كورنول، أمس الخميس، إلى الجامع الأزهر.

صوتاً غربياً منصفاً

وكتب الإمام الأكبر في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلاً:"سعدت بلقاء الأمير تشارلز بالجامع الأزهر، تناقشنا حول أبرز الأزمات الإنسانية المعاصرة، ووجدت فيه قائدا يتحلى بالحكمة والمسؤولية، وصوتاً غربياً منصفاً في حديثه عن الإسلام والمسلمين، ناقشنا أهمية تعزيز حوار الأديان، وأزمة تغير المناخ، وضرورة إيجاد حلول جذرية للحد من خطورتها".

تعزيز التعاون الثقافي

حظيت زيارة الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني، قرينته الأميرة كاميلا، دوقة كورنول، أمس الخميس، إلى الجامع الأزهر، ولقائه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ردود فعل واسعة، حيث تناولت زيارة العاهل البريطاني الحديث عن سبل تعزيز التعاون الثقافي والعلمي بين بريطانيا والأزهر، وتعزيز الحوار بين أتباع الديانات، والحديث عن الأزمات الإنسانية المعاصرة وفي مقدمتها أزمة تغير المناخ وما تفرضه من تحديات كبيرة تهدد العالم، والحلول الممكنة لمواجهتها.

ثمرة الانفتاح

وأوضح الإمام الأكبر أن الشجاعة والحكمة التي يتمتع بها ولي العهد البريطاني وغيره من القادة العالميين أصحاب التأثير في السياسات الدولية هي التي شجعت الأزهر الشريف على فتح جسور الحوار مع مختلف الثقافات والديانات والتي كان في مقدمتها الانفتاح على كنيسة كانتربري والفاتيكان وغيرهما من الكنائس المسيحية في الشرق والغرب، وكان لهذا الانفتاح الكثير من الثمرات المهمة والتي توجت بتوقيع "وثيقة الأخوة الإنسانية" مع البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان.

بناء جسور التواصل

قال "الطيب" إن الأزهر يعتز بعلاقته العلمية القوية مع بريطانيا، تلك العلاقات التي ظهرت نتائجها في حصول العديد من خريجي الأزهر الشريف على أعلى الدرجات العلمية من كبريات الجامعات البريطانية، مؤكدًا حرص الأزهر على تعزيز علاقته العلمية والثقافية والدينية مع بريطانيا ومع الكنيسة الأنجليكانية، مشيرا إلى أن الأزهر عقد  العديد من جولات الحوار مع كنيسة كانتربري ورئيس الأساقفه الصديق العزيز جاستن ويلبي ، وتمكن من بناء جسور من التواصل بين الشباب من الشرق والغرب، لنشر قيم السلام والتسامح والمحبة.

أزمة المناخ 

أشار الإمام الأكبر إلى نتائج القمة العالمية للمناخ "COP26"، مؤكداً أنها لم تأت على قدر الحاجة والمستوى المرجو منها، معربًا عن أمله في أن تسهم جهود المنصفين أمثال الأمير تشارلز في الدفاع عن حقوق الدول الفقيرة، وحث المجتمع الدولي أن تأخذ تلك الدول ومصالحها في الحسبان للتخفيف من معاناتها.

وأضاف أنه قد شارك مؤخرًا في القمة العالمية التحضيرية لمؤتمر المناخ "COP26" بحضور عدد كبير من رموز وقادة الأديان في ضيافة البابا فرانسيس على أمل الإسهام في وضع الحلول المناسبة لتلك الأزمة العالمية، إلا أن النتائج لم تكن على المستوى المطلوب.