الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منتدى التعاون الصيني الإفريقي..بكين تحتل المركز الأول في صدارة النفوذ بالقارة

الرئيس السيسي والرئيس
الرئيس السيسي والرئيس الصيني مع قادة الدول الأفريقية

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاثنين، عبر الفيديو كونفرانس، في منتدى التعاون الصيني الإفريقي، بمشاركة الرئيس الصيني "شي جين بينج"، وعدد من الرؤساء الأفارقة.

وأشار الرئيس إلى أهمية منتدى التعاون الصيني الأفريقي في تعزيز التكاتف والتضامن المشترك مبنـي علـى تحقيق المصالح والمكاسب المتبادلة بين الجانبين، لمواجهة الآثار السلبية لجائحة كورونا على معدلات النمو الاقتصادي، مؤكداً في هذا الإطار أن  التعافي الاقتصادي من الجائحة يتطلب تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بشكل يعود بالفائدة على مختلف شعوب القارة، بما في ذلك تخفيف الديون المتراكمة، فضلاً عن مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على تجاوز الأزمة الاقتصادية.

كما أكد على ضرورة التنسيق المشترك بين أفريقيا والصين اتصالاً بالقضايا الخاصة بتعزيز السلم والأمن، بهدف تحقيق الأهداف المنشودة في أجندة التنمية الأفريقية 2063، واستناداً إلى المبادئ الخاصة بسيادة الدول واحترام أولوياتها الوطنية، معرباً عن التطلع لأن يمثل مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنميـة فيمـا بعـد النزاعـات، الـذي ستستضيف مصر مقره، نموذجاً للتعاون مـع الصيـن علـى أساس نشر الأمن والاستقرار في ربوع القارة.

النفوذ الأول

ومن جانبها قالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذة العلوم السياسية، إن الصين أصبح لديها النفوذ الأول في القارة الأفريقية متفوقا على نفوذ القوى الاستعمارية التقليدية مثل فرنسا وبريطانيا.

وأضافت الشيخ في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الصين تتعامل مع الدول الأفريقية من منطلق الشراكة ومبدأ ننمو معا مع مختلف القطاعات الرئيسية وأهمها الصحة والتعليم والبنية التحتية التي أنفقت الصين على تطويرهم المليارات.

وتابعت: "مع تطوير هذه القطاعات هناك تعاون في مجالات التجارية والعسكرية"، لافتة إلي أن هناك إقبال كبير من جانب الدول الإفريقية على الأسلحة والمعدات العسكرية الصينية، نظرا لجودتها العالية وتكلفتها الرخيصة مقارنة بنظيرتها الأوروبية".

الطموح الصيني في أفريقيا

وأضافت الشيخ إلى أن الصين شاركت في تطوير العديد من المطارات في الدول الأفريقية منها مطار إثيوبيا، مشيره إلى أن الصين لديها قاعدة عسكرية في جيبوتي التي تعتبر نقلة نوعية في النفوذ الصيني في أفريقيا لأنها أول قاعدة عسكرية صينية خارج أراضيها.

وتابعت: "بناء قاعدة عسكرية صينية في أفريقيا له دلالتين، الأولى لأن مصالح الصين تثرت في أفريقيا لذلك لا بد من قوة عسكرية لتأمينها، والدلالة الثانية هو الدور الصيني في العالم والمنافسة على ريادة العالم مع الولايات المتحدة وأوروبا".

اتفاقية التجارة الحرة

وخلال كلمته في المنتدى، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي علي ضرورة استكمال تنفيذ اتفاقية منطقة التجارة الحرة الأفريقية سعياً لتحقيق التكامل الاقتصادي والتجاري، وهو الأمر الذي يتطلب ضخ المزيد من الاستثمارات في مشروعات البنية التحتية للربط القاري بين الدول الأفريقية، مشدداً على أهمية الشراكة الفاعلة مع الصين لتنفيذ هذا التوجه، ومشيراً إلى أن مصر ستسعى لتحقيقه في ظل رئاستها الحالية لتجمع الكوميسا من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية، وتحقيق التكامل بين القطاع الخاص الأفريقي ونظيره في الدول الصديقة، والتوسع في مجالات التحول الرقمي والتجارة الإلكترونية.

وشدد الرئيس أيضاً على أهمية تعظيم الاستفادة من الدروس المستخلصة من تجارب الدول التي قطعت شوطاً كبيراً في احتواء فيروس كورونا ونقل تلك التجارب لبناء قدرات الدول الأكثر احتياجاً لمساعدتها على تخطي تلك الأزمة، وذلك من خلال تبادل الخبرات في مجالات الوقاية والتكنولوجيا الحيوية والتصنيع الدوائي، مشيداً سيادته في هذا الصدد بالتجربة المصرية-الصينية في مجال تصنيع اللقاحات، والتي نجحت مصر من خلالها في أن تكون أول دولة أفريقية تمتلك القدرات لتصنيع اللقاحات ضد فيروس كورونا.

التغير المناخي

وأكد السيسي على أن تغير المناخ وتبعاته السلبية يعد أيضاً على رأس التحديات التي تتطلب تضافراً وتضامناً، أخذاً في الاعتبار الآثار الاقتصادية والاجتماعية السلبية لتغير المناخ على مختلف أنحاء القارة الافريقية، مشيراً سيادته إلى اعتزام مصر خلال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الدول أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، التي ستستضيفها في عام ٢٠٢٢، العمل مع كافة الأطراف باسم القارة الأفريقية ولصالحها، وذلك لضمان خروجها بنتائج متوازنة تساهم في دعم الجهود الدولية لمواجهة تغير المناخ، وتعزيز قدرة الدول النامية على التكيف وعلى النفاذ إلى التمويل.