الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أديس أبابا تسقط|أمريكا تنشر قواتها الخاصة على الحدود وآبي أحمد ينضم للقتال

إثيوبيا
إثيوبيا

تعيش إثيوبيا حالة من الصراع الدامي، المستمر على مدار العام الماضي، بين جبهة تحرير شعب تيجراي، وجبهة الأورومو من جهة، والجيش الإثيوبي الفيدرالي من جهة أخرى، وكانت آخر التطورات، عندما أعلنت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، نقلا عن مسئولين عسكريين، أن الجيش الأمريكي يستعد الآن لتقديم أي مساعدة للسفارة الأمريكية في إثيوبيا، من خلال نشر قواته الخاصة على الحدود في جيبوتي.

أما في الداخل الإثيوبي، أعلن رئيس الوزراء آبي أحمد، أمس، عن التحاقه بالصفوف الأمامية للجيش، كمحاولة أخيرة لشحن الإثيوبيين للدفاع عن العاصمة أديس أبابا، التي بات سقوطها مسألة وقت، خاصة بعد اقتراب قوات تيجراي من السيطرة على مدينة دبر برهان والتي تبعد 130 كم من العاصمة الإثيوبية. 

وفي هذا الصدد، يستعرض "صدى البلد"، آخر تطورات الصراع على في إثيوبيا على مدار الأسابيع الماضية، خلال السطور التالية:

أمريكا تنشر قواتها

قالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، إن نشر عناصر من القوات الخاصة على الحدود مع إثيوبيا في جيبوتي، يشير إلى تزايد مخاوف واشنطن فيما يتعلق بالحالة الأمنية المتدهورة، في وقت يتفوق فيه التحالف العسكري المناهض للحكومة في إشارة إلى قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، وجيش تحرير أورومو.

ووصف مسئول دفاعي أمريكي، القرار الأمريكي، بأنه تخطيط حكيم، مشيرا إلى أن أمريكا وضعت 3 سفن حربية داخل الشرق الأوسط، على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة لعمليات الإجلاء إذا أصبح الوضع ضروريا، على الرغم من تصريح بعض المسئولين في وزارة الخارجية الأمريكية بأنه لن تكون هناك عمليات إجلاء واسعة النطاق في إثيوبيا.

آبي أحمد ينضم للقتال

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أمس، أنه سينضم لجبهات القتال في الخطوط الأمامية، ابتداءً من اليوم، بسبب احتدام الصراع في إثيوبيا وتقدم قوات تيجراي المعارضة نحو العاصمة أديس أبابا، موضحا أنه سيتوجه إلى ساحة المعركة لقيادة الجيش في مواجهة قوات جبهة تحرير تيجراي.

وأضاف آبي أحمد، أنه حان الوقت للتضحية، وأنه سيشارك بنفسه في الدفاع عن العاصمة، مطالبا جميع المواطنين أن يشاركوا في الدفاع عن العاصمة والانضمام لساحة القتال.

خطورة المجال الجوي

لم تكن الخطوة العسكرية الأمريكية، عن طريق الصدفة، ولكن المتابع للأحداث على الساحة الإثيوبية، يجد أن أمريكا تسحب قدمها من إثيوبيا تدريجيا، ففي 19 نوفمبر، دعت هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية، شركات الطيران الأمريكية بتوخي الحذر في رحلاتها داخل إثيوبيا، أو بالقرب من البلد الأفريقي الذي اشتعل فيه الصراع منذ عام، بسبب اقتراب المعارك من العاصمة أديس أبابا.

وأوضحت في بيانها: "يجب توخي الحذر خلال عمليات الطيران بسبب المخاطر المحتملة غير المقصودة على الطيران المدني في مناطق القتال وبالقرب منها، لأنه قد تتعرض الطائرات المدنية بشكل مباشر أو غير مباشر لنيران الأسلحة الأرضية أو نيران المدفعية مضادة للطائرات أرض – جو".

فشل مجلس الأمن

وفي 20 نوفمبر، أعلن مجلس الأمن، عن فشل أعضاء الـ 15، خلال الأسبوع الماضي، في الاتفاق على تبني بيان يدعو لوقف إطلاق النار في تيجراي بإثيوبيا، معربا عن قلقه نتيجة اعتقالات مزعومة على أساس الهوية العرقية، لتدخل الأزمة الإثيوبية نفقا مظلما بعد فشل مجلس الأمن.

كانت جبهة تحرير تيجراي، أعلنت الثلاثاء الماضي، عن سيطرتها على مناطق في إقليم شيوا المجاور للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وقال جيتاشوا رضا، المتحدث باسم الجبهة، إن إثيوبيا مقبلة على التفكك، ولتجنب هذا المصير لا بد من رحيل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.

وأكد جيتاشوا، خلال تغريدة على حسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أن إثيوبيا تتجه للهاوية، بعد مرور 3 سنوات من الخيانة الوطنية لآبي أحمد على حد وصفه، والحالة الواحدة لتجنب تفكك البلاد فإنه على آبي أحمد الرحيل.

 


-