الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فيديو جراف.. علي يحمله زميله الكفيف من باب الكلية حتى المدرج..تعظيم سلام

صدى البلد

من بوابة الجامعة إلى المدرج.. حكاية يضرب لها تعظيم سلام، تلخص كل معاني الإنسانية، والصداقة الأبدية التي يجب أن تكون، فلم يعلم الأب الذي يحمل ابنه الكفيف على كتفيه، أن الله سيسخر له إنسانا في خدمة فلذة كبده، الذي حرمه الله من نعمة الرؤية، بجانب إعاقة أخرى في قدميه، لكنه أعطاه العلم، ليصير شابًا جامعيًا متفوقًا في مراحل دراسته الأزهرية، يتباهى به الجميع من أهل قريته وأصدقائه في الجامعة.

أحمد صبحي ، 18 عامًا، ابن مدينة المحلة الكبرى استطاع بتفوقه الدراسي أن يلتحق بكلية أصول الدين والدعوة، جامعة الأزهر، في مدينة طنطا، رغم إعاقته التي أصابت عينيه، وجعلته كفيفا، يضطر يوميا للذهاب إلى جامعته مثل باقي زملائه، رغم بُعد المسافة بين منزله والجامعة، التي تقدر بـ26 كيلومتر بين المدينتين الواقعتين بمحافظة الغربية. 
حيرة الأب في أول يوم دراسة

يوم دراسي 

مع بداية اليوم الدراسي لهذا العام، كان والد أحمد ، الطالب بالفرقة الأولى بكلية أصول الدين والدعوة، يخرج من إحدى سيارات الأجرة، حاملا نجله على كتفيه، متوجهًا به إلى باب الكلية، يبحث عن أشخاص يدلونه على طريق الدخول، وبعد دقائق من الحيرة، دله طلاب الجامعة على بوابة الدخول الرئيسية. 


منذ اليوم الثاني للدراسة، تولى الطالب أمر زميله، وقرر أن ينتظره وقت مجيئه في الصباح ويحمله على كتفيه، قاطعًا المسافة بين بوابة الجامعة إلى المدرج سيرًا على قدميه.  

ومع مرور الأيام نشأت بين الشابين صداقة لم تكن عادية، إذ جسدت معاني الإنسانية والعطاء، واعتاد طلاب الكلية رؤيتهما يقضيان اليوم الدراسي معًا في أوقات الراحة وأصبحا مثالًا يحتدى به: «الصحوبية بدأت بحاجة أنا كنت سعيد بيها، وهي إني أساعد أحمد لوجه الله وده كفاية، وبقى صاحبي اللي طلعت بيه من الدنيا».
ولمتابعة المزيد حول صداقة علي وأحمد .. تابع الفيديو جراف التالي: