EN 
هل يجوز مقاطعة زوجة الأخ بسبب افتعالها للمشاكل .. فال الشيخ أحمد الصباغ أنه يجوز مقاطعة زوجة الأخ إذا كانت اخت الزوج متضررة منها وذلك طبقا للقاعادة الشرعية “ لا ضرر ولا ضرار ”.
وأضاف الشيخ أحمد الصباغ ، خلال رده على سؤال “هل يجوز مقاطعة زوجة الأخ بسبب افتعالها للمشاكل” عبر برنامج “ إسأل مع دعاء ” عبر قناة النهار أنه على الأخت ان تصل اخا لانه رحمها فتوده وتطمئن عليه ولكن لا تحتك بزوجة أخيها وذلك تطبيقا لقوله تعالى “ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا ”.
حكم الشرع في مقاطعة الأقارب بسبب خلاف على الميراث
ورد سؤال للشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مضمونه " قطعت اعمامي لانهم اخذوا الميراث بعد مجادلة ومشاحنة معا، ما حكم الشرع في هذه المقاطعة؟".
وقال "عويضة" في إجابته على السؤال الوارد إليه، إن مقاطعة الأهل والأقارب لذويهم من صلة الرحم لا تجوز شرعا، لافتا إلى المسلمين لا يجب عليهم الوصول إلى حد قطيعة صلة الرحم في المشاكل المثارة بين بعضهم البعض، ذلك لأن المقاطعة كبيرة من الكبائر.
وأضاف أمين الفتوى، أنه من المحزن ان يقاطع الأهل والأصحاب بعضهم البعض بسبب مشاكل في توزيع الميراث وما شابه، مشيرا إلى أن الميراث هو حق لصاحبه لا ندخل فيه المقاطعة مطلقا.
حكم امتناع الزوجة عن زيارة أهل زوجها؟
وقال الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، في إجابته عن سؤال: «هل عليّ وزر إذا قطعت علاقتي بأهل الزوج بسبب كثر المشكلات التي تضرني منهم؟»، إن أهل الزوج ليسوا من الرحم وبالتالي لا تجب صلتهم وألا إذا هناك رغبة من الزوجة بذلك.
ونصح أمين الفتوى السائلة بالاختيار من بين 3 أمور على حسب ما يتناسب معها، وهي أولا: استمرار العلاقة مع أهل الزوج، ثانيًا: الابتعاد مطلقًا، ثالثًا: تقليل الزيارات والاتصالات، مؤكدًا أنه لا ذنب على السائلة إذا اختارت أي نصيحة من الثلاث.
ونوه بأن إذا لم تزر أهل زوجها فلا يلحقها إثم قطيعة الرحم، لأن أهل الزوج ليسوا من أقاربها – إن لم يكن بينها وبينهم نسب حقيقي - وصلة الرحم إنما تجب للأقارب فقط، وليس لغيرهم من الأصهار والأصحاب.
صلة الرحم
تعد صلة الأرحام من مظاهر عناية الإسلام بتقوية أواصر الصِّلات داخل المجتمع، ونشر المحبة والسلام بين أفراده؛ حيث وجَّه الإسلامُ عنايةَ أتباعه إلى التَّواصُل والتَّقارب بشكلٍ خاص بين الأهل والأقارب.والإسلام لا يقرُّ هذه النظرة الفردية التي تجعل الإنسان مهتمًّا بذاته فقط، أو على الأكثر بأسرته الصغيرة، بل يدفع الإسلام أتباعه إلى ترسيخ قيمة التَّواصل الفعَّال بين الأقارب؛ كحلقةٍ أساسيةٍ من حلقات الترابط في المجتمع؛ ولتشعب العلاقات والمصاهرة بين النَّاس؛ فإنَّ دائرةَ صلةَ الرَّحم قادرةٌ على الامتداد لتشمل المجتمع كله بطريقةٍ غير مباشرة.
