الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أديس أبابا تسقط.. سيناريوهان يشكلان المشهد الأثيوبي.. وآبي أحمد يشعل الحرب مع السودان

رئيس الوزراء الإثيوبي
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد

تعيش إثيوبيا حالة من الصراع الدامي، المستمر على مدار العام الماضي منذ نوفمبر 2020، بين جبهة تحرير التيجراي، والجيش الإثيوبي الفيدرالي من جهة أخرى، وتحاول قوات تيجراي من السيطرة على مدينة دبر برهان والتي تبعد 130 كم من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في ظل تكرار الولايات المتحدة وفرنسا وباقي دول العالم نداءات الخروج من إثيوبيا بسبب سوء الأحوال الأمنية وفشل مجلس الأمن في إيجاد تسوية سياسية للنزاع.

ومن جانبه حذر مسؤول كبير في الاتحاد الإفريقي من أن إثيوبيا تواجه خطر التفكك والانزلاق نحو دوامة الاقتتال والخراب على غرار ما حدث في الصومال وسوريا وليبيا، وفق تعبيره.

هجوم وحشي بالمسيرات 

في غضون ذلك اتهمت جبهة تحرير تيجراي في وقت مبكر من فجر الأحد الجيش الإثيوبي بتدمير أجزاء كبيرة من مدينة كاساغيتا في إقليم "عفر" حيث تحتدم المعارك مع قوات تيجراي والفصائل المتحالفة معها للسيطرة على نقاط استراتيجية في الطريق الحيوي الطويل الذي يربط أديس أبابا عاصمة إثيوبيا الحبيسة بموانئ جمهورية جيبوتي المجاورة.

فيما بثت حسابات ومواقع تابعة للجبهة صورا تظهر حجم الدمار في المدينة بعد تعرضها لقصف وصفته بـ "الوحشي" واستخدمت فيه "الطائرات المسيرة التي حرقت الأخضر واليابس ودمرت المساجد والمدارس ومنازل المدنيين".

نصر معنوي

وأفادت صفحات تابعة للجبهة بأن رئيس الوزراء آبي أحمد "يبحث عن نصر معنوي" لكنه لم يتمكن من شن هجوم بري على "كاساغيتا"، وهو الذي يقود المعارك بنفسه في جبهة عفر.

سيناريوهان في إثيوبيا

ومن جانبه قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق وعضو المركز المصري للشؤون الخارجية، إن الوضع الحالي في إثيوبيا والحرب الأهلية التي وصلت إليها يؤكد أن هناك سيناريوهان من المتوقع حدوث أيا منهما في المستقبل القريب.

وتابع أحمد في تصريحات لـ "صدى البلد"، السيناريو الأول أن يكون هناك ضغوطات قوية من الأطراف الدولية والإقليمية لقبول حكومة آبي أحمد لشروط جبهة تحرير التيجراي وترضخ لها، لافتا إلى أنه في ظل حالة العند التي تسيطر على حكومة آبي أحمد وجبهة تحرير التيجراي سيكون من الصعب حدوث هذا السيناريو.

وأضاف أن السيناريو الثاني سيكون إسقاط حكومة آبي أحمد، وهو السيناريو التي تعمل عليه الآن الجبهات المعارضة له من جبهة تحرير التيجراي والأورومو.

وأشار أحمد إلى أن قرار آبي أحمد بنقل سلطاته إلي نائبه وانتقاله إلى الجبة "أمر مريب"، لأن المتحدث بأسم جبهة تحرير التيجراي كان أدلي بتصريحات يقول بها إن كان آبي أحمد يدير المعركة إذا فأين هو وفي أي منطقة؟، موضحا أنها حركة معنوية منه لتقوية معنويات جيشة ليس لها تأثير.

هرب آبي أحمد

وتابع: "من الممكن أن يكون آبي أحمد يقوم بالترتيب للهرب من إثيوبيا إذا سيطرت قوات التيجراي على العاصمة، كما أنه من الممكن أن يلجأ إلى حالة الخروج الآمن كما فعلت العديد من الحكومات من قبل".

ولفت أحمد إلى أنه مع صدور قرار بعض الدول الأوروبية بجانب الولايات المتحدة بنقل مواطنيها من إثيوبيا وتقليص عدد الأفراد في سفاراتها، هذا يرجح حدوث السيناريو الثاني بقوة، وهذا يرجع إلى حرص الدول الأخري إلي عدم تفكك إثيوبيا.

محاولة لكسب تعاطف الشعب

وبالنسبة للمناوشات الأخيرة التي حدثت بين الجيش السوداني ومليشيات تابعة لإثيوبيا والتي أدت إلي مقتل 4 جنود سودانيين، أوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه من المتوقع أن تكون محاولة من آبي أحمد لصرف نظر الشعب الإثيوبي عن الاخفاقات التي تقوم بها حكومته واقتراب وقوع العاصمة أديس أبابا في أيدي قوات المعارضة.

وتابع: "هذا ليس الوقت المناسب لفتح جبهة قتال أخري مع السودان في ظل الحرب الأهلية القائمة داخل إثيوبيا، لذلك هو محاولة فاشلة من آبى أحمد الإدعاء أن هناك تدخلات أجنبية في بلاده وكسب تعاطف الشعب".