EN 
كشف الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط في تصريح خاص له لـ"صدى البلد" عن موعد فتح القاعة المؤقتة بالمتحف، وأوضح أنه تم الانتهاء من كافة التجهيزات بالقاعة والتي من المفترض أن تستقبل محتويات عرض متحف النسيج والذي كان يقبع في شارع المعز بالقاهرة، ليقرر في النهاية نقل محتوياته لمتحف الحضارة.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمتحف أنه من المفترض أن يتم الانتهاء من تجهيز القاعة خلال شهرين تمهيدا للافتتاح الوشيك، مشيرا الى أنه سيتم تجهيز سيناريو عرض مختلف للقاعة وسيتم تخصيصها فقط لتكون بديلا لمتحف النسيج والذي نقل خلال السنة الماضية.
متاحف تخصصية
والجدير بالذكر أن متحف النسيج هو متحف تخصصي ومستقل بذاته، إذ تم إنشاؤه داخل «سبيل محمد علي»، والذي يقع بالقاهرة الفاطمية، بالقرب من باب زويلة، وهو السبيل الذي تم إنشاؤه في عهد محمد علي باشا سنة 1828 م، على روح ولده إسماعيل باشا، الذي توفي بالسودان، وتمثل تحفة معمارية، كأحد أجمل طرز المباني الإسلامية.
وفي إطار تطوير القاهرة التاريخية، تم تحويل السبيل إلى «متحف للنسيج»، وذلك في عام 2010، كأول متحف للنسيج في الشرق الأوسط، وذلك في عهد وزير الثقافة الأسبق، فاروق حسني، الذي أولى اهتماماً كبيراً بإنشاء المتاحف المتخصصة في مصر.
وأشار الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار في تصريح سابق له إلى أن قرار نقل متحف النسيج جاء بناء على تلقيه تقريرا يفيد بخطورة الحالة الإنشائية بالمتحف، ما يؤثر على القطع الأثرية النادرة الموجودة بالمتحف.
ويضم المتحف مجموعة من المقتنيات الفريدة والنادرة، تم جمعها من أماكن مختلفة وعصور متنوعة عن طريق الاكتشافات الأثرية، وكانت موزعة بين عدد من المتاحف، ولم يكن هناك مكان به مقتنيات كل تلك العصور قبل ذلك، ومع البدء في تطوير وتحديث وترميم شارع المعز استقر الرأي على "سبيل محمد علي"، ليحمل تلك الرسائل التاريخية، وكل ما يتعلق بصناعة النسيج ابتداءً من العصر الفرعوني مرورا بكافة العصور التاريخية وصولا لعصر الدولة الحديثة المتمثلة في دولة محمد علي، ويضم المتحف ما يقرب من 250 قطعة نسيج و15 سجادة.
