الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السعودية تنفتح على لبنان مجددا.. لماذا تفاءل ماكرون باستقالة قرداحي؟

الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه أجرى اليوم مباحثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تناولت في مقدمة موضوعاتها الأزمة الخليجية مع لبنان وإمكانيات تسويتها بعد استقالة وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي الجمعة الماضية، على خلفية تصريحاته بشأن حرب اليمن، والتي أثارت استفزاز دول الخليج.

وقال ماكرون: "توصلنا مع المملكة العربية السعودية لـ"التزامات" من أجل لبنان، وزيارتي للمملكة العربية السعودية فرصة لمناقشة التعاون الاقتصادي".

وأضاف: "تحدثت أنا وولي العهد السعودي مع رئيس الوزراء اللبناني وبحثنا الأزمة، اتفقت مع ولي العهد السعودي على دعم الإصلاحات في لبنان وتمكينه من الخروج من الأزمة".

وأعلن ماكرون أنه حصل على تعهد من السعودية بأنها ستلعب دورا اقتصاديا في لبنان عندما تنفذ الحكومة اللبنانية الإصلاحات المطلوبة.

وكتب ماكرون في تغريدة على تويتر قبيل مغادرته السعودية: "مع المملكة العربية السعودية، قطعنا التزامات تجاه لبنان: العمل معًا، ودعم الإصلاحات، وتمكين البلد من الخروج من الأزمة والحفاظ على سيادته".

من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي السبت أن الاتصال الذي أجراه مع الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي "خطوة مهمة" باتجاه عودة العلاقات اللبنانية السعودية.

وكتب ميقاتي في تغريدة أن الاتصال، الذي أعلنه ماكرون خلال زيارة لجدة، "بمثابة خطوة مهمة نحو إعادة احياء العلاقات الأخوية التاريخية مع المملكة العربية السعودية". وأكد التزام حكومته بتعهداتها "بالإصلاح" وشكر المسؤولين "لحرصهما على ديمومة الصداقة تجاه لبنان".

وكان ماكرون قد أعرب اليوم، قبل وصوله إلى السعودية، عن تفاؤله بحلحلة الأزمة الخليجية مع لبنان، بعد تقديم قرداحي استقالته، الجمعة، أملا في تسوية الأزمة التي خلقتها تصريحاته بشأن حرب اليمن.

ورأى ماكرون أن استقالة وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، ستساهم باستئناف الحوار بين لبنان والدول العربية عامة والسعودية بشكل خاص.

وقال ماكرون قبيل وصوله إلى السعودية "سنبذل كل ما بوسعنا لإعادة انخراط دول الخليج لصالح لبنان. نأمل أن تسمح لنا الساعات المقبلة بإحراز تقدم".

من جهة أخرى، وُقعت عقود تجارية عدة بين فرنسا والمملكة السعودية على هامش زيارة ماكرون.

فقد أبرمت شركة "إيرباص" الأوروبية صفقة لبيع 26 مروحية مدنية إلى شركة سعودية فيما وقعت شركة "فيوليا" الفرنسية عقدا لإدارة خدمات مياه الشرب في الرياض.

وأفادت "إيرباص" في بيان أنه غداة توقيعها اتفاقية لبيع 12 مروحية عسكرية من طراز "كاراكال" إلى الإمارات، أبرمت السبت في جدة عقدا لبيع 26 مروحية، 20 منها من طراز "إتش 145" و6 من طراز "إتش 160" لشركة الطائرات المروحية السعودية. ولم تكشف عن قيمة الصفقة.

إلى ذلك، وقعت شركة "فيوليا" الرائدة عالميا في مجال المياه والنفايات، عقدا لإدارة خدمات مياه الشرب والصرف الصحي في الرياض و22 مدينة مجاورة. ويمثل هذا العقد الذي يمتد سبعة أعوام، عائدات بقيمة 82,6 مليون يورو، بحسب الشركة الفرنسية.

كما وقعت "فيوليا" "اتفاق شراكة استراتيجية" مع وزارة الاستثمار السعودية "لتحسين الأداء التشغيلي والتجاري وفي مجال الطاقة لقطاع المياه في أنحاء البلاد"، إضافة إلى توسيع روابطها مع مجموعة أرامكو السعودية النفطية العملاقة، فقد أصبحت المجموعة الفرنسية "الشريك الحصري" لأرامكو في معالجة نفاياتها الصناعية والعادية، أي 200 ألف طن سنويا تُضاف إلى 120 ألف طن من النفايات الخطرة التي تتكفل بها أصلا فيوليا.