الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة : الإسراف جريمة كبرى يجب علينا أن نضع لها حلا

علي جمعة
علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية السابق، إن الله عز وجل جعل الإسراف أمرا سلبيًا، قال تعالى وكلوا واشربوا ولاتسرفوا إنه لايحب المسرفين ، موضحا أن الإسراف أمر غير مرغوب وغير إيجابي قال تعالى" قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رحمة الله.


وأضاف جمعة خلال لقائه على " سي بي سي" مع الاعلامي عمر خليل:  والله عز وجل قال “إنه لايحب المسرفين”، والمسرفين يجرمون في حق أنفسهم والآخرين، والإسراف جريمة كبرى يجب علينا أن نضع لها حل ولا قد اذينا انفسنا والاخرين والنبي يقول لا ضرر ولاضرار.

قال الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق إن الله نصب الإنسان حارسا وخليفة في الكون، وجعله مهيمنا على ما فيه من منافع وتسخيرات حتى يظل سيدا وخليفة فلا يُحْتَكَمُ عليه من غير جنسه، وهي مسؤولية يحاسب عليها في الآخرة، ويجازى بمقتضى فعله فيها إن خيرا وصلاحا فخير وإن شرا وفسادا فشر.

 

وأضاف علي جمعة، عبر صفحته على فيس بوك أن إعمار الكون والمحافظة على البيئة عملية تقوم على بعدين: البعد الأول يتعلق بالتصورات العقائدية التي ترسم العلاقات بين الإنسان والكون والإله. والبعد الثاني يتعلق بالتصورات الفقهية التي تصدر عنها الأحكام الشرعية والتي تنظم العلاقات بين الإنسان والكون وبين الإنسان والخالق.

 

وأوضح أن هذا المنهج يعكس ما جاء في الإسلام من تصورات عقائدية وأحكام فقهية جعلت الإنسان مطالبا وقادرا ومدفوعا إلى المحافظة على بيئته الإنسانية، والمشاركة والتعاون على عدم الإفساد فيها، بل التوضيح للعالمين أن الشرع الإسلامي لم يقف عند حدود المحافظة، بل تعداها إلى التنمية والإصلاح وغير ذلك، لأن الإسلام حض على العمل والتفكر والبحث عن أسرار الكون استدلالا على الوجود الإلهي ووصولا إلى المحبة.